بائعة المناديل التي أصبحت بطلة بالصدفة.. تعرف على حكاية مروة بنت أسوان (صور)

تقارير وحوارات



الفقر بداية انطلاق لحياة ليس لها نهاية، لا صوت يعلو فوق صوت الإرادة، الرغبة والطموح في منافسة الأطفال من ذوي عمرها، في بلدها أسوان، عبر مسابقة الجري، خرقت القانون الرياضي بفكرها الذي كفر عن فقرها وبساطتها، لم يمنعها من لفت الأنظار  إليها ووصفها بالبطلة الصغيرة، إنها الطفلة مروة التي سطرت اسمها بحروف من نور لتصبح فخر لكل أبناء مصر.

         

مروة لا تتعدى الـ ١٠ سنوات (الصف الخامس الابتدائي)، يلفت انتباهك شكلها ذو البشراء السمراء والوجه البشوش، وملابسها فكانت تلبس إسدال، ولا تنتعل حذاءً، وتبيع المناديل في محطة أسوان، إلا أنها خاضت تجربة سباق الجري مع الأطفال، وهي تنتوي منافستهم، وأن تستمتع بهذه التّجربة، فما أن شاهدت الأطفال، حتى اشتركت وجرت حافية القدمين وترتدي الإسدال والشال، وكانت المفاجأة للجميع بحصولها على المركز الأول باكتساح، بدون تمرين قبلها، لتحصل على الميدالية.

 



مروة أصبحت محل إعجاب وحديث موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد حصولها على المركز الأول في سباق الأطفال لمسافة (1 كيلو) بماراثون أسوان الخيري لصالح أطفال مرضي القلب لمستشفي مجدي يعقوب، رغم عدم تمرينها.



أحد المتسابقين يدعى مروان جمعة، انتهى من سباقه، والتقى صدفة، بمروة، ومن هنا بدأت الحكاية؛ "حكاية أحلى بنت شوفتها في حياتي، بعد ماراثون أسوان لقيناها جايه تسلم علينا وشوفت في رقبتها شريط الميدالية، قولتلها أنتي جريتى؟ قالت ايوه وأخدت الأول في سباق الأطفال (كانت حافية القدمين) اتصورت معاها وعرفت أنها بتبيع مناديل وأدركت طيبتها وأنها غير أي طفل بيسترزق!"، حسبما وصف مروان لقاءه بمروة في حديثه لـ"الفجر".



 ببهجة ترتسم على وجهه، وحديث تغلبه اللهفة بالفرحة، يواصل مروان حكايته مع البطلة الصغيرة": الصدفة كشفت معجزة مروة مع سباق الجري، مجرد ذهابها لمشاهدة ماراثون أسوان الخيري، طلبت دخول السباق مع الأطفال وليس معها فلوس التسجيل (200 جنيه)، ولا الملابس الرياضية، واستطاعت خطف قلوب المشاركين والسماح لها بالمشاركة في السباق، لتفاجئ الجميع بفوزها وحصولها على المركز الأول".



مروة مشروع بطلة جري، تبحث عن من يتبناها رياضيا في أسوان أو في نادي عريق، لتشرفنا في البطولات الدولية، حسبما يطالب المهتمين بحكاية بائعة المناديل.