بسنت حسين تكتب: معرض الكتاب الـ49 بعيون المبدعات

ركن القراء

إيمان ودينا وسمر
إيمان ودينا وسمر وياسمين


في الدورة التاسعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أردنا أن نوثق هذه الدورة من خلال المبدعات اللاتي تباينت خبراتهم في المجال الإبداعي وكذلك تخصصاتهن لنرصد إيجابيات هذه الدورة عن غيرها وكذلك لنسلط الضوء على نقاط الضعف لتلافيها في الدورات القادمة.

1-إيمان الزيات (أديبة و ناقدة من الإسكندرية)
لها أربعة أعمال إبداعية مشاركة في هذه الدورة (رواية: دموع النوافذ)الصادرة عن دار جولدن بوك، (مجموعة قصصية:ايقاعات من الجرانيت) الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، (مجموعة قصصية بعنوان: يمر على روحي كدهر) الصادرة عن دار حسناء للنشر والتوزيع، و(كتاب البوليفونية في الكتابات السردية) والصادر عن هيئة قصور الثقافة، ودراسات متضمنة في مجموعات قصصية وروايات، وأخرى منشورة بالجرائد والصحف المصرية والعربية.


أما عن الدورة الـ49 فتحمست الأديبة والناقدة إيمان الزيات لها وقالت: "إنها تسد ثغرة احتياجية للبلد من خلال القوى الناعمة وتفعيل دورها إعلاميًا وأدبيا"، أما عن أمنياتها للدورات القادمة فكانت أمنيتين الأولى أن تخصص إصدارات شخصية المعرض للعام  مجانية كهدية لموريدين المعرض وأن يكون هناك ندوات للجمهور العادي يستطيع أن يشارك بها بسهولة.

2- دينا سيلمان (كاتبة و مصممة جرافيك و إحدى مؤسسات صالون تاء الخجل السكندري)
حصلت على العديد من الجوائز منها: جائزة التأليف الدولية فى مهرجان هايدلبرج للمسرح بألمانيا عن النص المسرحى (العرايس) 2012 والمركز الأول فى المسابقة المركزية لقصور الثقافة (دورة صبرى موسى) عن المجموعة القصصية (فعل مؤنث منتصب) 2014، والمركز الاول فى مسابقة أخبار الأدب عن المجموعة القصصية (بنت يعقوب) 2017، وتشارك هذا العام بكتابين: (العرايس ومسرحيات أخرى) والصادر عن الهيئة العامه للكتاب و(فعل مؤنث متنصب) مجموعة قصصية والصادرة عن الهيئة العامه لقصور الثقافة.

وعن رأيها حول الدورة الـ49 للمعرض، صرحت الكاتبة دينا سيلمان: "الدورة 49 الاهتمام بالندوات والفاعليات التى تقام على هامش المعرض واستضافة اكتر من كاتب من دول عربية مختلفة مما يتيح لنا التعرف على نتاجهم الأدبي"، وأضافت: "كنت اتوقع وجود توافق بين مواعيد الندوات لكن اليوم مكدس  بفاعليات كتيرة فى نفس التوقيت وكنت أتمنى تتنظم أكثر من ذلك."


3-سمر نور (روائية و قاصة و صحفية)
حصلت على جائزة نقابة الصحفيين المصرية، عن تحقيق أجرته حول "محمد خليل قاسم" كما حصلت على جائزة نجيب محفوظ من نادي القصة بالقاهرة وأخيرا حصلت على جائزة ساويرس لعام 2017 فرع كبار الكُتاب في القصة عن مجموعتها( في بيت مصاص الدماء).

أما عن أعمالها في مجموعة قصصية وتشكيلية بعنوان (معراج) عن سلسلة إبداعات بالهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2004، ومجموعة قصصية بعنوان (بريق لا يحتمل) عن دار ملامح للنشر عام 2008، ورواية بعنوان (محلك سر) عن دار النسيم للنشر عام 2013، ومجموعة قصصية بعنوان (في بيت مصاص دماء) عن الهيئة العامة للكتاب عام 2016،  ومؤخرا رواية (الست) عن دار العين للنشر والتوزيع عام 2018، كما نشرت قصصها في العديد من الجرائد والمجلات المصرية والعربية مثل جريدة أخبار الأدب، جريدة الحياة اللندنية، ومجلة الدوحة و غيرها.

