سيناريو تخيلي| لسان حال شباب الغربية: علي جبر صعّب المهمة والرصاصة الخامسة في الانتظار!

الفجر الرياضي

صلاح والنني وعلي
صلاح والنني وعلي جبر


العاشر من أكتوبر الماضي لم يكن النهاية كما توقعنا! فالحفل الذي أقامه المحافظ لتكريم الثلاثي سيعقبه الكثير والكثير.. لازلنا في حاجة للمزيد من الوقت لنعي جيداً ما يدور حولنا!

قبل أن تلومونا عليكم أن تعودوا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء.. في أعيننا التي تترقرق فيها الدموع أمامكم مشاهد اعتدناها إلى أن صارت خليطاً من روحنا.

 

الزحام ومحاولات الهرب للعاصمة هي أقصي أمانينا.

نظرات الانبهار تحيط بهم من كل جانب وهم قلائل بالمناسبة ونعلم الصعاب التي واجههتم كي يقدموا صورة جيدة عنا في باقي أرجاء الجمهورية..

2 يوليو 2010 توقفنا كثيراً أمام هذا التاريخ!

تابعنا جيداً الشد والجذب الذي سبق الإعلان الرسمي واعذرونا فاليأس كان حليفنا الوحيد.

كيف لنا حينها أن نؤمن بقدرة أحدنا على التحليق في سماء الخارج!

 

أمن الطبيعي أن يصل واحد منا إلى ذلك الحلم البعيد الذي نخاف حتى من مصارحة أقربائنا بالتفكير به؟

ها هو فعلها وأطلق بها المحمدي الرصاصة الأولى محطماً اليأس الذي تحجر في قلوبنا لأعوام طوال!

لم نعد نهاب الأمر كما في السابق فقد أطلق أحد رفاقنا الشعاع الأول وإن كنا نأمل أن يتبعه أحد..

 

من يكون يا تُرى؟

دوري أقل!

ما المشكلة سنظل مفتخرين بما قام به نجمنا الأول وليكن لاعبنا الثاني أقل حظاً.

هكذا توهمنا في البداية لتلقنا الحياة بعد ذلك درساً هو الأقسى وهو الأمتع في كل مرة نحاول فيها تدوين إنجازاته التي تتوالى ويسبقنا كعادته بنجاح جديد أرغم به العالم أجمع على التغني به.

عدسات تلك الآلات الضخمة تؤلم عيوننا وهي تلتقط كل ما يحلو لها من مشاهد تبني بها تقريرها عن صلاح الذي أطلق الرصاصة الثانية دون هوادة.

سلاحه الرادع هذه المرة لم يكتف به في القضاء على اليأس بل حدا به لكسر المصطلح الذي اعتدنا استخدامه ولم يعد له وجود في قاموسنا الآن!

"المستحيل" ما هذه الكلمة الصماء التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عدم جدوى استخدامها والزج بها حتى في أحاديثنا اليومية الدارجة.

 

زميله لم يتوان ليطلق رصاصته الثالثة بسرعة لم تهملنا التدبر حتى .. نغمض أعيننا لتظهر الحقيقة جلية أمامنا والنني بجواره عازف الليل في ملعب الإمارات مرتدياً قميص الجانرز ..

 

نتذكر اقتراضنا ومحاولات الادخار التي باء أكثرها بالفشل لشراء قميص فريقنا المفضل لتحطم الرصاصة الثالثة هذا الجدار من الذكريات..

تكريم المحافظ لهذا الثلاثي في العاشر من أكتوبر الماضي يكفي بكل تاكيد فأكثر المتفاءلين لم يتوقع ما حققه هولاء من مجد يُنسب لنا في كل دقيقة.

جاء من حيث لم يتصور أحدنا معه رصاصته الرابعة وهذه المرة في وجهنا نحن!

رصاصة هي الأكثر ألماً ومرارة.

ليتنا نملك القدرة على العودة للوراء للتكفير عن الخطأ الذي اقترفه بعضنا بالسخرية منه ومن وقدراته التي آمنوا بها!

كان لابتسامته الهادئة أثر خاص تسلل إلى قلوبنا أثناء قرائتنا لمانشيتات الصحف الإنجليزية التي تصدرها علي جبر صاحب الرصاصة الرابعة.

كان إتقاننا للغة قديماً سعياً لمتابعة أخبارهم لكي نزهو بها أمام الجميع أما الآن فنعلم أن اللغة هي ما نحتاجه ليسارع أحدنا بإطلاق الرصاصة الخامسة التي تحمل توقيع "الغربية".