فلاش باك.. 10 معلومات تكشف تفاصيل حادثة كوبري عباس

تقارير وحوارات



"لم يشهد العالم دورًا لعبه الطلاب في الحركة الوطنية مثل الدور الذي لعبه الطلاب في مصر".. هكذا قال المفكر الفرنسي والتر لاكير، مشيدا بالحركة المصرية التي كانت في مقدمة صفوف المقاومة ضد المستعمر الأجنبي خلال اندلاع تظاهرة كوبري عباس الأولى في عام 1935.

 

وتحل اليوم التاسع من فبراير، ذكرى وقوع حادثة كوبري عباس، حيث خرج آلاف الطلاب في مظاهرة من جامعة الملك فؤاد الأول إلى قصر عابدين للمطالبة بجلاء الإنجليز وقطع المفاوضات، لذا ترصد "الفجر"، تفاصيل الحادث فيما يلي.

 

1- حادثة كوبري عباس هي حادثة شهيرة في تاريخ مصر الحديث، حدثت في عهد وزارة محمود النقراشي باشا عام 1946م في عهد الملك فاروق، تحديداً في يوم 9 فبراير 1946م.

 

2- بدأت تظهر بوادر تناقص شعبية فاروق، فقد تسببت الحرب العالمية الثانية في تغييرات اجتماعية واقتصادية في الشعب المصري اخرجته عن وداعته وحلمه وتفاؤله وألقت به في أزمات خانقة جعلته أكثر تشاؤماً وواقعية، لذلك لم تفلح معه حملات الملك الدعائية التقليدية.

 

3- بعد تولي النقراشي الوزارة أعاد فتح باب المفاوضات مرة أخرى مع بريطانيا حول الجلاء وحاول إحياء اتفاق صدقي-بيفن الذي أفشلته المظاهرات الشعبية واستقالة صدقي.

 

4- وتقدمت حكومة النقراشي في 20 ديسمبر 1945 بمذكرة للسفير البريطاني بطلب بدء المفاوضات حول الجلاء، وكان الشعب المصري تحدوه آمال عريضة في قرب الاستقلال بعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية وتأسست الأمم المتحدة التي أخذت تلعب دوراً مناصراً للشعوب في تقربر مصيرها.

 

5- وفي يوم 9 فبراير 1946م أصدرت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة ـ وكانت بمثابة الاتحاد العالم للطلاب ـ قرارًا بدعوة الطلاب لعقد مؤتمرات عامة يوم 9 فبراير لمناقشة حالة البلاد في ظل الاحتلال.

 

6-  وهاجمت مبدأ الدفاع المشترك مع بريطانيا الذي يحمل معنى الحماية الاستعمارية وطالبت بعدم الدخول في المفاوضات إلا على أساس الجلاء التام .

 

7- انعقد المؤتمر العام الأول في يوم 9 فبراير 1946 في جامعة القاهرة حاليًا ـ بالجيزة وشارك فيه كثيرون من طلبة المعاهد والمدارس، وعم الاجتماع شعور بالوحدة وأعلن المؤتمر اعتبار المفاوضة عملاً من أعمال الخيانة يجب وقفه، وطالب بإلغاء معاهدة 1936 واتفاقيتي 1899 الخاصتين بالسودان وضرورة جلاء القوات البريطانية فورًا.

 

8- بعد هذا خرجت من الجامعة أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية فعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس وما إن توسطته حتى حاصرها الشرطة من الجانبين وفتح الكوبري عليها وبدأ الاعتداء على الطلبة فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد، وفي ذات اليوم حدثت مظاهرة في المنصورة أصيب فيها 7 شباب و3 جنود واعتقل أربعة كما اعتقل عدد من الشباب في أسوان وفي اليوم التالي عمت المظاهرات القاهرة والأقاليم .

 

9- وقد أقر مأمور بندر الجيزة ومأمور بندر مصر القديمة بأن الأوامر صدرت إليه من رئيسه الإنجليزي فيتزباترك باشا حكمدار الجيزة والإنجليزي رسل باشا حكمدار القاهرة آنذاك، بأن يسمح بخروج طلبة الجامعة في مظاهرتهم معلنين المطالب الوطنية حتي يعبروا كوبري عباس,‏ فيضرب كردونا خلفهم ويضربهم بشدة إذا حاولوا العودة إلي الجيزة‏

 

10- وفي 12 فبراير قامت جنازة صامتة على روح الشهداء وأقام طلبة الأزهر صلاة الغائب عليهم وحدثت اشتباكات بين الشباب والشرطة أمام كلية الطب لفض مؤتمر عقده الطلبة بالكلية واعتقل عدد يتراوح بين 36 و 50 شابًا وحدث اشتباك آخر في الإسكندرية أصيب فيه متظاهرين كما قامت مظاهرة بالزقازيق قتل فيها اثنان وفي المنصورة قتل واحد وجرح مئات.