الأزمة القطرية على رادار صحف الخليج.. الدوحة تسير على كتالوج "شريفة" في تدويل الحرمين

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "عكاظ" بأن الدوحة تسير على كتالوج إيران في تدويل الحرمين.


الفساد القطري وفضيحة "كاريليون"

برزت صحيفة "سبق" ما كشفته صحيفة "التايمز" عن فضيحة إفلاس شركة "كاريليون" البريطانية؛ بسبب الفساد القطري، بعد تعنّت الدوحة في دفع مستحقاتها للشركة، مشيرة إلى أن المديونية تكدست على الجانب القطري؛ بسبب مشروع مدينة "مشيرب" غير المكتملة في قلب الدوحة، الذي تبلغ قيمته 5.5 مليارات جنيه إسترليني.


وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تتحول المدينة غير المكتملة في قلب الدوحة إلى ساحة معركة؛ لإثبات ما إذا كان مديرو شركة "كاريليون" قد اتهموا بسوء السلوك والحسابات الخاطئة أم لا؟ الأمر الذي يمكن أن يعرض رؤساءها إلى الاستبعاد من العمل كمديرين في المستقبل، وأشارت إلى أن سبعة مديرين سابقين للشركة البريطانية تقدموا، أول أمس الثلاثاء، بأدلة لنواب مجلس العموم البريطاني في بداية تحقيق مشترك حول تصفية الشركة، تؤكد أن قطر أحد أسباب انهيار الشركة؛ بعد امتناعها عن دفع مستحقاتها.


وأثناء جلستين طويلتين أمام النواب، ألقى المديرون السابقون اللوم على قطر؛ حيث أشار الرئيس التنفيذي السابق ريتشارد هوسون إلى فاتورة بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني مستحقة على قطر، ظلت دون أن تدفعها لمدة 18 شهراً؛ وذلك نظير إعادة تطوير أجزاء من الدوحة استعداداً لاستضافة "كأس العالم 2022".


ووفق ما نقلته "الخليج" الإماراتية، فقد ذكرت صحيفة "التايمز"، أن "هوسون" قال إنه حاول مراراً وتكراراً تحصيل الأموال من قطر أثناء زيارات شهرية إلى الدوحة، معترفاً بأنه زار قطر 10 مرات سنوياً؛ لضمان سداد المدفوعات، واصفاً محاولاته بالحصول على المدفوعات بقوله: "شعرت كأنني المحضر".


وفي جلسات الاستماع البرلمانية، قيل إن "مشيرب" هو المشروع الذي أدى، في المقام الأول، إلى انهيار "كاريليون"، وتصفية أصولها وتكبدها أكثر من مليار جنيه إسترليني من الديون.


ويكمن موضع النقاش في أسباب عدم إعلان الشركة عن أزمتها مع قطر؛ حيث لم يتم الإبلاغ عنها في حسابات 2016 التي صدّقت عليها شركة المحاسبة القانونية "كي بي إم جي"، وأكد الرئيس التنفيذي السابق لـ"كاريليون" ريتشارد هوسون، أنه عندما تم التوقيع على حسابات 2016 في مارس 2017، كان القطريون هم المسؤولين عن تطوير مدينة الدوحة مدينين لـ"كاريليون" بـ 180 مليون جنيه إسترليني.


ورداً على سؤال من الرئيسة المشاركة للجنة التحقيق في قضية انهيار الشركة راشيل ريفز، عن سبب عدم معرفة المساهمين وغيرهم بالمشكلة مع قطر، اعترف "هوسون" بأنه جرت مناقشات مع مدققي الحسابات حول هذه القضية؛ لكنه كان واثقاً من أن الأموال ستُدفع، لكن عندما تم فصله بعد أربعة أشهر لم يتم دفع فاتورة الدوحة، التي بلغت 200 مليون جنيه إسترليني، وأضاف: "مثل هذه المطالبات تستغرق وقتاً لحلها"، قائلاً إن المشروع تم إفساده؛ بسبب المهندسين المعماريين، الذين تم تغييرهم مرتين، وبسبب وجود 40 ألفاً من الرسومات الجديدة، خلال فترة عمل "كاريليون" على المشروع، الذي استمر 6 سنوات، وقال إن الشركة لم تكن قادرة على الابتعاد عن المشروع؛ بسبب الخسائر التي كانت ستتكبدها بسبب "سندات الأداء" التي اتفق عليها، ولأنه إذا تولى المشروع مقاول جديد، لكان ذلك على حساب "كاريليون".


