صحف الخليج تكشف ما وراء تسليح قطر بمنظومات الدفاع الجوي الروسية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن مُخطط قطر بشأن تجنيد الشباب لزعزعة استقرار الوطن العربي.

 

قطر تجنيد أجانب

نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية تصريحات اللواء أركان حرب دكتور طلعت موسى، رئيس كرسي الاستراتيجية والأمن القومي بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، حين أكد أن قطر بشرائها منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، دخلت في حالة من الشراهة الكبيرة في عقد صفقات السلاح، للحد الذي يطرح عدة تساؤلات عن هوية الأفراد المدربين الذين سيشغلون تلك المنصات العسكرية المتطورة، في ظل امتلاك جيش قطر لقوام بشري مكون من 27 ألف شخص فقط، وضمن منظومة الدوحة العسكرية المتواضعة التي لا تزيد على كتيبتين.

 

وأشار "موسى" إلى أن قطر دأبت في الفترة الماضية على شراء الكثير من الأسلحة من عدة دول كبرى، منها الصين التي قامت بعقد صفقة معها لامتلاك الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والتي تتمتع بدقة عالية في ضرب الأهداف، وكذلك دبابات قتالية ومدافع ذاتية الدفع من ألمانيا، بالإضافة إلى مركبات مصنعة في تركيا.

 

وأضاف: "قطر وقّعت أيضاً في الشهور الماضية عقدين مع الولايات المتحدة وفرنسا لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز"F-15"، و12 أخرى من طراز"رافال"، لافتاً إلى أن المشكلة التي تواجهها قطر هي الافتقار إلى أفراد القوات المسلحة اللازمين لتشغيل هذه الأنواع المختلفة من الطائرات المقاتلة، وهو ما يعني أنها ستعوض هذا النقص عن طريق تجنيد قوات أجنبية لتشغيل تلك الطائرات، وقد يكون هؤلاء المقاتلون من دول معادية لدول الجوار مثل إيران، وبالتالي يشكل هذا تهديداً مباشراً لدول المنطقة.

 

وتابع: "قطر تحاول استقطاب الدول الكبرى بعقد صفقات سلاح بمليارات الدولارات كرشوة للوقوف بجانبها في أزمتها الخليجية والعربية"، لافتاً إلى أنها استدعت قوات أجنبية في المنطقة على أراضيها وسمحت بإنشاء قاعدة عسكرية تركية، وهناك 5 آلاف جندي تركي في قاعدة موجودين حالياً في الدوحة، بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني، حتى أصبحت قطر كلها قواعد عسكرية: القاعدة الإيرانية، والقاعدة التركية، بالإضافة إلى قاعدة "العديد" الأمريكية، وكل هذا يخلق وضعاً جديداً بالمنطقة العربية، ويجعل تركيا وإيران تتدخلان في الشأن العربي، فيحيل ذلك المنطقة إلى بؤر للصراع الأجنبي مسرحه الدول العربية ودول الإقليم.

 

طيران قطر يخرق قوانين السماوات المفتوحة

نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا حول ضغط مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية على قطر للإفصاح عن قيمة الدعم المقدم منها للخطوط القطرية المملوكة لحكومة الدوحة، في خرق لاتفاقات "السماوات المفتوحة".

 

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن من المتوقع أن توافق قطر، اليوم، على الكشف عن معلومات مالية مفصلة عن شركة الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة، وهي خطوة تأتي في أعقاب ضغوط من شركات طيران أميركية للكشف عن أي دعم حكومي محتمل تلقته الشركة، وأشاروا إلى أنه بموجب تفاهم سيتم الإعلان عنه اليوم، ستصدر الخطوط الجوية القطرية تقارير مالية مدققة في غضون عام، على أن تفصح خلال عامين عن أي معاملات جديدة كبيرة مع كيانات مملوكة للدولة.

 

وكان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، توقع في نوفمبر الماضي تكبد الشركة خسائر في السنة المالية حتى نهاية مارس 2018، وتأتي تلك التطورات بعد تزايد الضغوط من شركات طيران أميركية للكشف عن أي دعم محتمل تلقته الشركة القطرية في خرق لاتفاقات "السماوات المفتوحة" بعد خسائرها.

 

من ناحية أخرى، قال مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن البنك التجاري القطري، ثالث أكبر مصرف في قطر من حيث الأصول، يجري محادثات مع بنوك بشأن قرض مجمع قد يصل إلى 500 مليون دولار، وأكد أحد المصدرين إن جمع تمويل من خلال قرض أحد الخيارات المتاحة للبنك، الذي يدرس أيضاً إصدار سندات في إطار نمط تمويله المعتاد.

 

وقال أحد المصدرين إن البنك التجاري القطري سيمضي قدماً في الاقتراض من خلال قرض أو سندات أو كليهما، مضيفاً أن القرض قد يراوح بين 200 مليون و500 مليون دولار.

 

جرائم خلايا الحمدين

كما نشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا حول لا تمر فعالية سعودية تحظى بالمتابعة الكبيرة من قبل سكان دول الخليج العربي إلا وتظهر خلايا عزمي من "مرتزقة الدوحة" وغيرها لنفث سمومها في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في العناوين المتعلقة بالفعاليات السعودية.

 

ونشطت خلايا عزمي خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد من الأحداث السعودية، لاسيما التي تحمل تنافساً شريفاً بين أبناء المملكة، كما حدث في مهرجان الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل الذي شهد تفاعلا كبيرا من السعوديين والخليجيين، إذ فتح "مرتزقة الدوحة" حسابات في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحمل أسماء سعوديين من عائلات مختلفة لشتم الآخرين وإحداث خلاف بين تلك العائلات، ولم تنجح جيوش الدوحة الإلكترونية في خلق مشكلة بين السعوديين، بل إن "عيال سلمان" أثبتوا أن الوطن فوق الجميع، وروح المنافسة الشريفة حاضرة في كل الفعاليات، والاحترام متبادل بينهم، ولحمتهم الوطنية تزداد يوماً بعد آخر رغم أنف عزمي وأتباعه.

 

ويحاول الجنود الإلكترونيون لـ"تنظيم الحمدين" من دول عدة بين الفينة والأخرى شق الصف السعودي والخليجي عموماً، عبر بث تلك الجنود الذين يتحركون بأوامر عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة لشائعات تهدف إلى شرخ المجتمع الخليجي، وتجييشه ضد السعودية والإمارات، لكن كل محاولات "عزمي وصبيانه" تبوء بالفشل، وتتعرض لصفعات مؤلمة في كل مرة، كون لحمة السعوديين مع بعضهم لا تقبل التفاوض، إضافة إلى متانة العلاقة بين "عيال سلمان" و"عيال زايد" كبيرة ولا تؤثر فيها فبركات مرتزقة الدوحة.

 

ونهجت خلايا عزمي أسلوباً جديداً بإيعاز مرتزقة تنظيم الحمدين في دول عربية عدة بالهجوم على السعودية وشعبها ونشر الشائعات عن المملكة، واستخدام حسابات وهمية تحمل أسماء سعودية وكويتية وإماراتية لزرع فتنة بين سكان تلك الدول، إلا أن تصرفات الدوحة باتت مفضوحة أمام الملأ، لأن المجتمع الخليجي أصبح أكثر وعياً ولديه الدليل الكامل على تورط قطر في عدد من القضايا الإرهابية في بلدان عربية عدة.