الجامعة العربية تدرس تقديم طلب عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة

عربي ودولي

أبو الغيط
أبو الغيط


قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور أحمد أبو الغيط، ردًا على سؤال حول التوجه للأمم المتحدة لتقديم طلب عضوية كاملة لفلسطين، قائلًا: "إن الأمر يحتاج إلى مثابرة وأن يكون مدروسًا فيجب أولا تقديم طلب العضوية لمجلس الأمن، حيث سيواجه بالفيتو الامريكي، فنلجأ للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر آلية الاتحاد من أجل السلم، الجمعية العامة للأمم المتحدة ستوافق فنذهب بالقرار لمجلس الأمن مرة أخرى لتأكيد الحق الفلسطيني".

وردًا على سؤال حول صدور قرار من الاجتماع بدعم الأونروا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن وكالة غوث اللاجئين نقطة حساسة للغاية تحتاج للتدبر والعمل الهادئ لحشد الدول والموارد لدعمها وقد يكّون هناك ما يسمى مؤتمر دولي لحشد الدعم للوكالة، وإن المسألة ليست أن الدول العربية يجب أن تأخذ فقط مسئولية الأونروا بل المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسئوليته، فلو تحملت الدول العربية هذه المسئولية فهذا يعني أن إسرائيل نجحت في تحقيق هدفها وهو تحميل العرب مسئولية أخطائها وهذا ماتريده، بينما فلسفة هذه الوكالة أن المجتمع الدولي هو المسئول عن تداعيات ما حدث للشعب الفلسطيني.

بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني في رده على هذا السؤال: "لقد صدر قرار من المجلس الوطني الفلسطيني بضرورة تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة حتى لو كان هناك دولة نافذة ستمنعه ولكن يجب أن نحاول وسوف تستمر في طرق الأبواب سيكون خلال هذا الشهر هناك العديد من الفعاليات في مجلس الأمن منها بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيؤكد طلب العضوية الكاملة والحماية الدولية"، منوها في هذا الصدد بأهمية رئاسة الكويت للدورة الحالية لمجلس الأمن.

وردًا على سؤال حول أسباب مشكلات المصالحة الفلسطينية، قال المالكي، إن هناك أطرافًا لاتريد أن تفقد دورها وامتيازاتها ونحن نطالب بتمكين حكومة الوفاق الوطني، وإن موضوع التمكين يجب أن يشمل الجباية والأراضي والعدالة والأمن، موضحا أن معوقات ولكننا مستمرون في المصالحة.

وقال الوزير الفلسطيني، إن مصر لديها دور فاعل ورئيسي في تحقيق المصالحة والجامعة العربية خولتها بهذا الدور، مضيفا "نحن نبذل كل الجهود لإنهاء عملية الانقسام وعملية المصالحة، الرئيس عباس والحكومة الفلسطينية تبذل كل جهود لذلك".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب، أكد بطلان القرار الأمريكي بنقل سفارتهم إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والعمل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها الاحادية التي تقوض عملية السلام.

وأكد على الاستمرار في جهود الجامعة لبحث القضية الفلسطينية، معلنًا عن عقد لقاءات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والممثلة العليا للسياسة الخارجية، في وقت لاحق هذا الشهر، لبحث عمليات السلام وعراقيلها والعمل على تحقيق حل الدولتين.

وأشار إلى أهمية الانتباه لوضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لافتًا إلى أن الوكالة ترمز لرفض العالم للظلم التاريخي الذي تعرض له ملايين اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تشكل قضية معيشية لهم، وأنه من الضروري بذل جهد عربي لتحمل المسؤوليات المختلفة تجاه الأونروا.