اختفاء "أيقونة" الانتفاضة الإيرانية.. الثورة ضد نظام "الملالي" مستمرة

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


لا زالت تتفاقم الأحداث داخل إيران، حيث تستمر الاعتصامات، فضلا عن إطلاق السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية طالت الآلاف من المنتفضين، فضلا عن اختفاء "أيقونة" الاحتجاجات الإيرانية.

 

وشهدت مختلف محافظات إيران منذ أشهر وبشكل مستمر إضرابات واحتجاجات عمالية متواصلة ضد تأخر الرواتب والأجور المنخفضة وتفشي البطالة والفقر، بسبب الفساد المستشري في أجهزة الدولة والذي ينعكس على المواطن العادي ومعيشته بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بالمراقبين إلى أن يتحدثوا عن احتمال ثورة جياع سيطلقها ملايين من المواطنين المسحوقين والمهمشين في إيران.

 

وبدأت الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الشباب والطبقة العاملة، وامتدت إلى أكثر من 80 مدينة. وقال مسؤولون إيرانيون إن 22 قتيلا سقطوا خلالها، وألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص.

 

شاب يطعن اثنين من رجال الملالي في قم

هاجم شاب إيراني اثنين من الملالي -رجال الدين في إيران- في مدينة قم وأصابهما بجروح، تم نقلهما على إثرها إلى المستشفى، وسط ازدياد في الهجمات على رجال الدين باعتبارهم العمود الفقري لنظام #ولاية_الفقيه في ظل استمرار مظاهر الاحتجاج الشعبي ضد النظام في إيران.

 

هذا واستمرت المظاهرات والتجمعات في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية خلال الأيام الماضية ضد مؤسسات مالية مرتبطة بالحكومة وأخرى بالحرس الثوري نهبت أموال مواطنين كانوا قد أودعوها لغرض الحصول على فوائد، لكن هذه المؤسسات أعلنت إفلاسها وإغلاقها وعدم قدرتها على إرجاع الأموال لأصحابها.

 

اختفاء "أيقونة" الاحتجاجات الإيرانية

اختفت السيدة الإيرانية، التي انتشرت صورتها أثناء الاحتجاجات في البلاد، هذا الشهر وهي ترفع حجابها في طهران على عصا، مطالبة بالحرية الاجتماعية للسيدات، وأصبحت بعدها "أيقونة" الاحتجاجات.

 

ولم تُرَ المحتجة الإيرانية 31 عاما، وهي وأم لطفل واحد، منذ التقاط الفيديو الشهير لها، حيث كانت تقف فيه على عامود في إحدى أكثر مناطق المدينة ازدحاما بدون حجاب أو معطف طويل؛ طبقا لقيود الملابس للنساء في إيران.

 

خامنئي ينتقم من الانتفاضة الإيرانية بقتل المعتقلين

أجهزة خامنئي في السجون والمعتقلات تقتل المعتقلين تحت التعذيب وبعد ذلك تدعي أنهم انتحروا، ففي المظاهرات الأخيرة تم اعتقال 8000 شخص على الأقل وأكثر من 50 شخص قتلو بنيران قوات النظام القمعية.

 

في الأيام الأولى للانتفاضة اعلنت المؤسسات التي تدافع عن حقوق الانسان ان 3 من المعتقلين في المظاهرات قتلوا في السجن أحدهم من أيفين اسمه سينا قنبري وشخص آخر من آراك قتل تحت التعذيب.

 

تحطَّيم الإيرانيون لتابوه الملالي بالسخرية

بين الهبة الشعبية الإيرانية وقمعها بالأذرع الأمنية للملالي على الأرض وبالفضاء الإلكتروني، صاحبت مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية انتفاضة الشعب بتعليقات ورسوم كاريكاتورية، وأعمال فنية اتسمت بالجرأة الشديدة على غير المألوف، وكسرت تابوهات طالما فرضها الملالي على الإيرانيين بقبضة أمنية غاشمة.

 

وعلى الرغم من بروز الطابع الاحتجاجي الغاضب لتلك الانتفاضة في مواجهة نظام الملالي، إلا أن جانبا آخر منها لم يتطرق إليه كثيرون، وهو الطابع الساخر الذي عبر به قطاع كبير من الشعب الإيراني عن غضبهم المكتوم تجاه سطوة رجال الدين المتحكمين في كافة مقاليد الأمور، لا سيما مع فضائحهم المعلنة دون رقيب، والتي كان من بينها فضيحة محفّظ القرآن سعيد طوسي، -والمعروف بـ "قارئ بيت المرشد الإيراني"-، المتهم باغتصاب أطفال إيرانيين.