جمعية "نقاد السينما" تعلن رفضها لجنة الدراما بالأعلى لتنظيم الاعلام

الفجر الفني




أعلنت جمعية نقاد السينما المصريين في بيان لها تضامنها الكامل مع الجهات الثقافية والأفراد في رفضهم لما يسمى بلجنة الدراما المنبثقة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وما أعلنت عنه من إصدار قائمة بالموضوعات ذات الأهمية التي ينبغي على المبدعين تناولها في أعمالهم، والتي يترأسها (المخرج) محمد فاضل.

وأكدت الجمعية على ما يلي:

1- إن عمل اللجنة ـ في نهاية المطاف ـ هو حجر واضح على حرية التعبير، يحصر الكُتاب ضمن موضوعات محددة للحشد التعبوي، وهو الأمر الذي يتناقض أصلاً مع فلسفة الدولة في تبني الاقتصاد الحر القائم على المنافسة.

2- إن ذلك سيعمل أيضاً على هدم صناعة الدراما التلفزيونية، في حال عدم استجابة الكُتاب للسعي لتناول موضوعات قد لا يحسونها وليست نابعة من ضمائرهم.

3- رغم عدم رضائنا عن بعض الأعمال التلفزيونية الدرامية ـ مادةً وتناولاً درامياً وفكرياً ـ منذ سنوات، إلا أن هذا لا ينفي وجود أعمال شهدت تطوراً واضحاً في التصدي الجاد لمفاهيم وقيم اجتماعية مغلوطة، والترويج لقيم إنسانية مرغوبة، وكانت على المستوى الفني تعكس رقياً جمالياً واضحاً.

4- إن التصدي الواضح للإرهاب والقضايا الهامة المختلفة للواقع المصري لن يتأتى إلا بأن ندع مائة زهرة تتفتح لكافة الكتاب والأعمال، والتعامل النقدي الجاد مع الأعمال لمناقشتها وغربلة الغث من السمين لدعم الأعمال المتميزة.

5- إن دولة قوية ـ نحرص عليها جميعاً ـ هي التي ترفع لواء إعمال العقل النقدي وتعمل على سيادته تعليماً وثقافة وإعلاماً ضمن خطة تنويرية تنشد إبداعاً حر لكل الأشكال والفعاليات الثقافية المتنوعة، وتفتح الأبواب لاستنشاق نسائم الحرية، كما نص على ذلك الدستور، وهو الأمر الذي يتناقض مع سياسة الحشد والتعبئة التي عفى عليها الزمن.