أحمد يونس: "هحضر آخر أيام المعرض بالنقاب عشان مش عارف اشتري كتب" (حوار)

الفجر الفني



*أنا بحكي حواديت مش كاتب

*ضعف الإنتاج حال دون تحويل "نادر فودة" إلى فيلم

*أخطط لمشروع أدبي موجه للطفل

*أُفضل الكتابة بالعامية ولا يوجد قانون يُلزم بالفصحى 

*انتظروني آخر أيام المعرض بـ"النقاب" مش عارف أشتري كتب

بزغ نجمه في عالم الراديو منذ أن قدم برنامجه الشهير "عالقهوة" عبر راديو نجوم إف إم عام ٢٠٠٩، تبعه ببرنامج "قهوة المعلمين" عبر راديو ٩٠٩٠، ليؤسس اتجاه إذاعي جديد اعتمد فيه على قصص الرعب، ومن خلال "القهوة"، كوّن قاعدة جماهيرية كبيرة أطلقت على نفسها اسم "المعلمين، إلى أن قرر خوض تجربة الكتابة العام الماضي، فطرح باكورة أعماله "نادر فوده..الوقاد"، في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٧، وحققت الرواية مبيعات ضخمة وأعيدت طباعتها، ثم تبعها بالجزء الثاني في منتصف العام الماضي وحملت عنوان "نادر فودة ..كساب " وواصلها هذا العام بالجزء الثالث "نادر فودة..النقش الملعون" في معرض الكتاب 2018، إنه الإعلامي والكاتب أحمد يونس.

وكان لـ"الفجر الفني"، حوارًا جريئًا، وإليكم نص الحوار،، 

-حدثنا عن الجزء الثالث من "نادر فودة.. النقش الملعون"؟
هي رواية تدور أحداثها حول مُحقق في مجال ما وراء الطبيعة يدعى "نادر فودة"، يتلقى رسالة غامضة حول قلادة بها نقش ملعون، وكل من يحاول فك طلاسمها تصيبه اللعنة، لتبدأ بعد ذلك رحلته في الكشف عن الحقيقة، إلى أن يقع في الحب خلال هذا الجزء من السلسلة. 


-هل ستكتفي بثلاث أجزاء من الرواية ؟ 
لا، وأعمل على كتابة جزء رابع من "نادر فودة"، خلال الفترة المقبلة وذلك باعتبارها سلسلة، ومن المحتمل طرحها الصيف المقبل، وأتمنى أن ينال الجزء الرابع نجاحًا باهرًا كما نجحت الأجزاء السابقة.


-ماذا عن مشاركتك للعام الثاني على التوالي في معرض للكتاب وتواجدك في حفلات توقيع؟ 
أشارك في المعرض بالجزء الثالث من رواية "نادر فودة..النقش الملعون" وذلك بعد روايتي "نادر فودة.. الوقاد" والتي صدرت في معرض الكتاب العام الماضي ورواية "نادر فودة..كساب" التي طرحت بالأسواق منذ أربعة أشهر. 


-شعورك لحظة حضور حفلات التوقيع في معرض الكتاب 2018 لـ"نادر فودة"؟ 
لا أسميها حفلات توقيع وإنما هي "عرفان بالجميل"، لأن زياراتي للمعرض لرؤية "المعلمين"، الذين أعتبرهم أبنائي، كما انني أعتبر المعرض فرصة جيدة للقائهم، كما أحرص على زيارته متى سمحت لي الفرصة. 


-متى اكتشفت موهبة الكتابة؟ 
في المرحلة الإعدادية، وكان للدكتور نبيل فاروق دور كبير فهو من حببني في الكتابة. 


ما علاقتك بالحملات الدعائية التي يقوم بها فريق "المعلمين" للرواية داخل المعرض؟ 
هم متطوعون ولا يتقاضون مقابل مادي نظير عملهم، وتجمعني بهم علاقة صداقة، ونقضي أغلب أوقاتنا معًا، وطوال الوقت يزودوني بأفكار جديدة ويقومون بحملات تطوعية خدمية.


