ملف السقوط الكبير لهشام عبدالباسط

منوعات

هشام عبدالباسط
هشام عبدالباسط


تلميذ عادل لبيب وزكى بدر النجيب.. حاصل على دبلوم واشترى دكتوراه فخرية

محافظ المنوفية ادعى أنه ضابط بالرقابة الإدارية.. والبلاغات ضده فى الرئاسة منذ 3 سنوات


أبحث عن عادل لبيب وتلميذه أحمد زكى بدر فى أى حاجة تطلع تخص المحليات والمحافظين.. مصر كلها تتحدث عن خبر إلقاء القبض على محافظ المنوفية هشام عبدالباسط، متلبساً بالرشوة من أحد رجال الأعمال بمبلغ .. 2 مليون جنيه.

وأقول لولا كيد النسا وبئر الخيانة الزوجية الذى سقط فيها ومعاونة خال الزوجة ما تم القبض عليه، سقط متلبساً.. ليه بقى؟ لأن مستشار محافظة المنوفية الأسبق الذى أقاله هشام عبدالباسط فور توليه مقاليد المحافظة ذهب إلى مكتب الرئاسة، وقدم ملفاً متخماً بكل بلاوى عبدالباسط وعن الأراضى.

تم تحويل الملف لإبراهيم محلب، مستشار الرئيس، وتم التحقيق فيها وتجمد الملف، فتوجه الرجل بعد أن أوصدت الأبواب فى وجهه إلى مكتب الرقابة الإدارية بالقاهرة، وتقابل هناك مع أحد ضباط الرقابة الإدارية الذى أعطاه ملف عبدالباسط، فقال ضابط الرقابة للمبلغ منذ عامين «أنا أعرف هشام كويس من أيام المنيا، ده كان بيدعى أنه ضابط رقابة أيام حسن حميدة، ولما الناس قالت لى ذهبت لحميدة محافظ المنيا، وقلت له عندك مدير التفتيش والمتابعة، غير مسمى الإدارة وأطلق عليها الرقابة والمتابعة ويدعى أنه ضابط رقابة».

اضطر حسن حميدة أن يرسل الاسم مرة أخرى لأصله، وهى الإدارة التى تتابع أعمال المراكز المحلية، ولم يحدث شىء ولم يتحرك أحد، ومرت الأيام ونجح كيد النساء والخيانة الزوجية حديث مصر الآن.


■ اتعين بـ"الدبلوم" والله

ألم يعلم من كتب التقارير ورفعها للرئاسة أن هشام عبدالباسط خريج دبلوم، ووالده كان يعمل فى الصحة فى المنيا، فعينه بالدبلوم ثم التحق بكلية الآداب عن طريق الانتساب أو ربما التعليم المفتوح، وفى هذه الأثناء يدخل والده اللجنة النقابية، ويختلس 160 ألف جنيه مع آخرين، ويتم القبض عليه 45 يومًا، فيضطر لردها حتى يخرج.

وبعد خروج الأب يستمر فى مساعدته لابنه.. حتى يلتحق بديوان عام المحافظة وقت تولى حسن حميدة، فيجعله مدير إدارة التفتيش والمتابعة على المحليات، فيغير اسمها للرقابة والمتابعة، وبعدها يخرج حسن حميدة من المنيا إلى المنوفية محافظاً، فيطلب هشام ويعينه بديوان عام المحافظة، ويجعله ذراعه اليمنى ثم رئيس الوحدة المحلية لمدينة السادات ست سنوات متتالية، وهى سابقة تعتبر الأولى من نوعها فى تاريخ المحليات.

وتمر الأيام ويتم ترشيح هشام العبقرى «أبو دبلوم» محافظاً للمنوفية، ويقول على نفسه دكتور، ويخرج وقتها زكى بدر -والفيديوهات موجودة- يقول «إحنا عيناه محافظ قبل أن يكون دكتور، ده حصل بعد تعيينه»، والدكتوراه بتاعته كمان فاشلة، أخذ اتنين.. واحدة فخرية من الدكتور المرحوم صلاح جودة والتانية اشتراها من إحدى الكليات بالخارج، حتى يكون الدكتور هشام عبدالباسط «على سن ورمح».

