سينما "زاوية" في بيانها عن عرض فيلم "قضية 23": ندعم حركة مقاطعة إسرائيل

الفجر الفني

عادل كرم بطل الفيلم
عادل كرم بطل الفيلم


أصدرت سينما "زاوية" بيانًا أفادت فيه دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل ومبادئها المحددة بشكل واضح، مشددةً على إيمانها بأن قرار عرض فيلم "قضية رقم 23" لا يتعارض مع هذا الموقف، ومن المنتظر أن يعرض الفيلم مساء السوم في سينما زاوية.

وجاء نص بيانها كالتالي: "اسمحوا لنا أن نعلن بشكل واضح وقاطع أن زاوية تدعم حركة مقاطعة إسرائيل ومبادئها المحددة بشكل واضح، وأننا نؤمن أن قرار عرضنا لفيلم قضية رقم 23، لا يتعارض مع هذا الموقف".

وأضافت أن من أساسيات استراتيجية حركة مقاطعة إسرائيل هو عدم استهداف الأفراد، لكنها استراتيجية تكتيكية وممنهجة مصممة لكي تعزل الإنتاجات الثقافية التي تمولها الدولة الإسرائيلية ومؤسساتها.

بينما أن مخرج الفيلم له سابقة في تبني سياسيات تطبيعية أثارت جدلا واسعا حول فيلمه "الصدمة"، إلا أنه في حالة فيلم "قضية رقم 23"، وهو الفيلم الذي ستعرضه زاوية، لم يتلق المخرج أي تمويل إسرائيلي، ولا يمثل دولة إسرائيل أو أي من المؤسسات المتواطئة معها أو الداعمة لها، كما لم يتم دعم المخرج من قبل دولة اسرائيل لكي يساهم في محاولاتها لتحسين سمعتها من خلال الانتاج الفني والثقافي، أو لكي يشترك بشكل مباشر في بروباجاندا اسرائيلية، وهذه هي المعايير المذكورة بالنص من قبل حركة مقاطعة اسرائيل.

وتابع أن الدعوة لمنع الفيلم بسبب استهجان المخرج يتخطى حدود كانت حركة مقاطعة إسرائيل شديدة الحذر في عدم تخطيها الإرشادات، التي وضعتها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل لا يمكنها أن تكون أكثر وضوحاً، حركة مقاطعة إسرائيل غير معنية بالأفراد أو الأذواق أو تعليقات قبيحة من مخرجين عن تأويلات السينما، إنها معنية بعزل الدولة الإسرائيلية.

وأشار إلى هذا الاختلاف قد يكون أهم شيء لبقاء وانتشار حركة مقاطعة إسرائيل حول العالم، وأكثر الانتقادات انتشاراً لحركة مقاطعة إسرائيل هي أنها تعوق النقاش عن طريق استهداف الأفراد، الرد دائما كان أنها تستهدف النظام.

وتابع إذا نسينا ذلك وبدأنا استهداف الأفراد فنحن نخاطر بمواجهة اضطهاد باضطهاد آخر، وحركة مقاطعة إسرائيل هدفها عزل الدولة الإسرائيلية ولا تهدف إلى عزل العرب عن بعضهم البعض مهما اختلفت وجهات نظرهم، ونحن في حاجة لمزيد من الأصوات وليس أقل، خاصة تحت الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية. نحن في حاجة لأن نستمع لمن لا نتفق معهم وأن نتناقش معهم وأن لا نعوق النقاش ونمنع أفلام.

وختم مسألة التطبيع في مصر، تعود لما قبل حركة مقاطعة إسرائيل، وتبقى مسألة مهمة ومحورية، ونحن نعلم أننا لا يمكن أن نتقدم نحو العدالة في مصر دون العدالة في فلسطين.