ماذا عن تاريخ ليبيا من نهاية القرن التاسع عشر؟

بعد وقوع الحرب الإيطالية التركية بين العام 1911م والعام 1912م تحولت إيطاليا إلى ثلاث مستعمرات تمثلت في: استعمار أراضي ليبيا التي عرفت باسم الإيطالية شمال أفريقيا من عام 1912 إلى عام 1927م، ثمّ تقسيم أراضي المستعمرات إلى قسمين: طرابلس الإيطالية، والإيطالية برقة وأديرت على يد حكام الإيطالية وكان ذلك من عام 1927م إلى عام 1934م.

وبعدها اعتمدت إيطاليا اسم ليبيا على الدولة في العام 1934م، وفي العام 1941م قامت القوات البريطانية بعملية البوصلة من أجل دفع الإيطاليين من الشمال الإفريقي، ونجحت بالاستيلاء على برقة، ممّا دعا إيطاليا لتطلب المساعدة من ألمانيا.

وبعد ذلك خضعت ليبيا إلى حكم الحلفاء وذلك ما بين العام 1943م إلى العام 1951م؛ حيث حكمت القوات البريطانية الإقليمين السابقين برقة، والليبية الإيطالية، وحكمت القوات الفرنسية محافظة فزان، بينما إيطاليا تخلت عن كافة مطالبها في ليبيا في العام 1947م بموجب شروط معاهدة السلام مع الحلفاء.

وفي العام 1951م نالت ليبيا استقلالها على يد الملك إدريس الأول الذي قاد البلاد إلى الاستقلال، وكان أول رئيس لها، عرفت الدولة بعد الاستقلال باسم المملكة الليبية المتحدة.

وأصبحت دولةً ذات نظام فيدرالي ملكي دستوري وراثي، وفي العام 1959م اكتشفت آبار النفط في أراضي ليبيا ممّا جعلها تصبح من أفقر دول العالم بالرغم من أنّها دولةٌ ثرية بالنفط. 

في العام 1969م وقع في ليبيا انقلابٌ عُرف باسم ثورة الفاتح من سبتمبر، وبثورة سبتمبر 1969، حيث قامت مجموعة صغيرة من ضباط الجيش بالانقلاب ضدّ الملك إدريس بقيادة معمر القذافي، وكان الانقلاب ليقوض حكم المملكة الليبية وإنشاء الجمهورية العربية الليبية، وخرج الانقلاب بعدة نتائج، منها: 

إجلاء القواعد الإنجليزية والأمريكية عن ليبيا. 

إسقاط وإلغاء النظام الملكي. 

منع تناول الخمور، وإغلاق بيوت الدعارة.

إلغاء الدستور الليبي، وقيام الجمهورية العربية الليبية. 

شل الحياة السياسية التي كانت معتمدة على الجمعيات والأحزاب والمنظمات والصحافة الحرة. 

إنشاء نظام العقيد معمر القذافي، وأرخ التاريخ الهجري منذ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وليس من الهجرة النبوية.