سليمان عبدالمالك: تحديد "الأعلى للإعلام" لموضوعات الدراما "شيء غريب"

الفجر الفني



ناقش السيناريست محمد سليمان عبدالمالك، في حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي"، ما خرج به اجتماع لجنة الدراما المنبثقة من المجلس الأعلى للإعلام برئاسة المخرج محمد فاضل، حول وضع معايير للدراما التلفزيونية وتزكية الاهتمام بموضوعات بعينها ووضع أولويات لصناع الدراما.

 

وأكد عبدالمالك، أن نتائج الاجتماع قوبلت بموجات سخرية وغضب من الكتاب بشأن تقييد حرية الإبداع في صناعة السينما والدراما، مشددا على أنه أمر غريب للغاية، موضحا أن المخرج محمد فاضل نفى وضع ضوابط تقيد حرية الإبداع فيما يتعلق بالدراما التلفزيونية، وأكد أنه سيتم ضع آليات وأولويات "وهو كلام متناقض".

 

وأشاد عبدالمالك ببيان جبهة الإبداع، وقال عضو الجبهة، المخرج أمير رمسيس، في مداخلة هاتفية إن فكرة أن مؤسسة تابعة للدولة يكون لديها الصلاحية بإعطاء المؤلفين قائمة بالموضوعات المفضل "شيء مستغرب".

 

وأوضح رمسيس أنه يندهش من كون المخرج الكبير محمد فاضل على رأس القائمة، وهو الذي درس له بمعهد السينما وكان يؤكد على أهمية أن يدافع المبدع عن اختياراته.

 

وتناول الجزء الثاني من الحلقة، مشوار كوكب الشرق أم كلثوم، بمناسبة حلول ذكرى وفاتها في 3 فبراير، وقال سليمان عبدالمالك، إن بعض العاملين بمجال الفن وقتها أصروا على انتقال والدها إلى القاهرة حتى لا تضيع موهبة ابنته.

 

وتابع أن أم كلثوم مرت بمنعطف كبير بعد قيام ثورة يوليو، حين قيل عنها إنها مطربة العهد البائد ولابد من توقفها عن الغناء رغم أنها كانت تغني للجيش المصري في ذلك لوقت.

 

وأردفت أن كل هذه المعلومات صيغت في عمل درامي رائع كتبه واحد من أهم صناع الدراما التاريخة، وهو السيناريست الراحل محفوظ عبدالرحمن، وقد لعبت دور بطولة المسلسل الفنانة صابرين، واستعان المسلسل بشرائط صوت أم كلثوم الحقيقية، أما مرحلة الطفولة، فأدت صوت أم كلثوم المطربة شيماء الشايب.

 

وأضاف عبدالمالك، أن أم كلثوم كانت دائما ما ترتدي نظارة لأن مشكلة الغدة الدرقية سببت لهم جحوظا في العينين، لذلك أوقفت نشاطها التمثيلي في تلك الفترة.