ألمانيا: تدعو لعدم التخلي عن الأمل في حل النزاع مع كوريا

عربي ودولي




دعا الرئيس الألماني فرانك، فالتر شتاينماير، إلى عدم التخلي عن الأمل في التوصل لحل سلمي للنزاع مع كوريا الشمالية، في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية.

وقال شتاينماير، اليوم الجمعة، في سيؤول: "تحلوا بالشجاعة في الحفاظ على هذا الأمل"، مضيفًا أن فكرة السلام الأولمبي تحل في الوقت المناسب في المنطقة.

وأكد "شتاينماير"، أنه لا ينبغي التقليل من شأن مشاركة فريق مشترك يضم رياضيين من كوريا الشمالية والجنوبية في الألعاب الأولمبية، مضيفًا في المقابل أنه لم يتضح بعد ما إذا كان يكمن وراء ذلك رغبة من النظام الكوري الشمالي نحو حوار حقيقي.

وفي الوقت نفسه، ذكر "شتاينماير"، أنه إذا كان هناك فرص للحوار فإنه لا ينبغي الاستخفاف بها، موضحًا أن الحوار حول تحسين الأوضاع الإنسانية على سبيل المثال لا ينبغي إدارته بتوقعات مبالغ فيها.

ومن المنتظر أن يشارك "شتاينماير"، مع رؤساء دول وحكومات آخرين في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج مساء اليوم، وتشارك كوريا الشمالية في هذه الدورة بـ22 رياضيًا، من بينهم 12 لاعبة هوكي الجليد ضمن فريق مشترك مع كوريا الجنوبية.

وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أعلن أنه سيرسل شقيقته الصغرى كيم يو جونغ إلى بيونج تشانج، وتم تفسير الخطوتين على أنهما إشارة على التقارب بين الكوريتين المتعاديتين.

يذكر أنه تم بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1945 تقسيم شبه الجزيرة الكورية بين الاتحاد السوفيتي آنذاك والولايات المتحدة باستخدام خط العرض 38 أساسًا للحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.

وكان "شتاينماير"، أشاد أمس الخميس، خلال مشاركته في ندوة بسيؤول بجهود المستشار الألماني الأسبق فيلي برانت من أجل إعادة توحيد شطري ألمانيا، وقال: "حين نزور كوريا نتذكر نحن الألمان الحظ السعيد، الذي حالفنا بإعادة توحيد بلادنا، فنحن الألمان نعرف ماذا يعني العيش داخل دولة منقسمة".

وأهدى "شتاينماير"، الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي، إن لوحة تحمل صورة فيلي برانت رسمها الممثل والفنان الألماني أرمين مولر شتال، قائلًا: "لقد مهد فيلي برانت بسياسته نحو الشرق الطريق إلى إعادة الوحدة الألمانية".

وأضاف "شتاينماير"، أن ألمانيا على قناعة بأن الحوار مع كوريا الشمالية يجب أن يبدأ، وقال: "الحوار لن يكون ناجحًا إلا إذا ظل الضغط السياسي باقيًا"، مؤكدًا ضرورة تعاون المجتمع الدولي في هذا السبيل.