فضل الصبر على البلاء

إسلاميات

بوابة الفجر


مما يدلُّ على عظيمِ أجرِ الصَّبرِ ومنزِلته عند الله تعالى اقتِرانهُ في عديدٍ من الفَضائلِ والعِباداتِ في غير موضعٍ من مواضعِ القرآنِ الكريم والسنَّةِ النَّبويَّةِ الشَّريفة.

ومن ذلك اقترانهُ بالصَّلاةِ والعَملِ والاستغفارِ والتَّسبيحِ والشُّكر، وليسَ هذا الخُلُقُ مَحصوراً بالعِبادِ دون الأنبياء، فقد أمرَ الله عزَّ وجلَّ رسوله الكريمُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بالصَّبرِ مُنبِّهاً إلى ما كانَ من صبرِ الرُّسُلِ الكِرامِ قبله.

قال تعالى: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)، وقد أثنى ربُّ العزَّةِ في كتابِهِ على الصَّابرينَ بغيرِ موضعٍ من الآياتِ الكريماتِ، وبشَّرهم بمحبَّتِهِ وحُسنِ جزائِه.

قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، قيلَ في تفسيرِ الآيةِ: إنَّهم يُزادونَ في أعمالِهم من الثَّوابِ فلا يُحسَبُ عليهم أصلُه، وقيل: يُغرفُ لهم الثَّوابُ غرفاً فلا يوزَنُ لهم ولا يُكال، وقيل: أجرُهم بغيرِ حِسابٍ يعني في الجنَّة.