لماذا يلتزم "ثلاثي الشر" الصمت تجاه عملية سيناء 2018؟

تقارير وحوارات



بعد انطلاق عملية "سيناء 2018" للقضاء على الإرهابيين تضامنت العديد من الدول مع مصر في خوض حربها ضد الإرهاب الأسود الغاشم ألا أن دول ثلاثي الشر "إيران وقطر وتركيا" وقفوا صامتين ولن يعلنوا عن مواقفهم بشأن انتفاضة الأمن على التخريبيين، الأمر الذي أكد عليه الخبراء بأن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن هناك مُخطط لافتعال عمليات إرهابية تزامنًا مع عقد الانتخابات الرئاسية. 

 

رعاة الإرهاب

من جانبه، قال السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الصمت التام الذي ظهر على سياسات وأنظمة حكام ثلاثي الشر "إيران وتركيا وإيران" بشأن العمليات القوية التي تشنها القوات المسلحة والشرطة بالقضاء على الإرهاب "سيناء 2018" دليل واضح وكافي أمام المؤسسات الدولية والعالمية بأنهم رعاة للإرهابيين ويتبعون استراتيجيات هدم استقرار المنطقة.

 

وأضاف الصفتي، أن أي دولة حول العالم تحارب وتستنكر الإرهاب عليها دعم أي قوة تحارب قوامه على عكس ما ظهر على ثلاثي الشر بالمنطقة، مُؤكدًا أن الحالة الوحيدة التي ستتحدث فيها كل من "قطر وإيران وتركيا" ستكون بعد إلقاء القبض على الإرهابيين الذين يدعموهم وأخذ أقوالهم في التحقيقات لمعرفة من يمولهم أيضًا كنوع من أنواع تبيض ماء الوجه وهذا سيتحقق بعد معرفة النتائج النهائية لعملية "سيناء 2018" والتي ستعلن عنها أجهزة الأمن مستقبلاً.

 

كما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قطر وإيران وتركيا أصبحوا من الدول التي تستنفر منها دول العالم لدعمهم للإرهاب.

 

مخطط إجرامي للثلاثي

وفي نفس السياق، قال اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن إستراتيجية مواجهة الإرهاب في مصر بالآونة الأخيرة تغيرت تمامًا عما كان في السابق، مؤكدًا أن أجهزة الأمن تقوم بإجراء عمليات إستباقية لدحر الإرهابيين داخل أوكارهم قبل أن يقوموا بإحداث أي عمليات تستهدف تهديد الأمن القومي المصري.

 

وأضاف البسيوني، أن هناك معلومات مؤكدة لأجهزة الأمن المصرية تفيد بأن هناك مُخطط إجرامي قذر من ثلاثي قوى الشر "قطر وإيران وتركيا" بافتعال عمليات إرهابية في مصر عديدة تزامنًا مع عقد الانتخابات الرئاسية والمُقرر عقدها في مارس القادم، مُؤكدًا أن الأمن المصري يتعامل باحترافية مع كافة المعلومات المؤكدة للتصدي لأي وقائع تخريبية.

 

كما أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حين كلف رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 أشهر بالتعاون مع قوات الشرطة كانت بداية إجهاض كافة المؤامرات على مصر.

 

مصر لن تنتظر دعم قطر وإيران وتركيا

من جانبها، قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن مصر لن ولم تنتظر إعلان دعم ثلاثي الشر "إيران وتركيا وإيران" لفعاليات العملية الشاملة سيناء 2018 والتي تشارك فيها القوات المسلحة وقوات الشرطة على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية للقضاء على الإرهاب لأنهم مُدعميه.

 

وأضافت الشيخ، أن هناك تعاون استخباراتي وتكنولوجي وعسكري وثيق بين مصر والدول العربية وكبرى الدول الأوروبية في السنوات الأخيرة الماضية لمجابهة الإرهاب ودحره ليس في مصر فقط بل بالمنطقة أكملها، مُؤكدة أن ثلاثي الشر بالمنطقة لن يهتموا بإعلان مواقفهم من خطة مصر والعالم بمحاربة الإرهاب لأنهم يعلمون علم اليقين أنهم مُتورطين في تقديم الدعم اللوجيستي والمادي للإرهابيين.