بسنت حسين تكتب: أحمد عفيفي يفجّر الدرس القاسي الذي تلقاه من الدلوعة شادية في ذكرى ميلادها

ركن القراء



صدر حديثًا عن دار أجيال للنشر و التوزيع كتاب "حكايات ناقصة حتة"، للإعلامي الكبير أحمد عفيفي،  والذي قام بتوقيعه يوم السبت الماضي 3 فبراير 2018 في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة التاسعة والأربعين.


يقول "عفيفي"، في مقدمة كتابه إنها ملخص حكايات عن عالم الفن والثقافة وهي قصص عاشها وعايشها مع أبطالها الحقيقيين، لكنها حكايات منقوصة لسببين إما الرقابة أو بناءً على طلب المصدر.


ضمن الحكايات التى رواها، حكاياته مع الفنانة القديرة شادية، والتي كشف فيها عن جزء لم نعرفه من قبل عنها، إذ يروي "عفيفي"، أنه في بداية عمله كصحفي، أسند إليه الصحفي الكبير عماد الدين أديب، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في القاهرة عام 1980 إجراء حوارًا صحفيًا  مع الفنانة شادية لمجلة "سيدتي".



استجمع الكاتب شجاعته وهاتفها قائلًا: صحفي صغير يتمنى أن يكبر بحديث معك، فأجابته بصوتها العذب ولم يلحظ أي تعال أو غرور خلال حديثها إليه، ولكنها طلبت أن تجري الحوار وجهًا لوجه بعد حفلتها في النادي الأهلي.


وبالفعل في اليوم المحدد أتصل بها "عفيفي"، ليؤكد على الموعد، فسألته عن رأيه في حفلتها التي أجرتها أمس، فسألها بسذاجة نتيجة نقص خبرته – حسب اعترافه هو- أي حفلة؟!، فأجابته: حفلة النادي الأهلي التي حدثته عنها في المكالمة، فأعتذر بنفس السذاجة عن عدم مشاهدتها، وهنا كشفت شادية عن وجه لم نكن نعرفه عنها، حيث قالت له:  "عايز تقابلني وحريص جدًا على اللقاء ومش مهتم تشوف حفلة ليا أنا بنفسي نبهتك ليها، فعلا أنا حزينة.



وبعد اعتذاره لم تجب ولم تغلق السماعة، فطلب منها أن يتصل مرة أخرى في وقت آخر حتى تهدأ فرفضت وقالت: "مش حرد عليك واقفل السماعة عشان عيب أقفلها أنا ..أرجوك"، وبالطبع أغلق مضطرًا السماعة وهو يلوم نفسه ويؤنبها أن ضاع منه حديث عمره بسبب عدم إدراكه للحس الأنثوي عند النجمات.


ربما المميز في (حكايات ناقصة حتة)، لـ عفيفي، أنها مواقف تمت بالفعل وليست مواقف يرويها عن الفنانين، ويقول لـ"الفجر الفني": "السبب في كتابة هذا الكتاب الذي يضم حكايات منذ أربعين سنة أي منذ إمتهاني للصحافة هى السوشيال ميديا، فبعد غيابي عن مصر لفترة طويلة لعملي بالسعودية والكويت بدأت أسرد بعض حكايتي على الفيس بوك، ففوجئت برد فعل كبير من المتابعين وطلب مني الكثيرون أن أجمع هذه الحكايات ضمن كتاب ليتم توثيقها وتعيش للأبد ، فاستجبت لهذه الرغبة المخلصة خاصة بعد أن كتبت حكايتي مع أحمد زكي، وحديثي معه عن فيلم "كابوريا"، فإذا بعدد التي شيرتات لحكاية هدهد بطل كابوريا تتخطى الألف شير، فكانت محفزًا قويًا له على تجميع هذه الحكايات في كتاب.


أما عن مشاركة أولى كتبه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فهو سعيد بالزحام وتوافد العديد من الزوار للمعرض وهو ما يعكس رغبة الناس وشغفها للقراءة، أما عن الدورة الـ49 للمعرض وشعارها (القوى الناعمة.. كيف؟) ففي رأيه أن نعطي قدر أكبر لمشاركة القوى الناعمة "الثقافة والمسرح والفن"، مساحة وافية، فالفن هو قوام المجتمعات الناجحة والعاكس بالضرورة لحضارات الأمم.


يُذكر أن الكتاب يضم أكثر من 20 حكاية، وربما كان لدي الكاتب أكثر من ذلك وربما ذلك المقال "ناقص حتة".