في ذكرى سجناء الشاه.. نشاطات لا تتوقف لأنصار المقاومة الإيرانية ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين الجدد

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


يعد اليوم، من أهم الذكريات التي خلّدت مقاومة زعماء المقاومة الإيرانية، والذي يوافق 20 يناير كانون الثاني عام 1979، والذي انهارت فيه الأسوار العالية لسجون الشاه، وعاد آخر فرد ضمن سجناء المقاومة، والتي كانت تضم نحو 162 سجينًا، كانت محاكم الشاه قد حكمت عليهم بالسجن المؤبد، إلا أنهم عادوا إلى أحضان شعبهم.

زعماء المقاومة
وكان من هؤلاء السجناء، المجاهد مسعود رجوي، والشهيد أشرف رجوي، والبطل خياباني، والذين أفرج عنهم في مثل هذا اليوم، بعد أن رفعت شعارات نددت بحبسهم، خلال الثورة المناهضة للملكية التي علت في كل مدينة وقرية وفي كل تظاهرة ضمت ملايين المواطنين من الشعب الإيراني.

الأحداث على لسان مسعود رجوي
واجتازت حركة الشعب الإيراني بما حدث، واحدة من أقسى مراحل نضالها ضد الديكتاتورية، بانتصار تام، فاستمر النضال في طور أعلى ومتميز حتى إسقاط نظام الشاه الديكتاتوري.

وخلال هذه الأحداث، أكد مسعود رجوي، في حديث له قائلا"في لحظات الحرية كان جمهور غفير قد احتشد في محيط سجن "قصر" مرددين شعارات وصارخين اسمي، مضيفا "لم أكن أفهم سبب ذلك لأني لم أكن غير سجين، كان المواطنون يهتفون ويصرخون بكل حماس ومشاعر فياضة".

وأضاف "كان الخوف يساور رئيس السجن بشدة، فطلب مني أن أعلو سطح السجن، وأقول للجمهور إن جميع السجناء سيفرج عنهم، كنت متحيرًا ومدهشًا من الواقع، فعلوت سطح السجن وأمطرني الجمهور بأغصان الزهور".

وذكر قائلا " كنت أسأل عن سبب ذلك، ولكن كانت الهتافات تتعالى: "عاش المجاهدون" وأنا كنت أصرخ: "عاش الشعب"، كان الجمهور يخاف أن يقوم نظام الشاه بتصفيتنا الجسدية".

ما أشبه اليوم بالبارحة !
ولا يزال أنصار مجاهدو خلق الإيرانية، يقاومون، لكن ليس أمام نظام الشاة، بل نظام الملالي، الذي يعدم العشرات من أبناء الشعب الإيراني، لا سيما حاليا، نتيجة اندلاع أحداث المظاهرات والاعتصامات، والتي لا تزال مستمرة إلى هذا اليوم، مما أدى إلى اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين، يعقبها حملات تطالب بإطلاق سراح أكثر من 8000 شخص بجانب السجناء السياسيين، اعتقلوا خلال الانتفاضة الإيرانية والتي بدأت مع بزوغ الأيام الأولى من هذا العام 2018.

إحياء الذكرى
وقالت المقاومة الإيرانية، إن أنصارها لا يزالون مستمرون في معارضتهم نظام الملالي، مشيرة إلى أنه في خضم الانتفاضة العارمة قام أنصار المقاومة والشباب المجاهدون في المدن الإيرانية بإقامة مراسيم، وإصدار بيانات، وتوزيع منشورات، والصاق لافتات، وكتابه شعارات، خلدوا خلالها يوم العشرين من يناير كانون الثاني، ذكرى تحرير آخر السجناء السياسيين من سجون الشاه في عام 1979 والذي كان من بينهم الزعيم مسعود رجوي.

مدن منتفضة
وأضافت المقاومة أن مدن، الاهواز، وبروجرد، وگيلان، واردبيل وخرم آباد، بجانب العديد من المدن الأخرى، شهدت نشاطات واسعة لأنصار المقاومة في الداخل، حيث كتب انصار المقاومة شعارات علي الجدران مناهضة للملالي، وعلقوا لافتات، حملت شعارات مكتوب عليها: "عاشت الذكرى السنوية لإطلاق سراح "مسعود رجوي" من سجن الشاه الخائن" و"الموت لمبدأ ولاية الفقية" و"عاش جيش التحريرالوطني" و" الولي الفقيه..الناربالنار".

رسالة إلى نظام القمع
وبعث الناشط الإيراني والسجين السياسي السابق وعضو هيئة نقابة المعلمين في مدينة مشهد الإيرانية، هاشم خواستار رسالة إلى النظام الإيراني الحالي، مشددا على أن الثورة الإيرانية الحالية ستنجح في نسف نظامهم، حيث قال "في الثورة الإيرانية عام 1979، شارك الجميع بما في ذلك القوميون والليبراليون ورجال الدين الأصلاء ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وفدائيي الشعب الإيرانية وتوده، والأكراد والأتراك والبلوش والفرس والعرب والتركمان، في الإطاحة بالشاه، حتى انتصرت الثورة في 11 فبراير 1979".

الثورة تعود من جديد
وأضاف "خواستار"الخميني، سحق طموح الشعب الذي خرج في ثورة فبراير، والمتمثل في الحرية، ودق على طبول الحرب الخارجية والقمع الداخلي، وأعدم أكثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم كانوا ينتمون إلى مجاهدي خلق، ولكن في 28 ديسمبر 2017 خرج أهالي مدينة مشهد مرة أخرى وسطروا هذه المرة ملحمة أخرى بشعار الموت للدكتاتور، وجعلوا الأمة بأسرها تنتفض من الشرق والغرب، ومن الجنوب إلى الشمال، واكتسبت الدعم الدولي، ومهما فعلتم ستنجح وتقضي على نظامكم".