صحف الخليج تفضح مُخطط "الحمدين" بالاستعانة بأنصار إسرائيل لتحسين صورتها في أمريكا

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته كشفته "الخليج" عن مُخطط تنظيم "الحمدين"الإرهابي لإفشال التقارب السعودي العراقي.

 

إفشال التقارب السعودي العراقي

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا عن خطط الحمدين على مصالح الأمتين العربية والإسلامية واصطفافه مع أعدائهما خافياً على كل ذي بصر وبصيرة.

 

وكشف عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أن قطر وإيران والنظام السوري، تسعى لإفشال التقارب السعودي العراقي الذي تزايدت وتيرته خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى وجود خطة من ثلاثة محاور، تتولى كل دولة تنفيذ أحدها بقيادة إيران، لمنع هذا التقارب، الذي يشكل لها قلقاً كبيراً بالحد من نفوذها في بغداد.

 

وفي ضوء تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التي أكد فيها الدور المهم للمملكة في دعم عملية إعادة إعمار المدن العراقية في شمال وغرب بغداد، والتي تضررت بسبب الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، عاد السجال حول مستقبل التقارب العراقي السعودي الذي شهد تطورات إيجابية منذ الربع الأخير من العام الماضي.

 

وكشف البرلماني العراقي، أن الأطراف الثلاثة تسعى بشكل هستيري لإفشال العلاقات بين السعودية والعراق، وقال إن نظام إيران لديه قناعة بأن التقارب العراقي السعودي يضر بمصالحه في مسألتين حيويتين: الأولى، تتعلق بمنهج القيادة السعودية الساعي لبلورة تعايش بين المذاهب الإسلامية، وهو توجه لا يريح المسؤولين في طهران، لأن رهانهم في تخريب العلاقة قائم أصلاً على موضوع المذهب، وبالتالي تمدد الوجود الدبلوماسي السعودي لفتح قنصليات في محافظتي البصرة والنجف، ويمكن أيضاً كربلاء والناصرية هو تحد لهذا الرهان الإيراني.

 

وحسب البرلماني العراقي، فإن المسألة الثانية تتعلق بما يردده الإيرانيون بأن السعودية تريد ضم العراق إلى محور دولي واسع يتعدى المحور الإقليمي الضيق الذي تسعى طهران لضم بغداد إليه.ووفق معلومات النائب، فإن لدى الأنظمة الثلاثة، خطة لإفشال التقارب العراقي السعودي ،تتضمن، عمل إيران على إسقاط العبادي في الانتخابات المقبلة.

 

قطر تستعين بأنصار إسرائيل

كما برزت صحيفة "الإمارات اليوم" تقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن قطر وسعت، أخيراً، جهودها في مجال العلاقات العامة بهدف تحسين صورتها في الولايات المتحدة، بالاستعانة بالمتشددين اليهود والموالين لإسرائيل هناك.

 

وقالت الصحيفة إن الدوحة، التي غالباً ما تتعرض للانتقاد جراء روابطها مع حركة حماس، دعت شخصيات عامة ذات نفوذ ــ بعضهم لهم روابط وثيقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ــ لزيارة قطر ومقابلة قيادتها العليا، ومن بين الأسماء التي ذكرتها الصحيفة، المحامي الأميركي آلان ديرشويتز، المشهور بدفاعه عن إسرائيل بكتب عدة، والذي كتب مقالاً على موقع "ذا هيل" يدافع فيه عن قطر أيضاً، بعد زيارته للدوحة بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر استضافت أيضاً الحاكم السابق لولاية أركنساس الأميركية، مايك هاكابي، وهو والد المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي، والداعي إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، فضلاً عن زيارة المذيع الأميركي جون باتشلور الذي أخذ برنامجه الإذاعي إلى قطر بناءً على طلب من الدوحة، حيث انضم إليه النائب السابق ثاديوس مكوتر، وأوضحت الصحيفة أن قطر نقلت ممثلين عن مراكز أبحاث عدة في واشنطن على متن رحلات ممولة منها.

