انحياز واضح للاحتلال.. ردود فعل غاضبة داخل فلسطين بعد قرار واشنطن بوضع "هنية" على قائمة الإرهاب

تقارير وحوارات

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية


آثار قرار الإدارة الأمريكية بإدراج القيادي البارز بحركة "المقاومة الإسلامية حماس" ورئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، على قائمة الإرهاب، ردود فعل غاضبة داخل فلسطين خلال الساعات القليلة الماضية.

 

وفي السطور التالية ترصد "الفجر" أبرز ردود الأفعال بعد قرار وضع "هنية" على قائمة الإرهاب.

 

حماس تعلن رفضها

أعلنت حركة حماس رفضها قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج اسم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى للحركة،  ضمن "قائمة الإرهاب"، معتبرة ذلك تطورًا خطيرًا وخرقَا للقوانين الدولية التى منحت الشعب الفلسطينى حقه فى الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته.

 

وأوضحت الحركة أن هذا القرار يدلل على الانحياز الأمريكى الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلى، ويوفر غطاءً رسميا للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، ويشجع على استهداف رموزه وقيادته.

 

واعتبرت حركة حماس، فى بيان صحفى، مساء الأربعاء، أن إصدار البيان فى هذا التوقيت يأتى فى سياق علمها أن حركة حماس وعلى رأسها إسماعيل هنية تتصدر الجهات التى تعمل بكل السبل لإجهاض "صفقة القرن" الخبيثة، والتى تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية وطمس حقوق الفلسطينيين الثابتة.

 

ودعت حماس الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرارات، والتوقف عن هذه السياسات والمواقف العدائية والتى لن تغير من الحقائق شيئا، ولن تثنى الفلسطينيين عن الاستمرار فى القيام بواجباتهم تجاه الشعب الفلسطينى والدفاع عنه وتحرير أرضه ومقدساته.

 

قيادي بحماس: قرار يثير السخرية

وقال عضو المكتب السياسى لحركة حماس، حسام بدران، إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بإدراج اسم رئيس المكتب السياسى للحركة اسماعيل هنية على لائحة الإرهاب، يثير السخرية وكأن الفلسطينين يبحثون عن شهادة حسن سلوك عند أمريكا، على حد قوله.

 

وقال بدران، عبر تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، أنه بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس لم يعد أى موقف مستغرب أو مستبعد.

 

المقاومة الشعبية: استكمال لمسلسل تصفية القضية الفلسطينية

وأكد القيادي والناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط أن القرار الأمريكي "يأتي استكمالا لمسلسل تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والتحرير".

 

وقال الأزبط في بيان إن "استمرار السياسية الأمريكية في مثل هذه القرارات وزيادة الضغط على شعبنا في كافة المجالات إنما يأتي لتطبيق صفقة القرن المزعومة التي رسخت مبدأ التطبيع مع الاحتلال والدول العربية ورسخت أن المقاومة الفلسطينية إرهاب".

 

وشدد على أن الإدارة الأمريكية تتحمل كافة المسؤولية لتبعات هذا القرار وما سيكون له من تأثير واضح على المصالح والنفوذ الأمريكي في المنطقة وتحملهم المسؤولية الأولى عن حياة هنية وقيادات الشعب الفلسطيني.

 

حركة الأحرار: اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني

كما اعتبرت حركة الأحرار القرار الأمريكي بحق هنية "اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية وانحيازا للاحتلال".

 

وقالت الحركة في بيان إن واشنطن "تصر على استكبارها وعدوانها على شعبنا وقياداته بقراراتها الفاشية ضمن الاستهداف الأمريكي المتواصل لقيادة المقاومة التي تمثل شوكة في حلق الاحتلال".

 

وشددت الحركة على أن هنية "لا ينتظر شهادة من أمريكا فهو يمثل قامة وطنية يفتخر به أبناء أمتنا وأحرار العالم قبل شعبنا الفلسطيني، وهذا القرار هو اعتداء سافر على شعبنا ورموزه الوطنية".

 

وختمت الحركة بتأكيد أن هذا القرار لن يثني المقاومة وقيادتها عن مواصلة طريق الإعداد والتجهيز والمقاومة لحماية شعبنا الفلسطيني من عدوان الاحتلال واستعادة حقوقه وتحرير أرضه.

 

المجاهدين: انحياز واضح للاحتلال

فيما اعتبر مؤمن عزيز عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين في قطاع غزة ادراج هنية على قائمة الإرهاب انحياز أمريكي واضح لصالح الاحتلال.

 

وقال "مؤمن": "ليس جديدا على الولايات الامريكية ومؤسساتها هذا الانحياز فهي رهنت نفسها للصهيونية العالمية واختارت دعم الارهاب الحقيقي المتمثل في الاحتلال وعدم انصاف المظلومين والمحاصرين بل حاربتهم وكانت نصيرا للعدوان والارهاب والشر العالمي".

 

وأضاف عزيز ان هذا التصنيف من المؤسسات الامريكية هو شهادة شرف لقادة المقاومة بأنها تسير في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن مقاومة الاحتلال حق طبيعي كفلته المواثيق والاعراف الدولية للشعوب المحتلة.

 

وختم عضو المكتب السياسي حديثه داعيا الأحرار في العالم والأمة العربية والاسلامية للوقوف مع شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من غطرسة قوى الاستكبار العالمي على مدار سنوات الصراع مع هذا المحتل.

 

وكانت واشنطن أدرجت، اليوم الأربعاء، القيادي البارز بحركة "المقاومة الإسلامية حماس" ورئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، على قائمة الإرهاب.

 

وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، في بيان صدر اليوم، أن الولايات المتحدة قد أضافت رئيس الوزراء الفلسطيني السابق وزعيم حركة "حماس" إلى قائمة العقوبات.

 

وتضمن إعلان "الخزانة" الأميركية إضافة حركة " الصابرين" الفلسطينية، وحركتي " حسم" و " لواء الثورة" المصريتين على قائمة الإرهاب الأجنبي.

 

وأشارت الخزانة الأمريكية إلى أن فرض هذه العقوبات يجري في إطار جهود "مكافحة الإرهاب".