فقدان الحرس الثوري جزء من قوته الأبرز.. انتفاضة إيران مستمرة

تقارير وحوارات

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني


لا زالت تتفاقم الأحداث داخل إيران، تزامنًا مع استمرار الاعتصامات مستمرة، فضلا عن إطلاق السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية، فيما تمكن بعض المتظاهرين من فقدان الحرس الثوري جزء من قوته.

 

وشهدت مختلف محافظات إيران منذ أشهر وبشكل مستمر إضرابات واحتجاجات عمالية متواصلة ضد تأخر الرواتب والأجور المنخفضة وتفشي البطالة والفقر، بسبب الفساد المستشري في أجهزة الدولة والذي ينعكس على المواطن العادي ومعيشته بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بالمراقبين إلى أن يتحدثوا عن احتمال ثورة جياع سيطلقها ملايين من المواطنين المسحوقين والمهمشين في إيران.

 

وبدأت الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الشباب والطبقة العاملة، وامتدت إلى أكثر من 80 مدينة، حيث وقال مسؤولون إيرانيون إن 22 قتيلا سقطوا خلالها، وألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص.

 

فقدان الحرس الثوري جزء من قوته

سلطت شبكة بلومبيرغ الأميركية، الضوء على فقدان الحرس الثوري التابع لنظام الملالي في إيران، جزءًا كبيرًا من قوته الاقتصادية تحت ضغط مستمر من الثورة الشعبية التي شهدتها معظم المدن في إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن تخلى عن حيازات اقتصادية ضخمة إلى القطاع الخاص.

 

وقالت الشبكة الأميركية، إن وزير الدفاع الإيراني، عمر حاتمي، كشف اتجاه الحرس الثوري لتقليص حيازاته الاقتصادية ومشاركته في الأعمال المختلفة والمشروعات المربحة داخل البلاد، مشيرة إلى أن حالة الرفض والاتهامات الشعبية لنظام الملالي أسهمت بشكل رئيسي في اتخاذ خامنئي لهذا القرار خلال الساعات الماضية.

 

تخلي الحرس الثوري عن حصته في العديد من المشروعات الربحية

ويتضمن القرار أن يتخلى الحرس الثوري للملالي عن حصته في العديد من المشروعات الربحية الضخمة داخل البلاد، والسعي بشكل رئيسي إلى توفير غطاءات مالية خاصة به بعيدًا عن المشاركة الاقتصادية وعمليات الاستحواذ التي تمثل أعباء إضافية على الميزانية الخاصة بالبلاد، والتي يدفع ثمنها بشكل رئيسي طبقات الشعب الفقيرة.

 

وأوضحت الشبكة الأميركية، أن الحرس الثوري الإيراني يمتلك حيازات اقتصادية واسعة في مجالات البناء والطاقة والبنوك والتأمين والاتصالات عن بعد في إيران، مشيرة إلى أن القوات التي تخضع لعقوبات أميركية مُغلظة منذ عقود طويلة، تسيطر على واحدة من أكبر شركات البناء في إيران، وهي “خاتم الأنبياء” للإنشاءات، والتي يعمل فيها عشرات الآلاف من الأشخاص وتم التعاقد معهم لبناء بعض أكبر مشاريع النفط والغاز في البلاد للحكومة.

 

إجبار المعتقلين على أخذ أدوية

وأبلغ معتقل إيراني أسرته أنه أرغم على تناول حبوب جعلته يشعر بالغثيان، قبل أن يلقى مصرعه في السجن، حسب ما كشف النائب الإيراني محمود صادقي.

 

وقال صادقي في تغريدة أن أقارب المعتقل الذي احتجز على خلفية التظاهرات الأخيرة في إيران أعلنوا أنه قال لهم ذلك في محادثة هاتفية.

 

قتل خمس معتقلين

وحسب نشطاء حقوقيين، فإن ما بين ثلاثة إلى خمسة معتقلين ممن شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة ضد النظام الايراني، قتلوا أثناء الاحتجاز.

 

ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن اثنين فقط توفيا خلال الاحتجاز بسبب "الانتحار"، وزعموا أنهما كانا من مدمني المخدرات.