 

وأضافت أنه على ما يبدو أن ديرشويتز وهوكابي وباتشيلور يزورون البلاد في إطار جهود قطر لتغيير سمعتها بين السياسيين الأميركيين، كونها دولة "مثيرة للمشكلات" مرتبطة بدعمها لـ"حماس" و"جماعة الإخوان" الإرهابية، وأشارت الصحيفة إلى توظيف الدوحة خدمات الناشط اليهودي نيك موزين، وهو مستشار العلاقات العامة الذي استخدم اتصالاته داخل الحزب الجمهوري والمجتمع اليهودي، ليجد أذناً تصغي لحجج قطر في واشنطن ونيويورك في ظل مواجهة قطر للمقاطعة الرباعية التي تتضمن السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

 

وقالت الصحيفة، إن نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر، لم يتأثر بمقال آلان ديرشويتز، مشيرة إلى أن الأول كتب بشكل مستفيض في السنوات الأخيرة عن روابط قطر بـ"حماس" والمنظمات الإرهابية الأخرى، وأوضح شانزر لـ"هآرتس" أنه لا يوجد أي شيء خطأ في سفر المحللين والمثقفين إلى قطر لمعرفة كيف يبدو الوضع هناك، ولكن المشكلة تكمن في أنه أثناء هذه الزيارات لا يسمعون الجانب الآخر من القصة.

 

وأضاف أنهم يحصلون على رواية الحكومة ثم يعودون إلى الديار، مشيراً إلى حاجتهم للاستماع أيضاً إلى نقاد قطر، وأن هناك الكثير من المواد التي يتحتم أن يكونوا على علم بها بشأن روابط قطر مع حماس والقاعدة وطالبان والإخوان.

 

دور تخريبي لصحفي في "الجزيرة" بالصومال

وبرزت صحيفة "الخليج" تصريحات الإعلامي الصومالي فهد ياسين مع صدور تقارير ترصد دوره في مخطط قطري تركي إيراني لتأسيس حركة مسلحة جديدة بالصومال لزعزعة استقرار حكومات أقاليم صومالية مناوئة لإرهاب الدوحة.

 

ونقلت التقارير الصحفية معلومات قالت إن مخابرات دول غربية جمعتها وأبلغت بها دبلوماسيين غربيين.

 

وكشفت التقارير معلومات عن تورط ياسين في مخطط تأسيس حركة مسلحة تتبع فرع تنظيم الإخوان الإهابي وتسير على خطى حركتي حماس وحزب الله.

 

ويقول مقربون من ياسين إنه بدأ حياته سلفيا وعمل كعضو نشط في صفوف الجماعة السلفية السياسية المعرفة محليا بجماعة "الاعتصام"، قبل أن يلتحق بتنظيم الإخوان الإرهابي الذي تدعمه قطر، حيث أقام صلات قوية مع قيادات التنظيم لاسيما شيخ الفتنة يوسف القرضاوي.

 

وفشل ياسين في استكمال دراسته الجامعية لكنه التحق بمجال الإعلام، حيث عمل بموقع "صومال توك" وخلال فترة وجيزة التحق بقناة الجزيرة القطرية كمراسل، ومن ثم مديراً لمكتبها بمقديشو لسنوات، قبل أن يتحول للعمل كباحث في مركز الجزيرة للدراسات.

 

وأشار سياسي صومالي، إلى أن ياسين يعد ممثلاً لقطر في الساحة السياسية الصومالية ويعمل كحلقة وصل لنقل الدعم المالي القادم من الدوحة.

 

ومنذ تعيينه مديراً عاماً للقصر الرئاسي مطلع العام الماضي، ظل ياسين يتردد على قطر، الأمر الذي حدا بالصحافة الصومالية إلى انتقاده بشدة، واتهامه صراحة بالعمالة والتخابر لصالح الدوحة