بعد التعذيب 6 سنوات.. سجين فرنسي في المعتقلات القطرية على حافة الموت

تقارير وحوارات



واصلت قطر حملته للقمع، وامتدت إلى الأجانب الذين ألقى حظهم العاثر بهم في طريق زبانية الحمدين، هكذا كان حال الفرنسي جان بيير مارونجي، الذي ضاعت من عمره ست  سنوات بين جدران السجون القطرية، في وقت تتدهور حالته الصحية ما يهدد بوفاته تحت شعور خانق بالظلم.

 

وقال موقع "دوريوز. إنفو" الفرنسي، إن مارونجي يواصل إصراره على كشف المستور في قضيته، وآخر تلك المعلومات أنه سدد بالفعل جزءا من مديونياته قبل أن تقرر الحكومة القطرية  "تفريغ أرصدته"  لتعجيزه عن الوفاء بالتزاماته، وأنه يواصل محاولاته المستميتة لكي يكشف عن مزيد من التفاصيل حول قضيته وظروف احتجازه إلى جانب القتلة وعناصر تنظيم داعش الإرهابي.

 

بداية الإختلاف

وكان مارونجي يدير بنجاح شركة تدريب وإدارة في العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن يختلف مع شريكه القطري، وذلك بحسب ما حكت زوجته تفاصيل اعتقال زوجها، بعد أن نددت بوضعه المأساوي، وقالت إن الخلاف بين الشريكين بدأ بسبب نسبة توزيع الأسهم، لكن الشريك القطري المنتمي للعائلة الحاكمة والطامع في الاستيلاء على الشركة استغل نفوذه للضغط على مارونجي، الذي رفض الابتزاز.

 

استيلاء قطر على أموال الشركة

ويقدر رأس مال الشركة بنحو 2.5 مليون يورو، وقد رغب الشريك القطري في الاستيلاء عليها دون تقديم أي تعويض مالي، بل أقدم على تجميد أرصدة الشركة وتفريغها، قبل أن يدفع بأصحاب الشيكات لإقامة دعاوى قضائية ضد شريكه الفرنسي.

 

محاكمة ظالمة

وحسب زوجته، واصل مارونجي دفع التزاماته قبل أن يضغط النظام القطري لتفريغ أرصدته والزج به إلى السجن من دون محاكمة عادلة أو السماح بنقله لقضاء عقوبته في فرنسا عله يظفر بمحاكمة عادلة، ونشر الموقع الفرنسي وثيقة تؤكد سداد مارونجي مبالغ مالية مستحقة عليه، قبل قرار تجميد أرصدة الشركة.

 

فرنسيين بالسجون القطرية ظلم

وأشار الموقع،  إلى أن عددا من الفرنسيين لا يزالون رهينة النظام القطري، من بينهم إيف بينديلياو، المهندس المسجون منذ أكثر من 3 سنوات في الدوحة، حيث قال المحامي الحقوقي ويليام بوردان، قوله: "لقد طلبت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التدخل لوقف تعذيب المواطن الفرنسي في السجون القطرية ووعدني بالتدخل".

 

وكان عدة نواب فرنسيين في البرلمان الفرنسي قدموا خطابا موقعا إلى الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند لرفع الظلم عن العمال الفرنسيين المحبوسين في السجون القطرية ولكن دون جدوى.

 

روايات السجين عن ظلم قطر

وأصدر السجين الفرنسي كتابا روى فيه وقائع زجه في سجون الدوحة منذ 2013، والمعاناة التي لاقاها جراء ظلم النظام القطري، أصدرته دار النشر "لونوفو اوتير" الفرنسية عام 2014.

 

سوء المعاملة والتعذيب

وقال في كتابه: "أنا مسجون فرنسي في قطر، وأعاني سوء المعاملة والتعذيب، بعدما اتهمت ظلما من قبل النظام القطري.. وضعوني مع القتلة، ومدمني المخدرات، في كتلة من العفن، ليس لدي مكان للنوم، (داعش) هنا معي في نفس الزنزانة".