وحول تجربتها في مشاركة أعمالها بالمعرض، قالت: "إن المعرض فرصة كبيرة للناشر كي يبيع عدد أكبر من النسخ، أما الكاتب المطروح عمله في المعرض، فبيع الكتاب لا يعني قراءته بل على العكس يتم تأجيلها خلال العام، فمثلا مجموعة (في بيت مصاص الدماء) صدرت قبل معرض الكتاب 2017 بشهرين مما سمح بقراءتها أكثر من غيرها من أعمالي التي صدرت خلال المعرض".

وعن تمنياتها للدورات القادمة، "أتمنى عودة مساحة الإبداع الحر كما كنت أشاهد وأتفاعل في طفولتي والتي تُنمي المهارات المختلفة للفن من خلال تفاعل عموم الجمهور".


4- د.ياسمين فراج (أستاذ مساعد بالمعهد العالي للنقد الفني – أكاديمية الفنون) 
لها العديد من الإسهامات في مجال الإذاعة و التلفزيون من خلال  تقديم فقرات النقد الفني والموسيقي لبرامج عديدة كما شاركت بالنقد والتحليل لأعمال بعض الشخصيات الموسيقية في الكثير من الأفلام والبرامج التوثيقية عن حياة الموسيقيين والمطربين والمطربات.


وفي مجال الصحافة والنقد الفني فقامت بالكتابة في العديد من الجرائد والمجلات المصرية والعربية، كما شاركت في مهرجانات عربية و دولية في النقد الموسيقي وتم تكريمها من جامعة عين شمس في العيد القومي للمرأة عن دورها في الحركة النقدية في مارس 2014 وحصلت على "جائزة محمود قطاط الدولية لعلوم الموسيقى" تونس ، التابعة لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية في الدورة الرابعة إبريل 2017.

وعن أعمالها: كتاب "الزُخرفة اللحنية في موسيقى محمد عبد الوهاب" عام 2007 – ضمن مجموت الكتب التراثية لإصدارات المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية التابع لوزارة الثقافة، وكتاب "الغناء والسياسية في تاريخ مصر" – مؤسسة نهضة مصر 2014، كتاب "المناهج النقدية في الموسيقى العربية" – الهيئة المصرية العامة للكتاب 2016 وكتاب (الأغنية الشعبية في مصر) –مقاربة نقدية- والصادر عن الهيئة العامة للكتاب 2018.

وبسؤالها عن الدورة الـ49 لمعرض الكاتب قالت: "أحزن بشدة على غياب الندوات الثقافية الفعالة ويرجع ذلك لعدة عوامل: فكبار الضيوف لا يحضروا بسبب سوء اختيار من يحاورهم على المنصة، فمثلا تم دعوتي الكترونيًا في مساء يوم 29 يناير عن ندوة للأغنية الشعبية والمهرجانات والمقامة يوم 3 فبراير وهى عنوان كتاب الجديد ولم أجد أي متخصص ليناقش الندوة سواي، فكيف سيتم التفاعل خلال الندوة؟ وهذا لا ينفي إطلاقًا وجود ندوات ذات مغزى قوي لكن تناول الأسئلة وطرحها خلال الندوة يكون ضعيف، كما أن أعداد الحاضرين يكون ضعيف جدًا ويقتصر فقط على أقارب المنصة وهذه الظاهرة ملاحظة مع الألفية الجديدة، أي بعد إقصاء دور الفن في القضايا السياسية وأصبحت الندوات عبارة عن كلاشيهات لعناوين مقالات، مما جعل أغلب رواد المعرض شريحة من المستثقفين".

وتابعت: "شأني شأن أي مصري غيور على فنه و وطنه و يريد أن يبذل المزيد لإعلاء الوطن، فأحزن أن يكون دور الفقرات الفنية في المعرض للتسلية فقط و كأن المنتج الفني إستهلاكي لا صلة له برفعة المجتمع".

وعن مقترحاتها للدورات القادمة: "أرجو أن يتم إعادة هيكلة لتشكيل اللجان المشرفة على تقييم الكتب ، فالاحظ غياب متخصصين النقد الموسيقي والفني في قوائم التشكيل، كما أتمنى أن تكون لجنة التحكيم دولية".