تليجراف: تصنيف "حزب الله" الإرهابى على مائدة البرلمان البريطانى اليوم

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وصف سفير إسرائيل السابق بالمملكة المتحدة، تنظيم "حزب الله" اللبنانى، بأنه أحد أكثر المنظمات الإرهابية وحشية وهمجية في العالم، ولما يمتلكه من ثغرات استراتيجية عميقة ونطاق عالمي غير عادى.

 

وفى مقاله اليوم بصحيفة "تليجراف" البريطانية، أضاف "رون بروسور" أنّه بدعم من إيران، قام التنظيم ببناء واحدة من أكبر القوات العسكرية غير النظامية في تاريخ البشرية، واستخدامها لإدامة حكم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، والذى قتل وشوّه عشرات الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال على مدى العقود الثلاثة الممتدة من بوينس آيرس إلى بيروت إلى بلغاريا.

 

وتقوم شبكة دولية من شركات السلاح والمشاريع الإجرامية والجمعيات الخيرية الوهمية بتمويل هذه الأنشطة الإرهابية العالمية بأكثر من بليون دولار سنوياً.

 

وأضاف "بروسور" أنّه طيلة سنوات، كان لـ"حزب الله" حرية الحركة لتشغيل هذه الشبكة الإجراميةفي أوروبا وأماكن أخرى من خلال تقسيم نفسها "على الورق" إلى أجنحة سياسية و عسكرية، حيث ينفذ الجناح العسكرى أعمال القتل والعنف، أمّا الجناح السيسى فيموّل ويدعم هذا العمل، ومع ذلك، فإنّ العلاقة بين الجناحين تكاملية، فلا وجود لأحدهما دون الآخر.

 

وقال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في 2012 "ليس لدينا جناح عسكري وسياسى، كل عنصر من رجال حزب الله، من القادة إلى الأعضاء، هم في خدمة المقاومة".

 

وتوصّلت الولايات المتحدة وهولندا وكندا واليابان والعديد من الديمقراطيات الغربية الأخرى، إلى ذلك الخلاف صورى ومحاولة خداع، وقامت يتصنيف كلا جناحى تنظيم حزب الله، بأنهما منظومات إرهابية، كما فعلت جامعة الدول العربية نفس الشيء في عام 2016.

 

ويضيف الدبلوماسى الإسرائيلى السابق، أنّه حان الوقت لكي تحذو المملكة المتحدة حذو هؤلاء، لافتاً إلى أنّه على مدى عقود، صنّفت بريطانيا، الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية، بينما صنفت الجناح السياسي للتنظيم كهيئة قانونية شرعية يمكنها العمل بحرية، وجمع الأموال، وتجنيد أعضاء لأنشطتها.

 

واليوم، يناقش البرلمان ما إذا كان ينبغي تعيين الجناح السياسي لحزب الله كمجموعة إرهابية، يمثل ذلك فرصة هامة لتعطيل ركن حيوى لدعم أنشطة حزب الله الإرهابية والإجرامية التي تهدد الأبرياء في أوروبا وحول العالم.

 

وقام حزب الله، بصفته الوكيل الإيراني، بتهجير السوريين بشكل منهجي في الحرب الأهلية السورية، حيث قام بتفجير ثكنة تابعة للبحرية الأمريكية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 جندي أمريكي وفرنسي في لبنان، وقتلوا مئات النساء والأطفال في المراكز المجتمعية اليهودية في الأرجنتين، كما دبّرو سلسلة من الاغتيالات التي تستهدف واضعي السياسات والدبلوماسيين في حوادث تمتد من واشنطن إلى نيودلهي إلى بانكوك.

 

حزب الله يستخدم الجريمة في أوروبا لتصب فى صالح الإرهاب، وخلال الشهر  الجارى فقط، وجهّت النيابة الفرنسية عريضة اتهام إلى 15 من عناصر حزب الله بتهمة الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال والتآمر، وذلك بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية لمكافحة المخدرات وغسل الأموال، كما اعتقلت خلايا أخرى تابعة لحزب الله فى السابق لشبكات تهريب المخدرات فى هولندا والمانيا.

 

وتنفذ جميع هذه الأنشطة بالتعاون الكامل مع راعي حزب الله، إيران، الذي واصل ممارسة التجسس بقوة في أوروبا على جانبي القناة، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أمرت السلطات الألمانية بحملات مداهمة ضد مكاتب ومنازل 12 عميلاً إيرانياً، واذا كانت ايران مستعدة للتجسس بشكل مكثف ضد ألمانيا، التى تقود التكتل الأوروبى لإبقاء الاتفاق النووى، فإن باقى الدول الأوربية يجب أن تقلق، بما فيهم بريطانيا.

 

كما أوضح بروسور، أنّ مناقشة اليوم في البرلمان حول تصنيف حزب الله، كجماعة إرهابية هي مجرد خطوة، لكنها مهمة للغاية، وستمكّن أجهزة الأمن في البلاد من مواجهة التهديد الإيراني في القارة الأوروبية وعبر القناة.