صحف الخليج تكشف محادثات قطر لشراء سلاح جديد.. وتؤكد: هذا سر مغازلتها لمصر

تقارير وحوارات

قطر
قطر



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج"بأن قطر تغازل مصر وتزعم رغبتها في سد الفجوة بين البلدين.

قطر تغازل مصر
نشرت صحفية "الخليج" تقريرًا عن موقف يدل على عدم مبدئية مواقفها السياسية وانتهازيتها، ومحاولاتها المفضوحة لإحداث شرخ في موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، اعتمدت قطر إستراتيجية جديدة هي مغازلة مصر ومهاجمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف إحداث شرخ أو فجوة في مواقف الدول الأربع المقاطعة لنظام قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، بسبب دعمه للإرهاب وتدخله في شؤون الغير.

دشن إستراتيجية "تنظيم الحمدين" الجديدة وزير خارجية النظام القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي زعم استعداد بلاده لسد الفجوة في العلاقات القطرية المصرية، وذلك خلال جلسة بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، تحت عنوان "رؤية مشتركة للعالم العربي"، والتي تطرقت إلى العديد من القضايا من بينها العلاقات مع مصر، وأزمة قطر الراهنة.

وفيما يخص العلاقات المصرية، قال الوزير: "نحن نأمل دائماً في سد الفجوة بين الدوحة والقاهرة، ونعتقد أن الاختلافات التي بيننا ليست أساسية"، ويغالط الوزير الحقائق المثبتة بالأدلة والبراهين والشواهد حين ينفي سعي بلاده لزعزعة استقرار مصر، ويزعم: نحن نهتم باستقرار مصر، وأولئك الذين يدّعون أن قطر تحاول أن تلعب دورًا مزعزعًا لاستقرارها، يوجهون اتهامات كاذبة.

وأضاف: إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية عربية، فإن استقرار مصر مهم جدًا للمنطقة، وإذا نظرنا إليه من منظور اقتصادي، فلدينا استثمارات قائمة هناك، والحرص على أن تكون استثماراتنا في بيئة مناسبة هو من أولوياتنا، وتعرض آل ثاني في كلمته لأزمة قطر مع الدول الأربع، وجدد الدعوة لحلها بالحوار، ولكن كعادته لم يشرح كيف يكون الحوار من وجهة نظر الدوحة ؟، وزعم الوزير إننا نعيش في حقبة نحتاج فيها إلى التعايش جنبا إلى جنب مع احترام سيادة الدول.

وهاجم الوزير القطري مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقال: "إننا نشعر بالأسف لكون مجلس التعاون أصبح منظمة غير فعالة بعد أن كانت في الماضي القريب مثالاً للتماسك والأمل للعالم العربي"، وتجاهل الوزير دور بلاده في دعم الفوضى في الدول من خلال تبنيها لما يسمى بالربيع العربي، وتدخلها المباشر والسافر لإسقاط حكومات وإحداث فوضى غير خلاقة في المنطقة عبر دعم المنظمات الإرهابية، والسعي لتمكين جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من الحكم.

شراء نظام "إس- 400" الدفاعي الصاروخي
وبرزت صحيفة "سبق" عن وكالة "تاس" للأنباء عن سفير قطر في موسكو قوله، اليوم الخميس: إن الدوحة في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا لشراء نظام "إس- 400" الدفاعي الصاروخي.
 
ونقلت "رويترز" عن فهد بن محمد العطية قوله في مقابلة مع "تاس": "المحادثات عن المسألة في مرحلة متقدمة"، وأضاف أن قطر تتفاوض أيضاً لشراء معدات عسكرية لقواتها البرية.

تدخلات قطر وإيران
كما نشرت صحيفة "عكاظ" تفاصيل اجتماع وزاري بريطاني أمريكي في لندن في 22 يناير الجاري، وعقب اجتماع وزاري فرنسي أمريكي في باريس، عقد وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وفرنسا في العاصمة الفرنسية اجتماعاً لوضع إستراتيجية لمواجهة تمدد نفوذ إيران في اليمن، وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

وقال دبلوماسي غربي في باريس لـ"عكاظ" أمس إن هذه التحركات الرباعية تأتي بدفع من الوزير البريطاني بوريس جونسون الذي نوه بالإجراءات الضخمة التي أعلنتها السعودية هذا الأسبوع لتوصيل المساعدات الإنسانية لليمنيين. وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن الاجتماع الرباعي حذر من برنامج إيران لإنتاج الصواريخ الباليستية ونشرها في المنطقة. وقال إن ذلك إذا لم يتوقف فستكون ثمة عواقب.

وفيما شنت صحيفة "قانون" المقربة من النظام الإيراني، هجوما ناريا على رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي حظي بدعم غير محدود من نظام الملالي ووصفته بـ"الجبان وناكر للمعروف" نظراً لإهماله حق "إيران في الكعكة السورية"، صعد المسؤولون الإيرانيون من وتيرة الابتزاز للنظام القطري، حتى أن مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، ذكّر بمنع بلاده "انهيار النظام القطري"، وسقوط نظام الأسد.

واستشهد ولايتي بشهادة ممثل حماس حول "تعليق الحركة آمالها على إيران وخط المقاومة"، لافتاً إلى أن حماس قدمت شكرها لموقف إيران الذي أخذته بجانب قطر في نزاعها مع السعودية – بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).