صحف الخليج تكشف الاتفاقيات السرية بين تنظيم "الحمدين" والكيان الصهيوني

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج " بأن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني جدد اتهامه لقطر بدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا.

اتهام قطر بدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا
برزت صحيفة "الخليج" ما جدده رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني اتهامه لقطر بدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا، مشيراً في هذا الصدد إلى السفينة المحملة بالأسلحة التي وصلت إلى ميناء مصراته مؤخراً وتم اعتراضها.

وقال الثني، في تصريح خاص لقناة "سكاي نيوز" بالعربية الليلة قبل الماضية، إن الجماعات الإرهابية الموالية لقطر بدأت تضعف مع انخفاض الدعم مؤخراً نتيجة الإجراءات العربية تجاه الدوحة. وكان الثني قد أعلن مؤخراً عن استعداده التام لتقديم استقالته من منصبه في حال قيام مجلس النواب بترشيح شخص آخر لتولي المهام.

رفض التقرير الأممي المضلل حول قطر
كما برزت صحيفة "عكاظ" ما أعلنت عنه المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، تأييدها لمواقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) في مقاطعتها لدولة قطر، وذلك في ردها على مضمون تقرير البعثة الفنية المفوضية للأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بشأن قطر.

وجاء موقف المنظمات في بيان مشترك أصدرته اليوم (الأربعاء) 31 يناير 2018 قالت فيه:

أبدت أمس (الثلاثاء) الموافق 30 يناير 2018 الدول الداعية لمناهضة الإرهاب، وهي المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، استنكارها لما ذكر في التقرير الذي أعدته البعثة الفنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان حول زيارتها الى قطر خلال الفترة 17 إلى 24 نوفمبر من العام الماضي، الذي أعدته البعثة التابعة للمفوضية السامية الذي تناول توصيفا خاطئا حول الأزمة السياسة، التي كانت السياسة القطرية سببا لها بسبب تصرفاتها التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

ومن هنا، فالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، تعلن تأييدها لمواقف الدول المقاطعة، ويؤكدون أن أمن الإنسان هو من أهم أسس الحفاظ على المبادئ المتعارف عليها دوليا، فما أقدمت عليه الدول الأربع المقاطعة لقطر بقطع علاقاتها مع قطر يأتي بناء على دوافع تخص أمن شعوبها والحفاظ على استقرار سيادتها، وهذه المقاطعة بالتاكيد لا تستهدف الشعب القطري الذي يعد شعبا من شعوب الخليج الذي لا يتجزأ، وإنما محاولة فقط لتصحيح المسار الذي تنتهجه الحكومة القطرية، التي وحتى هذه اللحظة تقوم بمد الجماعات الإرهابية بالدعم على جميع الأصعدة.

إن القرارات والاتفاقات المعتمدة دوليا لا تتماشى مع النهج الذي تسير عليه السياسة القطرية، فالمنظمات الحقوقية ترى أن محاولات الدوحة المتكررة بطلب الزيارات المتبادلة مع المفوضية السامية هي ليست إلا استغلالا للموقف السياسي، وإظهار الحكومة القطرية بمظهر حضاري، كيف لنا أن نؤمن ونصدق دولة تقمع شعبها وتجرده من أبسط حقوقه وتمنعه من الإدلاء بآرائه حتى وإن كانت معاكسة لرؤية الحكومة.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، تطلب من المفوضية السامية إعادة النظر ومراجعة التقرير الذي أعدته، كما تطالب كل المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان بأن تسلط الضوء على الانتهاكات التي تمارسها دولة قطر بحق نشطاء الرأي من مقيمين ومواطنين، لفضح هذا النظام الذي يرتدي قناع الإنسانية وهي منه بريئة، كما تطالب دول العالم المناهضة للإرهاب وكافة أشكاله بالضغط على الحكومة القطرية للكف عن المضي في هذا الطريق الذي أوصل الكثير من دول المنطقة إلى حالة الانفجار.

"الحمدين" يهرول نحو اللوبي اليهودي بواشنطن
كما نشرت صحيفة "الخليج" ما كشفته السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، عن هرولة "نظام الحمدين" الحاكم في قطر نحو قادة "اللوبي اليهودي" في أمريكا، وإجرائه عدة لقاءات معه؛ لدعم موقفه داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد قيام الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب،بمقاطعة قطر لدعمها وتمويلها الإرهاب، وللتدخلها في شؤون الغير.

وأوضحت السفارة، أن اللقاءات تمت بالفعل، معلنة رفضها التام لتلك المحاولات القطرية لعقد اللقاءات مع اللوبي اليهودي؛ لاستغلالهم لتخفيف الضغط عن قطر، فيما يتعلق بملف دعم الإرهاب.

وقال إتاي بار دوف المتحدث باسم السفارة "الإسرائيلية" في تصريح لصحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" نشرته"إن قطر تقود منذ منتصف العام الماضي، حملة لتحسين صورتها في المجتمع اليهودي الأمريكي المؤيد لإسرائيل اللوبي اليهودي، ونحن نعارض هذه الحملة".

وكانت قطر استقبلت في مطلع يناير الماضي، عدداً من القادة اليهود لاستمالتهم؛ لتحسين صورتها لدى الإدارة الأمريكية، حتى تضمن عدم فرض عقوبات ضدها فيما يتعلق بدعم الإرهاب.

وأقرَّ رئيس المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة، مورتون كلاين، بقيامه بزيارة سرية إلى قطر، الشهر الماضي، بناء على دعوات لحوحة تلقاها من أميرها تميم بن حمد آل ثاني.

ووفق ما نشرته صحيفة "هآرتس" فإن كلاين أراد الإبقاء على سرية الزيارة، إلا أن مصادر سربت للصحيفة نبأها، وواجهته الأولى بالمعلومات الخاصة بها، فأقر بإتمام الزيارة.

وذكر كلاين سبب قبوله الزيارة وهو أن "الخيار القطري للانخراط مع صهيوني اليمين والوسط كان ملحوظاً، فهم لم يقوموا بتوجيه الدعوة لأشخاص من "جيه ستريت" أو "الأمريكيون من أجل السلام"، أو "السلام الآن" أو "حركة الإصلاح"، وهذا مثير للاهتمام".