نفحة من الماضي.. صناعة "الطرابيش" مهنة لا تموت (فيديو)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حينما تقترب من الحسين، تشتم رائحة الماضي، وتعود بنا الذاكرة للمجتمع المصري، إبان ثورة يوليو التاريخية، لتسترجع مصر القديمة بشخصياتها ومبانيها وصناعاتها.

 

ففي إحدى الزقاق الضيقة بمنطقة الغورية بالحسين، تصارع إحدى الصناعات العتيقة الموت في صمت، في أحد المحال القديمة، يفوح منها عبق التاريخ، ممزوجًا بغبار الزمن.

 

تراصت بعض الأدوات والآلات التي مر على عمرها أكثر من مائة عام، أعلى ركنة بهذا المحل، الذي يقف على رأسه شباب ثلاثيني.

 

حب الشباب "الطرابيشي" لهذه المهنة التي اندثرت، جاء من إصرارهم على الحفاظ على عبق التاريخ، وعدم التفريط في ميراث الأجداد، على الرغم من أنهم شباب ثلاثيني، إلا أن حب المهنة استطاع أن ينتصر على تقاليع الموضة.

 

وعلى الرغم من اندثار فكرة الطربوش في مصر منذ عشرات السنين، إلا أن المشايخ والأئمة يصرون على ارتدائه حتى اليوم، إلى أن أصبح علامة مميزة لشيوخ الأزهر وفقهاء الدين.

 

ويصنع الطربوش عن طريق قوالب نحاسية يتم تسخينها لدرجة حرارة فوق ١٠٠ درجة مئوية، لتحديد مقاساته، ومكواه لتحديد شكله.

 

ومن المفترض، أن عمر الطربوش الافتراضي هو 10 سنوات، يجب تغييره بعد انقضائهم، وهذا ما تعود عليه المصريون منذ 200 عام تقريبًا.