مسؤول أممي: الشعب الفلسطيني يتعايش في سجن مفتوح منذ 10 سنوات

عربي ودولي

نيكولاي ميلادينوف
نيكولاي ميلادينوف


قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، إن في حال أضطر أحد للعيش في غزة في ظل هذه الأوضاع لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة حيث أن الوضع مريع، فالشعب الفلسطيني هناك يتعايش في سجن مفتوح منذ 10 سنوات مع 3 صراعات تمثلت في الغلق من الجانب الإسرائيلي وهيمنة حماس ووجود الحكومة الفلسطينية يعيدا عن غزة، متوقعًا أن تتفاقم الحياة هناك لتصل إلى حد الانفجار بحلول عام 2020 بسبب الغضب الذي يشعر به أهل القطاع بسبب الحالة الاقتصادية.

وأضاف ميلادينوف، خلال مقابلة أجراها عبر برنامج لقاء خاص، الذي يذاع على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي أحمد البديري، إن الإرادة السياسية لأطراف المصالحة الفلسطينية هي العائق الحقيقي، فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية للجلوس معًا من أجل حل كل الخلافات والمسائل المعقدة التي تتضمن الأوضاع الأمنية وتوفير المرتبات والخدمات، مشيرًا إلى أن ما رأوه من بعض المكونات في غزة ينم على عدم جدوى استمرار الوضع على هذا النحو وعلى حتمية التغيير وعدم جدوى الدخول في دائرة مفرغة من الصراعات والدمار على مدار السنوات، فهناك حاجة إلى إتاحة الفرص الاقتصادية للشعب من أجل التنمية والتقدم فهم ليسوا في حاجة إلى المساعدات الإنسانية فحسب بل يحتاجون إلى حياة طبيعية أيضا

وأوضح،ميلادينوف، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" تعاني من وضع صعب للغاية، ولا يجب الاستخفاف بالمشاكل المتعلقة بالفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن والمنطقة بأكملها، مستبعدًا أن تنهار الأنروا، مطالبا الدول الأعضاء في الجمعية العمومية بالأمم المتحدة بالاستعداد لمواجهة التحدي ورأب الصدع الموجود في تمويلها تلك المنظمة لأنها معنية بالإنسانية، والتعاطي بالسياسة مع المشاكل الإنسانية لعبة خطرة للغاية خاصة في الشرق الأوسط.