الإمارات: الاستفزازات القطرية لن تؤثر على حركة النقل العسكري

السعودية

بوابة الفجر


جددت دولة الإمارات العربية المتحدة رفضها وإدانتها الشديدة للممارسات القطرية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي، من خلال استهدافها الطيران المدني والعسكري في سابقة خطيرة وغير مسؤولة، ومستهترة بحياة الأطقم الجوية وجميع المواثيق والأعراف الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن العميد ركن طيار هلال سعيد القبيسي قوله إن الاستفزازات والعبث القطري لن يؤثران على حركة النقل العسكري التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تم استحداث مسارات جوية جديدة للطائرات العسكرية، تصل من خلالها إلى شتى الوجهات المعتادة عبر أجواء المملكة العربية السعودية.

وأكد خلال مؤتمر صحفي، عُقد اليوم بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبو ظبي بحضور ممثلين عن القوات المسلحة وهيئة الطيران المدني الإماراتية، أن القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهت بعدم التصعيد ردًّا على الاستفزازات القطرية حفاظًا على حياة الأطقم الجوية العاملة على الطائرات، سواء العسكرية أو المدنية، وحفاظًا على السلم الإقليمي، مشددًا على أن الإمارات ستتخذ الإجراءات القانونية الدولية لوقف الممارسات القطرية.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت قيام المقاتلات القطرية باعتراض طائرتين مدنيتين تابعتين لطيران الإمارات والاتحاد للطيران، إضافة إلى طائرتَي شحن عسكريتَين.

وردًّا على المزاعم والافتراءات القطرية بخصوص انتهاك الطائرات العسكرية الإماراتية للأجواء القطرية أكد العميد ركن طيار هلال سعيد القبيسي رفض الإمارات التام لجميع المزاعم الواردة في مذكرات الاحتجاج التي رفعتها قطر للأمم المتحدة ومجلس الأمن، مؤكدًا أن المقاتلات القطرية اعترضت طائرات الشحن العسكري الإماراتية فوق مياه الخليج العربي، إضافة إلى اعتراض طائرتين مدنيتين تحلقان بمسارات معتمدة ومعروفة.

ولفت القبيسي إلى أن حكومة قطر لا تدرك خطورة تصرفاتها ونتائجها الوخيمة التي قد تقود إلى صدام مسلح، مستنكرًا قيام قطر بافتعال الحوادث والتهويل وتحريف القوانين الدولية والحقائق.

وبخصوص حادثتَي اعتراض المقاتلات القطرية للطائرتَين الإماراتيتَين المدنيتَين أكد القبيسي أن قطر دأبت في الآونة الأخيرة على القيام بأعمال من شأنها تهديد سلامة الرحلات الجوية التابعة للناقلات الإماراتية المدنية والعسكرية، وتعريض حياة ركابها للخطر، وذلك من خلال التعرض لهذه الرحلات الجوية أثناء تحليقها في المسارات الجوية المعتادة والمتفق عليها دوليًّا، وهو ما يتضح من خلال تفاصيل الحوادث.

واستعرض القبيسي أمام الحضور حقيقة التصعيد القطري المتمثل بتهديد الطيران المدني والعسكري، وتفنيد ادعاءاتها باختراق طائرة عسكرية إماراتية لمجالها الجوي؛ إذ تم تقديم عرض تضمن إحداثيات وصورًا من الرادارات موثقًا الانتهاكات القطرية، وبطلان ادعاءاتها.

من جانبه، قال المدير العام المساعد لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية أحمد الجلاف إن التعرض لرحلات الطيران المدني سابقة خطيرة متهورة، تهدد سلامة المسافرين، مشيرًا إلى أن المقاتلات القطرية من طراز ميراج كانت في وضع دفاعي مسلح، عندما قامت باعتراض مسار طائرتين مدنيتين إماراتيتين في رحلتين اعتياديتين ومجدولتين ومعروفتَي المسار، ومستوفيتَين للموافقات والتصاريح اللازمة؛ ما يؤكد أن التصرف لم يكن وليد المصادفة، بل مخططًا له.

وأكد أن الهيئة العامة للطيران المدني تقدمت بشكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ضد الانتهاكات القطرية بحق الطيران المدني، وجار التحقيق فيها باعتبارها الجهة المسؤولة للنظر في مثل هذه الحوادث.