الدوحة تسير على "كتالوج" "شريفة"

نشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا عن وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أزمة قطر بأنها صغيرة جدا جدا جدا، لم يبالغ في وصف الأزمة ونظام الدويلة، والأيام تثبت بأن النظام القطري وإعلامه المرتزق يسير على نفس خطوات شريفة الإيرانية، في محاولة يائسة للفت الانتباه بعدما أن غاب عنهم الاهتمام لصغرهم.


ومما يعزز بأن النظام القطري وإعلامه الوافد على كفالة خلايا عزمي يعمل بنظام التبعية إمعة لا رأي له ويتبع دون تفكير، وهذا ما حدث في محاولاته اليائسة من استفزاز السعودية بإعادة طرح قضايا سبق أن طرحها النظام الإيراني الإرهابي وأذرعه الإعلامية، في دليل واضح على أن النظامين القطري والإيراني يتبعان خطوات كتالوج واحد في استهداف دول الخليج واستفزازها، وكانت آخر قضية نسخها الإعلام القطري الوافد من كتالوج شريفة الحديث عن تدويل الحرمين، وعلق وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد على ذلك عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "توتير" بـ3 تغريدات قائلا: "كلما فشلت لكم خطة، وسقطت لكم مؤامرة، عدتم إلى حكاية تدويل الحرمين.. اصمتوا فقد أضحكتم العالم"، مضيفاً "إن التطرق لتدويل الحرمين الشريفين لا يفتح بابا للنقاش، بل يكشف النوايا السيئة والإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي الذي تعيشونه يوما بعد يوم"، مؤكداً أنه ليس هناك مركز ديني لأي دين سماوي أو غيره يحج إليه الناس في العالم إلا وتتولى مسؤوليته دولة ذات سيادة، مستشهدا بالسعودية قائلا "ولنا في المملكة العربية السعودية خير مثال للأمانة والبذل والالتزام والرعاية والحماية".


وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش عبر حسابه في "تويتر": خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل كما فشلت سابقا، تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى، وسيبقى معزولاً منبوذاً ولن تجلب هرولته له الأمان.


وسبق أن أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن أي مطالبة بتدويل الأماكن المقدسة يعد بمثابة عمل عدواني وإعلان حرب على السعودية، مؤكدا احتفاظ المملكة بالرد على أي طرف يعمل في ذلك المجال.


ومواصلة للتشابه غير المستغرب بين الدويلة التابعة و"شريفة"، فقد تسببت حماقات تنظيم الحمدين الإرهابي من قطع العلاقات معه بسبب تدخله بالشؤون الداخلية للسعودية كما فعلت طهران بالتهجم على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، ومحاولة تدخلها في شأن سعودي بحت يمس أمنها الوطني، وتأكيدا للعمل الإرهابي الذي يعمل به النظامان الإرهابيان القطري والإيراني كلاهما متورطان في العمل لإحداث فوضى وأعمال إرهابية داخل السعودية خصوصا بالمنطقة الشرقية، وذلك من خلال تدريب بعض عناصر الجماعات الإرهابية بهدف التحريض على الدولة وإسقاط النظام وضرب استقرار السعودية وشق اللحمة الوطنية.


لا صحة حول انزعاج المملكة من زيارة "الحريري" لتركيا

كما برزت صحيفة "سبق" ما أعلنه مصدر مسئول بوزارة الخارجية، أنه لا صحة لما تردد بشأن ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية وروجت له الصحف القطرية، وما نسبته لمصدر سعودي حول انزعاج المملكة من زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى تركيا.


وقال مصدر في "الخارجية": لا صحة لهذه الأخبار جملةً وتفصيلاً، ولم يصدر عن أي مصدر سعودي أي تصريحات في هذا الشأن.