ملفات شائكة على طاولة القمة الإفريقية.. وخبراء: تحديات صعبة

عربي ودولي

القمة الإفريقية
القمة الإفريقية


في إطار الانفتاح على القارة الأفريقية، والإستمرار في طرق الأبواب المغلقة، يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم الأحد، إلى إثيوبيا؛ للمشاركة فى أعمال القمة الـ30 للاتحاد الإفريقي، بحضور عدد من رؤساء وقادة وزعماء الدول الأفريقية.

ملفات هامة
وتأتي تلك القمة وسط الكثير من الملفات التي توليها مصر الإهتمام البالغ، بجانب أزمات أخرى كسد النهضة، فضلا عن العلاقات المصرية السودانية، ومكافحة الإرهاب، التي يشوبها بعض الشوائب، والعديد من الملفات الأخرى التي ستكون محل نقاش وفي خلال يومي انعقاد القمة.

رئاسة المؤتمر
وذكر السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن نشاط الرئيس خلال القمة الإفريقية يتضمن ترأسه اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، وذلك في ضوء تولي مصر رئاسة المجلس لشهر يناير الجاري.

حرص مصري على تدعيم العلاقات
وأوضح بسام أن مشاركة الرئيس السيسي، بالقمة الإفريقية تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير العلاقات، مع جميع الدول الإفريقية والمشاركة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل الإفريقي المشترك لصالح الشعوب الإفريقية.

الحرب على الفساد
وأضاف المتحدث الرسمي "أن القمة الإفريقية المقبلة ستُعقد تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد، نهج مستدام نحو تحول إفريقيا"، والذي يعد موضوع القمة لدى الكثير من الدول الإفريقية التي تسعى للتصدي لهذه الآفة من أجل تحقيق تطلعات شعوبها في العيش الكريم.

مكافحة الإرهاب
ومن المنتظر أن تناقش قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي تحت الرئاسة موضوع "المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في إفريقيا"، لما يمثله الإرهاب من تهديد يتطلب تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهته بفعالية.

مشروعات مشتركة
كما سيشارك الرئيس في الجلسة المغلقة التي يبحث خلالها القادة الأفارقة أهم الموضوعات التي ستناقشها القمة، ومن بينها الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وجهود إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وغيرها من البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ30 للقمة الإفريقية.

سبل التعاون
ويتضمن برنامج الرئيس كذلك عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة الإفارقة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة آخر المستجدات على الساحة الإفريقية والإقليمية.

تصفية الأجواء
وفي ذات السياق أكد الدكتور، جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، أن زيارة الرئيس السيسي لأفريقيا لا علاقة لها بسد النهضة، مشيرا إلى أن مصر تعاني من هذا المأزق، وأن مجهودات الرئيس خلال القمة ستقتصر فقط على بعض الاجتماعات لتصفية الأجواء مع الرئيس السوداني، عمر البشير.

وأضاف أسعد في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أي محاولات لتحريك ملف سد النهضة خلال القمة، لن يأتي بأي جديد، مذكرا أن رئيس الوزراء الأثيوبي، كان قبل نحو أسبوع واحد في القاهرة، ولم يحدث جديد.

قضايا كارثية
وأوضح أن نيات أثيوبيا واضحة تماما، وليس هناك تعويل على زيارة الرئيس فيما يخص حل أي من المشكلات المعقدة تلك، موضحا أن أفريقيا تعاني من ورطات كثيرة، لابدّ لها من حلول جذرية.

وبسؤاله عن مشكلات إفريقيا الحالية، أوضح أن هناك العديد من الأزمات الكارثية، من بينها إجتياح إفريقيا من قبل الصين وقطر وتركيا والعديد من الدول الأخرى المعادية لمصر، بجانب تحويل إريتريا والصومال إلى قواعد عسكرية، مما يشير إلى أن الأمور تتطلب حلول ووقفات.