كله بالدولار.. "سبوبة" سفراء النوايا الحسنة ما بين الاستغلال الإخواني.. وغسل سمعة فتيات الليل

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بيزنس غسيل الأموال ليس فقط هو السائد ولكن البعض يلجأ لغسيل السمعة ربما من خلال الحصول على شهادات فخرية وألقاب شرفية من أجل الظهور للمجتمع كصفوة وسيدات مجتمع ولم يجد هؤلاء أفضل من لقب سفير نوايا حسنة وخاصة أن اللقب أصبح مباح للجميع، وبمقابل مادي زهيد بالمقارنة بالزهو الاجتماعي الذي يضفيه اللقب على صاحبه وخاصة فب المجتمعات النامية حتى تحول لقب سفير نوايا الحسنة "لسبوبة"، أرباحها مضمونة لغسيل السمعة والتحايل والنصب من قبل سفراء "فشنك"، ولم يصبح اللقب مقتصر فقط على منظمات معروفة تمنح اللقب مقابل سنوات من تقديم أعمال عديدة في المجال العام وخدمة البشرية ولكن ظهرت مؤسسات حولت اللقب لبيزنس للربح السريع والنصب بطريقة "شيك"، وأصبح بمثابة تذكرة مرور للدخول لعالم المجتمعات الراقية.

 

وهنا، قال ولاء مرسي، رئيس ائتلاف الجاليات المصرية في الخارج أن شهادة سفير نوايا حسنة تمنحها المؤسسات مقابل ما يقدمه الأشخاص من خدمات للأخرين في مجال العمل العام ولكن في بعض الأحيان يحدث تحايل على القانون من قبل المؤسسات التي تمنح هذه الشهادات، وتستخدم للتجارة وتستغل هذه الشهادات للظهور في وسائل الإعلام كسفراء للنوايا الحسنة ويصبحون نجوم مجتمع دون أن يكون قدموا أي شيء لخدمة العمل العام ويكون بمثابة رخصة للنصب والتحايل ويظهر بموجب هذا اللقب كممثل للدولة ويستغله وخاصة في المجتمعات النامية  ويعامل كمسئول في الدولة ويقدم كسفير ويستغل عدم تمييز البعض بين لقب سفير نوايا حسنة الشرفي ومهنة السفير .

 

ولفت مرسي، إلى أن الأسعار ليست ثابتة فبعض الجهات تمنحها مقابل 250 دولار أو 500 وتصل لـ1000 دولار .

 

ومن جانبه، قال عاطف طرافة، عميد الجالية المصرية في باريس، إن نماذج عديدة تستغل لقب سفير نوايا حسنة وتستغله للظهور كمسئول في المجتمع ومن بينهما سيدة تدعى "ج. ج" والتي تظهر في وسائل الإعلام المصرية على أساس كونها سفيرة للنوايا الحسنة و قدمت نفسها كرئيس لجمعية الثقافة و الإبداع في باريس وتقدم خدمات للمرأة المصرية، هناك وذلك بالمخالفة للحقيقة فهي لم تمكث في باريس أكثر من عامين، كما أنها أسست ما يعرف بالاتحاد المصري في باريس ومعظم المنضمون لهذا الاتحاد محسوبون على تنظيم الإخوان الإرهابي، ورغم ذلك تظهر كممثلة للدولة في باريس، على اعتبار أنها تساعد المرأة المصرية في باريس على حل مشكلاتها بالمخالفة للحقيقة.

 

وأضاف أن سفير نوايا حسنة لقب يمنح في كل المجالات ومن بين هؤلاء صحفي يدعى "خالد . ش"، يعيش في باريس مُنح لقب سفير نوايا حسنة لتقديمه خدمات لمصنع للمتبلات في باريس، مشيرًا إلى أن اللقب يمنح أيضًا للفنانات المشهورات اللاتى يقدمن خدمات ولهم نشاط واضح في مجال العمل العام، ويدفعن جزء كبير من ثراوتهن فى المقابل.

 

وأوضح أن هناك شخصية مشهورة تدعى "م .ع " ظهرت لفترة كبيرة في وسائل الإعلام على أساس أنه سفير نوايا حسنة ورئيس الجالية المصرية في فرنسا ومنح في المقابل قطعة أرض وبعد علم هيئة المجتمعات العمرانية، بالأمر سحبت منه الأرض مرة أخرى وكانت فضيحة مدوية له بعد استغلاله لهذا المنصب.

 

وتابع: "استغلال الألقاب من أجل غسل سمعة البعض والظهور كنجم مجتمع كان وسيلة لإحدى فتيات الليل التي عادت للقاهرة كسفيرة نوايا حسنة وقدمت نفسها للمجتمع على هذا الأساس مستغلة هذا اللقب الشرفي في النصب على المواطنين وتزوير شهادات جامعية وفخرية لهم مستغلة المركز العلمي لزوجها الذي يمتلك مركز تدريبي وقدمت نفسها كحقوقية وناشطة في مجال حقوق المرأة وقامت بتزوير شهادات جامعية لبعض المواطنين مقابل مبالغ مالية ونصبت عليهم وانتهت القضية بالحفظ نظرًا لعلاقاتها الواسعة التي كونتها جراء هذا اللقب الشرفي".

 

وفي السياق ذاته، قال حسن سامى المحامي والحقوقي، أن هناك بعض الألقاب الشرفية التي لا تندرج تحت اتهام انتحال صفة كسفير نوايا حسنة أو محكم دولي  وعلى الرغم من استغلال الكثير لهذه الألقاب في التحايل والنصب على المواطنين أو الظهور كمسئولين في وسائل الإعلام إلا أن قانوناً يعاقب على ذلك بجنحة نصب و ليس انتحال صفة، مشيرًا إلى أن هذه الشهادات تحولت لصفقة وسبوبة للكثيرين ويتاجرون فيها، ويحدد سعرها بحسب الشخص الممنوحة له وإمكانياته المادية وفى أي شىء سوف يستغل هذا اللقب.

 

ولفت "سامي"، إلى أن سماسرة شهادات سفراء النوايا الحسنة ينتشرون بكثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم أحد الأشخاص يدعى "ش.ج " يقدم نفسه على أساس كونه سفير للنوايا الحسنة ويستغل ذلك فى تكوين علاقات مع السيدات و استغلالهن ويبيع لهن شهادات سفراء نوايا حسنة مقابل مبالغ مالية مختلفة ولا تفصح إحداهن بالنصب عليها لارتباطهن بعلاقة معه .

 

وأشار "سامي"، إلى أن سفير نوايا حسنة هو اللقب الأسهل الذى تمنحه بعض المراكز والجمعيات لغسل سمعة البعض حتى أن فتاة ليل ومسجلة أداب حصلت على هذا اللقب وقدمت نفسها للمجتمع كسفيرة نوايا حسنة، منوهًا إلى أن غياب القوانين التي تنظم منح الألقاب الشرفية السبب في انتشار هذه الظاهرة والنصب والتحايل عن طريق استغلال الألقاب .

 

 وأضافت دكتورة عبير قطب ، إستشارى الإقتصاد الدولى أن هناك جميعات  تحت بير السلم تقوم بتنصيب سفراء نوايا حسنة بدون أن تكون تابعة للإمم المتحدة من خلال حفلة باحدى الفنادق  يتم جمع فيها مبلغ يتجاوز الـ 100 ألف جنيه فى اليوم الواحد وتعمل هذه الجمعيات أكثر على العرب مقابل مبلغ يصل لـ 20 ألف جنيه مشيرة أن هذه الجمعيات تعلن عن نفسها من خلال وسائل التواصل الإجتماعى " فيس بوك " والبعض يستغل اللقب بعد الحصول عليه فى تأسيس جمعية تحت بير السلم و التجارة فى شهادات سفراء نوايا حسنة وخاصة فى ظل الجهل المنتشر فى المجتمع من بين هؤلاء موظف إدارى فى محكمة يبيع شهادات على أساس أنها من جمعية هارفارد و يقوم بالنصب على المواطنين دون معرفة ما هى الجهة التى نصبت هؤلاء كسفراء نوايا حسنة فتنصيب سفراء السلام و النوايا الحسنة يكون عن طريق جهات مخصصة مثل اليونسيف و الأمم المتحدة و ليست جمعيات مجهلة وغير مصرح لها بتنصيب سفراء نوايا حسنة  ويحصل هؤلاء على اللقب دون أن يعوا ما معنى سفير حسنة أو يقدموا أى شىء ذات قيمة للمجتمع .