أحمد جمال يكتب: هؤلاء ضد الدولة

مقالات الرأي




- المعارضين للإستثمار في مشروع القرن


- الكارهين للمصلحة العامة بسبب أهوائهم ومصالحهم الشخصية


- الذين يدقوا طبول الحرب ضد أهم المؤسسات الرياضية المصرية


- هل هناك جريمة أكبر من أن هؤلاء قد يتسببوا في تخوف المستثمرين واقفين ضد توجهات الدولة


- ألم  يرى هؤلاء إهتمام السيد الرئيس السيسي باستقبال المستشار تركي آل الشيخ ومشاركة سيادته في تحديد مكان المدينة الرياضية الجديدة للأهلي؟!


- هل ما فعله الخطيب بمنح الرئاسة الشرفية للأهلي للمستشار تركي بدعة لم تحدث من قبل؟!


- أخيرًا هل يعتبر هذا سَعْوَدة للنادي؟!

 


لا يخفى على أحد من المتابعين للمجال الرياضي، حالة الجدل الواسعة التابعة لمشروع القرن الخاص بانشاء مدينة رياضية للنادي الأهلي، هذا بسبب بعض الحاقدين والكارهين الذي لا أجد ما يوصفهم إلا هذه التعبيرات.. الجميع يعلم انتماء وأهواء هؤلاء.. وبالطبع هو دافعهم للوقوف أمام حلم عاشقي الأهلي من جميع طوائف الشعب المصري، والذي سوف يرى النور قريبًا بحول الله بالتعاون مع مستثمرين مصرين وسعودين وإماراتيين ولكن السؤال هنا.. ألم يعلموا هؤلاء أنهم الأن واقفين ضد توجهات الدولة لدعم الاسثمار وليس فقط ضد النادي الأهلي وجماهيره. 



جميع المعارضين لتعاون مجلس ادارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب مع المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية ومستشار الديوان الملكي ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس النادي الأهلي الشرفي، أعلنوا من قبل دعمهم ومساندتهم بشكل كامل، لمجلس ادارة النادي الأهلي السابق، برئاسة المهندس محمود طاهر، والعمل بكل قوة في انتخابات الأهلي الأخيرة على تشويه الخطيب والذي نجح بقائمته كاملة بفارق كبير.. وهو الأمر الذي لا يوجد فيه أي مشكلة الأن لأنهم يعتبروها وجهات نظر.. ولكن لابد أن نتوقف لحظة عندما يتحول الأمر إلى محاولتهم لإثبات وجهة نظرهم بأي طريقة حتى ولو بالإضرار المباشر بمصالح الدولة والتي تسعى لضخ استثمارات أجنبيه لمعالجة الإقتصاد المصري التحدي الذي يعتبر الأكبر والأهم خلال الفترة الحالية من تاريخ البلاد.



لا أحتاج أن أقول الاستثمار داخل مصر في أي مؤسسة تنتمي لها يعود في النهاية للمصلحة العامة، وعندما يتعلق الأمر بالنادي الأهلي المؤسسة الرياضية المصرية الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، يصبح الأمر أكبر إهتمامًا للجميع.. هل من المعقول أن يستغل هؤلاء المنصات الإعلامية المملوكة لهم لدق طبول الحرب على الأهلي بسبب فوز الخطيب دون التطرق أبدًا بإن الأهلي يمثل الدولة الأن وليس رئيسه فقط ؟!.



هل هناك جريمة أكبر من أن هؤلاء قد يتسببوا في تخوف المستثمرين بسبب الخروج من انتخابات الأهلي الأخيرة خالين الوفاض؟!.



ألم  يرى هؤلاء إهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي باستقبال المستشار تركي آل الشيخ ومشاركة سيادته في تحديد مكان المدينة الرياضية الجديدة للأهلي بل وتغير المكان من الشيخ زايد إلى أول طريق العين السخنة بسبب رؤيته المستقبلية لأهمية المشروع خاصة وأن من المهم جدًا وجوده في منطقة غير مزدحمه، هل كل هذا لا يعكس للجميع أن الأمر الآن متعلق بالمصلحة العامة وليست فقط مصلحة النادي الأهلي وجماهيره؟!.



هل ما فعله الخطيب بمنح الرئاسة الشرفية للأهلي للمستشار تركي بدعة لم تحدث من قبل أو جريمة؟! - أخيرًا هل يعتبر هذا سَعْوَدة للنادي؟!.



لم يكن آل الشيخ هو الوحيد الذي تقلد هذا المنصب الرفيع، فمنذ تأسيس النادي وحتى الآن وصل للرئاسة الشرفية للأهلي عدد لا بأس به من القادة أبرزهم محمد نجيب رئيس مصر السابق، والذي حصل على هذا المنصب في 14 يناير عام 1954، وخلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، تقلد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الرئاسة الشرفية للأهلي في 4 نوفمبر عام 1955، ومن أبرز الوجوه التي مرت على رئاسة الأهلي الشرفية الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحرمه، وتشكيل لجنة للتشرف بعرض العضوية على سيادته خلال فترة حكمه للبلاد ما بين عام 1970وحتى عام 1981، ومن الأمراء فتجد أن مجلس إدارة الأهلي نصب الأمير إسماعيل داود رئيسا شرفيًا للقلعة الحمراء في 12 نوفمبر 1941 وتم التصديق فى اجتماع الجمعية العمومية 30 أكتوبر 1942.



وعلى المستوى العربي حصل الأمير عبد الله الفيصل على الرئاسة الشرفية للأهلي في 22 إبريل 1974 ولمدة 20 عام تحمّل وقتها كل تكاليف بناء الصالة المغطاة في مقر الجزيرة والذي يطلق عليها أسمه حتى يومنا هذا، وكذلك تنازل للنادي الأهلي عن أسهمه في فندق الهيلتون، ليدّر دخلًا للأهلي حتى الأن، كما منح الفيصل "سيفا من ذهب خالص" للراحل صالح سليم، رئيس الأهلي الأسبق، قبل أن يتنازل عنه "المايسترو" للنادي ولكن في ذلك الوقت كان لا يوجد من يشكك في هوية النادي ورئيسه ويتحدث عن سَعْوَدة النادي لإهدار أي خير على القلعة الحمراء.



في النهاية ما دفعني لكتابة هذا المقال جماهير النادي الأهلي العظيمة والذي أعلم مدى وعيها والذي أود أن أقول لهم.. لا تكونوا أداة لتحقيق مصالح بعض المالكين للمنصات الإعلامية الذي يستخدموها لمصالحهم الشخصية دون التطرق إلى الضرر من تعطل مصالح ناديكم بشكل خاص والبلد بشكل عام.