-هل أثرت الكتابة الأدبية على عملك كإعلامي؟ 
إطلاقًا، فأنا أكتب طوال الوقت، وكي أكون دقيقا "أنا لست كاتبًا ولكني رجل يكتب الحواديت"، كل ما حدث هو أنني ترجمت ما أقدمه في الراديو إلى عمل مكتوب. 


-ما هي أبرز التعليقات الإيجابية والسلبية التي تتلقاها من الجمهور؟ 
أنني أحافظ على الأخلاقيات ولا أقدم إسفاف أو ألفاظ بذيئة، خاصًة في الوقت الذي أقدم فيه أعمال تدخل في الإلحاد وغيره من المسائل الجدلية، فالأطفال تقرأ أعمالي وأولياء أمورهم مطمئنون لأن أعمالي تركز على الأخلاقيات ودعم القضايا الاجتماعية والعلاقات الانسانية حتى وإن كان بشكل غير مباشر. 
 
أما التعليق السلبي فيتمثل في انتقاد الكتابة بالعامية المصرية، لكنني لا أعتبره أمرًا  سلبيا لأنني أفضل الكتابة بما نتحدث به في حياتنا اليومية خاصًة مع عدم وجود قانون يُلزم بأن تكون الفصحى هي لغة الكتابة الروائية، والكل له مدرسته في الكتابة وكل مدرسة لها معجبيها ومنتقديها. 


-ما الطقوس التي تقوم بها عند كتابة رواياتك؟ 
أفضل الكتابة في عزلة، فأبتعد لمدة أسبوعين عن زوجتي وابني، لأكتب في أحد الفنادق بعيدًا عن الزحام ثم أراجع الرواية في أسبوعين آخرين ثم أقضي شهرين لأنتهي منها تمامًا.


-هل تفكر في تقديم قصص الراديو في صورة أفلام سينمائية؟ 
بالطبع لا، وأفضل أن أحكي القصة وأترك المستمع يتخيلها كما يشاء، وأعتقد أن رواية الحدوتة ستفسد لو اقتحمت السينما.


-ما السر وراء عدم تحويل رواياتك لأفلام سينمائية حتى الآن رغم نجاحها؟ 
بالفعل عُرض علي تحويل الجزء الأوّل من رواية "نادر فودة"، إلى فيلم سينمائي، لكنني رفضت، لضعف إنتاجه، إضافة إلى خوفي من ضياع اسم "نادر فودة"، في حال فشل الفيلم، وبالطبع لا يوجد لدي مانع من تحويل السلسة في حال عٌرضت تكلفة إنتاجية قوية لإخراج الرواية بالشكل المطلوب.


-ما أبرز العناوين التي اطلعت عليها في معرض الكتاب؟ 
لست قارئًا جيدًا، ولكن تعجبني بعض أعمال أحمد مراد، وحسن الجندي، و"أنتوي" قراءة رواية "غبار الموت"، لمحمود الجعيدي، و"يوميات ونيس" لميسون سرور، كما أفكر في التخفي في آخر أيام المعرض بأي طريقة حتى لو اضطرت إلى إرتداء "النقاب"، لشراء مجموعة من الكتب.


-ما أوجه الاختلاف بين معرض الكتاب الماضي والحالي؟ 
لم أتجول في المعرض خلال العامين، لأن حضوري يقتصر على حفلات توقيعي للروايات، داخل المكان الذي حددته دار النشر، لكنني سمعت أن المعرض يشهد إقبالًا كبير هذا العام.


ما الجديد الذي تحضره في الفترة المقبلة؟
أحضر لكتابة عمل موجه للطفل، يتكون من رسومات وشرح باللغة العربية الفصحى واسطوانة مسموعة للحكاية، لكن المشروع لا يزال قيد الدراسة، حيث أسعى للاستفادة من القاعدة الجماهيرية من الأطفال في تقديم أعمال مهمة وليس الاقتصار على الرعب، كما أحضر لجولة في المحافظات لتوقيع الرواية للوصول للمعجبين ممن لم يتمكن من حضور المعرض.