وحارب الدنيا حتى ينزل شقيقه - ويكمل الإمبراطورية بتاعته- انتخابات مجلس الشعب، ونزل وسقط، وبعد ذلك عمل المستحيل إن شقيقه يتولى رئاسة المجلس المحلى للمنوفية.. فُجر، كل ده والورق ورقه والدفاتر دفاتره، إذا كان اتربى على يده والده اللى «...» وحماه حسن حميدة يبقى نتوقع إيه؟ الزوجة الأولى سيدة بسيطة قال لأحد زملائى الإعلاميين قبل ستة أشهر أنه لا يحبها رغم أن لديه زوجة ثانية لا يحبها أيضاً، ويفكر فى تطليق الأولى والزواج بثالثة، والحقيقة كان زميلى الإعلامى يعتقد أنه بيهزر، لكن يبدو أنه كان يجهز بعد قصة الحب العنيفة مع الثالثة التى لا يعلم أحد عن تفاصيلها شيئاً، وإذا تحدثنا عن الزوجة الثانية التى تعمل موظفة بالرقابة الإدارية فأنا لا أستثنيها من المسألة، هى تعرف كل شىء عن بلاويه وراضية وسعيدة؛ لأنه زوجها، فلما انقلب عليها سلمته «تسليم أهالى»، كل ما حدث هو انتقام أنثوى لا أكثر.

وأختم بأننى منذ سنوات أصرخ عما فعله عادل لبيب فى محليات مصر، واختيار نوابها ومحافظيها والمصائب والسماسرة والأحياء والمحافظين، الذين دمروا مصر.. إما أنهم أصحاب ابنه أو معارف له أو مجاملات، وأصرخ من زكى بدر والناس تعيش فى بحبوبة من الحياة آمنة وحماية، أصرخ للأجهزة الرقابية من سعاد الخولى، ثلاث سنوات محدش سمعنى، كأنى «أهرتل»، إلى أن بلغ أحدهم عنها قبل سقوطها بثلاثة أشهر فقط لا غير، أصرخ منذ خمس سنوات من أصحاب شركة استانلى، ومن أين لهم هذه الأموال، وقدمت ما يفيد مصدر أموالهم وفندت فى أعداد مطولة التسوية الفاسدة من المحافظ السابق للإسكندرية رضا فرحات وسكرتيره العام السابق عن صفقة لاجون الفاسدة والحديقة الدولية، التى أضاع فيها على الدولة مليارات ونزّل المبالغ المقدرة مؤقتاً للنصف وقسطها عليهم وأعطاهم صلاحيات أخرى، ولا حد من الرقابة ولا الدولة قال له تعالى، إنتى عملتى كده ليه؟

وتحدثت عن فساد الأحياء والعمائر وآخرها مهزلة اليوبيل الماسى لجامعة الإسكندرية، لكن نحن نؤذن فى مالطة، وتعبنا من المسئولين السابقين الفاسدين والحاليين وبعض موظفى محافظة الإسكندرية، الذين كونوا ثروات وعلى مرأى ومسمع الجميع، ومع الأسف تجاهل الأمن جهات من المفترض أنها هى التى تضبط وتبلغ، صرخت عن حق آلاعيب وزراء تعليم سابقين وموظفيهم، والآن هؤلاء الوزراء مستشاروين كبار فى جامعات خاصة، تحدثت عن فساد منظومة التعليم سنوات وسنوات، قالوا لى طب هنعمل إيه؟.. مدارس يتم بناؤها بدون تراخيص ويجمعوا دم قلبنا وبثغرة قانونية وتوصية عضو مجلس شعب يتم ترك المدارس عادى.


■ معاون محافظ.. "ميحكمش"

تأخرت العدد الماضى ونشرت واقعة سيادة معاون المحافظ، بل شكوت لمسئول كبير داخل محافظة الإسكندرية غير السيد المحافظ، واكتشفت أن الشاب المعين هذا معين بالمكتب الفنى للسكرتير العام، ومنح لنفسه «تايتل» معاون محافظ، وهو يسير على ذات خطى هشام عبدالباسط وأصلاً فكرة معاون المحافظ يجب أن يكون موظف أمضى فترة داخل ديوان عام المحافظة ذاتها، وليس من الخارج، من المجموعة التى تم تدريبها وتوزيعها على المحافظات وخلافه، المجموعة دى عندها رغبة للسلطة والشهرة، وأنا رأيت بعينى لكن نقول إيه، معاون المحافظ ده معين بالمحافظة أم بالمكتب الفنى للسكرتير العام؟ لن يجيب أحد.

أنتم تصنعون هشام عبدالباسط جديداً بفكرة الكوادر هذه التى قمتم بتوزيعها، وهى الشفافية وصلت بكم للحد الذى جعلكم فى وزارة الشباب تختارونهم على الفرازة؟ أسفة.. إنهم مجموعة شباب تتسلق للسلطة وما أدراك ما السلطة والكرسى، إنه الطوفان الجديد من جيل درس كلمتين، انتظروا فى كل مكان هشام عبدالباسط جديداً، تحت بند تدريب قيادات ومعاونين، وسلم لى على المعاونين، عارفة إن كلامى هواء، لكن الواحدة بتخلص ضميرها، تأكدتم الآن أن التقارير التى ترفع ناصعة لتعيين وزير أو محافظ تتم كتابتها بالعلاقات.