أسعار تذاكر القطارات تُشعل الخلافات داخل الحكومة

العدد الأسبوعي



إسماعيل يطلب التأجيل.. وعرفات يُصر على الزيادة الفعلية


تضاربت الأنباء حول موعد تطبيق الزيادة على أسعار تذاكر القطارات، وكان الوزير هشام عرفات، قد صرح فى يناير، بأنها مطلع فبراير الجارى، إلا أنه من الواضح أن هناك اتجاها لتأجيلها إلى ما بعد انتخابات الرئاسة.

بحسب المعلومات، التى حصلت عليها «الفجر» فإن الوزير ناقش الزيادة خلال الأيام الماضية، باجتماع الوزير مع رئيس الحكومة، وتباينت الآراء داخل الحكومة، حول موعد التطبيق، خاصة مع اقتراب انتخابات الرئاسة.

وطبقا للمعلومات، فإن هناك تقارير من جهات مختلفة، طالبت بتأجيل الزيادة، مبررة بأن تطبيقها فى الوقت الحالى، سوف يؤدى إلى حالة غضب شعبى، قد تصل إلى العزوف عن المشاركة فى التصويت بانتخابات الرئاسة.

وأوضحت مصادر أن التطبيق قد يكون بعد تحسين الخدمة، وانتظام مواعيد القطارات، لأن تطبيقها دون ذلك أمر غير منطقى، فى حين يرغب وزير النقل فى تطبيقها فوريا.

وقالت المصادر إن عرفات طالب بضرورة تطبيق الزيادة حتى تتمكن الوزارة من تقديم خدمات جيدة، مشيرا إلى أن الهيئة تخسر سنويا 40 مليار جنيه، ولابد من تحقيق دخل إضافى لها حتى تتمكن من إتمام عمليات التطوير.

وأوضح الوزير أن الموارد الحالية لن تفى بالتكاليف، فى ظل الخسائر المتتالية، ولابد من العمل على توفير مصادر دخل متنوعة، من بينها زيادة أسعار التذاكر، وزيادة معدل نقل البضائع بالقطارات، وبيع الخردة، وغيرها.

وقالت مصادر حكومية، إن المشاورات مازالت مستمرة، بهذا الخصوص، وأن الأقرب هو قرار التأجيل، لكن إصرار وزير النقل قد يغير الأمر، خلال الفترة القليلة المقبلة، خصوصا فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية.