على لسانهم.. كيف وصف الملالي دور المقاومة الإيرانية في تحريك انتفاضة ديسمبر؟

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


تعتبر المقاومة الإيرانية هي حائط الصد المنيع الذي يقف حاليا بكل قوة أمام إجرام النظام الإيراني، حيث تتولى فضحه على جميع المستويات، ولطالما كشفت العشرات من قضايا الملالي التي ورطتهم على كافة المستويات، بدأ من التصنيع النووي المستمر، مرورا بالجرائم الداخلية التي يرتكبها النظام ليل نهار، بجانب الدور الإجرامي الذي يتولاه الملالي في بلاد العرب، واستهداف معارضيه في الخارج، كما يأتي على لسانهم اليوم اعترافاتهم بالدور القوي الذي تولته المقاومة في تحريك انتفاضة طهران الأخيرة.

استعداد المقاومة

وفي 9يناير 2018، وخلال اندلاع مظاهرات الشعب الإيراني، قال المرشد الأعلى، حسبما أكدت المقاومة الإيرانية، في تصريحات له، أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، كانت تستعد منذ شهور.في إطار هذه القضية، بأن يكونوا هم العملاء والمنظمين والمنسقين لتلك التظاهرات، قائلا "عملت المقاومة مع أشخاص في الداخل وساعدوهم، وهم الذين دعوا وأطلقوا شعار "لا للغلاء".

قلق روحاني من المقاومة واتخاذ اجرءات ضدها

وفي 3 يناير الماضي، أبدى الرئيس حسن روحاني، قلقه وغضبه من أجواء الانتفاضه، حسبما أكدت وكالة فرنس برس، التي قالت " أن الرئيس الإيراني طالب الرئيس الفرنسي، ماكرون، باتخاذ إجراء ضد المعارضة الإيرانية التي اتخذت من باريس مقرا لها تدعى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والتي اتهمهم بإثارة الاحتجاجات الأخيرة".

دعوات المقاومة الإيرانية

من جانبه هدد الملا علم الهدى عضو مجلس خبراء النظام وممثل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي في مدينة مشهد، المواطنين بعدم الخروج إلى الشوارع استجابة لدعوات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تقودها امرأة، حسب تعبيره، قائلا"لا ينبغي أن لا يصبحوا أدوات لانتصار العدو".

قطع الطريق على المقاومة

العميد محسن رضائي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، والقائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، صرّح في وكالة أنباء فارس، بتاريخ 29122017، أن مشكلة الغلاء تعد من التحديات التي تواجهها المؤسسات المالية والائتمانية، مشيرا إلى أن ذلك أمرا خطيرا، قائلا" لا نريد أن يكون هذا محط استغلال من قبل مجاهدو خلق، ومثيرو الفتن في الساحة".

وأضاف "وفي المقابل ينبغي للحكوميين والبرلمانيين معالجة المشكلات، ولا يمكن معالجة القصور بالكلمات، مبينا أنه ليس من الصحيح رفع أسعار الوقود وبقية البضائع دون رفع إيرادات الموطنين، وعلى الحكومة والبرلمان أن يقدما إجابة مقنعة على احتجاج المواطنين".

إعداد مجاهدي خلق

وفي ذات السياق، قال رضا سراج، وهو مسؤول استخباراتي في الحرس الثوري الإيراني، حسب وكالة أنباء فارس، أن الشعارات المناهضة لتركيبة الحكومة في الاحتجاجات الأخيرة، تدلل على أن هناك خطط ترسم في مركز السلطة في البيت الأبيض، لتغيير التركيبة في إيران، مشيرا إلى أن مجاهدي خلق الإيرانية، يتم إعدادها لهذا الدور.

تنسيقات وأهداف

وأكد محمد أميرخاني، القائد في الحرس الثوري الإيراني، أنه من الواضح خلال التحركات الأخيرة، أن مجاهدو خلق بصدد تحقيق الأهداف من خلال المطالب الشعبية عن طريق التحريض على فتنة جديدة.

وأضاف أميرخاني: "بث مظاهرات سلمية في مختلف مدن البلاد من خلال شبكات التلفزيون التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في فرنسا يدل على أن أعمال الشغب الأخيرة تم تنسيقها من قبل القوى الاستكبارية".

نهج المقاومة

وفي 30 ديسمبر، قالت وكالة أنباء تسنيم التابعة لقوة القدس الإرهابية، أن سلسلة من التجمعات الشعبية تحولت في طهران، وبعض المدن الأخرى إلى أعمال شغب جراء خطط مسبقة في وقت سابق من قبل أفراد مجهولين في بعض المدن.

وأضاف قائلا "تظهر لقطات لأفلام وفيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي، أن المتظاهرين يبدون استياءهم إزاء ارتفاع تكلفة المعيشة ويطالبون بإصلاح اقتصادي، ولكن بعض المواطنين خرجوا وهاجموا المراكز الحكومية والبنوك، وهذا ما حدث في عام 2009 حيث خططه أعداء الثورة ومنظمة مجاهدي خلق.

مجاهدو خلق وراء الإضطرابات الأخيرة

وقالت وكالة أنباء مهر الحكومية، التابعة لنظام الملالي، كانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وراء الاضطرابات الأخيرة وإدارتها".