بعد تغيير"راشد".. "الفجر" ترصد مطالب العاملين بالقطاع السياحي في الأقصر من الوزيرة الجديدة (صور)
صاحب بازار: الوزيرة لا تصلح لمنصبها إذا لم تحقق هذه المطالب
مرشد: حراس المقابر الأثرية يبتزون الأجانب
عامل: نسبة الإشغال السياحي السنوات الماضية لم تتعدى 7%
8 سنوات عجاف، منذ بداية ثورة يناير، قضاها العاملين في القطاع السياحي، شهدت تغيير 4 وزراء، ومازالت مستمرة حتى الآن، لتتولى سيدة هذا المنصب منذ أيام قليلة، وتحمل آمال جديدة للعديد من أبناء المحافظات السياحية، في استعادة مكانة هذا القطاع، وزيادة نسبة الاشغال السياحي.
- مطالب العاملين في القطاع السياحي من "رانيا المشاط"
التقت بوابة "الفجر" بعدد من العاملين في القطاع السياحي بمحافظة الأقصر، للتعرف على مطالبهم من الوزيرة الجديدة رانيا المشاط، التي تولت منصبها خلفًا لوزير السياحة السابق يحيى راشد.
- 27 عاما عاملا في عاصمة السياحة.. ونسبة الإشغال السياحي وصلت لـ120%
وقال محمود الشيمي، صاحب بازارات بالسوق السياحي، إنه مارس العمل في هذا القطاع منذ عام 1990م، حيث افتتح بازار بعد ممارسته المجال في السوق السياحي، وكان يرى الوفود من السياح ذو الإنفاق العالي، الذين يأتون من دول أوروبا وروسيا وغيرها من الدول الأجنبية.
وأوضح أن نسبة الإشغال السياحي وصلت عام 2010 إلى ما يزيد على 120%، مما زاد من دخل العاملين في القطاع، وانجرف عدد كبير من أبناء المحافظة للعمل به، لافتًا إلى أن السياحة في ذلك التوقيت كانت عاملًا مهما وأساسيًا في القضاء على البطالة.
- ثورة يناير هددت عرش أصحاب البازارات انخفض نسبة الإشغال السياحي
وتابع: بعد ثورة يناير 2011، وانخفاض نسبة الإشغال السياحي، التي وصلت في كثير من الأحيان خلال السنوات الماضية إلى 7%، تبدل الحال واضطرت عدد كبير من الشركات والبازارات إلى تسريح عمالتها، لتزيد البطالة في الأقصر بشكل كبير.
- زيارات وزراء سابقين للأسواق السياحية.. ووعودهم بعودة النشاط: "شو إعلامي"
وأكد محمود رمضان، أحد العاملين بالسوق السياحي في مدينة الأقصر، أنه مر عليه عدد وزراء السياحة السابقين، ودائمًا كان يرى منهم وعودًا بعودة النشاط مرة أخرى، في تصريحاتهم الإعلامية، ولكن هذا الأمر لا نراه على أرض الواقع، فلم نشهد انتعاشًا للسياحة إلا خلال بداية العام الماضي، والتي اعتمدت على وفود ذات إنفاق منخفض جدًا، كالصينيين والهنود والرحلات الداخلية.
- روايات وكواليس العاملين في القطاع السياحي: "مفيش فايدة"
ولفت رمضان، إلى أن الوفود الحاليين، ليس لديهم إقبالًا على الشراء، كالأوروبيين، والروس والإنجليز، مشيرًا إلى زيارة معظمهم للمناطق الأثرية والعودة فقط، دون فائدة تعود للعاملين في هذا المجال من أبناء الأقصر.
وأشار محمد الملواني، صاحب بازار سياحي، إلى وجود عدد من المشكلات التي يمر بها هذا القطاع تحتاج إلى حكماء يستطيعون حلها، في ظل وجود مستشارين للوزارة فعالين وأصحاب خبرات، دون وضعهم عن طريق المجاملات.
ويرى أن ترويج البعض للسياحة الداخلية على أنها حل للأزمة، يعد فشلًا وليس نجاحًا، بالإضافة إلى عدم الالتفات للترويج الصحيح، وعدم القدرة على جذب السوق الأوروبية وغيرها من الأسواق التي تدر دخلًا على وتنعش حركة الاقتصاد، مؤكدًا أن عدم نظر الوزيرة في تلك الأمور يجعلها لا تصلح لهذا المنصب، ووجب هنا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي بشخصه، كما تدخل في انهاء الأزمة مع روسيا لإصلاح الأمر.
- سوء معاملة المرشدين السياحيين لـ"أصحاب البازارات" ويصفوهم بـ"النصابين"
كما اشتكى حسين علي، عامل في بازار سياحي، من سوء معاملة المرشدين السياحيين ومندوبي الشركات، لأصحاب البازارات، موضحًا وصفهم للسياح بالنصابين، لإقناعهم بالشراء من أماكن معينة لتقاضي نسبة عليه، الأمر الذي يؤدي إلى ظلم فادح للعديد من أصحاب المحال، مطالبًا وزيرة السياحة بوضع ضوابط للشركات والمرشدين، تنص على ترك حرية الشراء للسائح دون تدخل في رغبته.
- مرشد سياحي: الوزراة تضع قوانين وضوابط تحد من انتشار الباعة المتواجدين
كما أشار أحمد عوض مرشد سياحي، إلى ضرورة وضع وزارة السياحة ضوابط وقوانين تحد من انتشار الباعة المتواجدين بالبازارات، وساحات المعابد، بشكل عشوائي، لعدم مضايقة السياح، فضلًا عن منع حراس المقابر الأثرية من الحديث مع الأجانب لمنعهم من الاحتيال عليهم، بابتزازهم في دفع أموال طائلة مقابل التصوير بالمناطق الأثرية الممنوعة.
وطالب بفتح طريق قنا الأقصر الغربي، أمام رحلات اليوم الواحد التي تأتي من البحر الأحمر، نظرًا جاهزيتها وقصر المسافة، بدلًا من المرور من الصحراوي الشرقي أو الزراعي، للاستفادة من فرق التوقيت بزيادة أماكن في البرنامج المعد.
- مستشار سياحي: نعمل على حل مشكلة شحوط الفنادق العائمة بسبب "السدة الشتوية"
وأكد ثورت عجمي، المستشار السياحي لغرف شركات السياحة بجنوب الصعيد، أن الوزيرة رنيا المشاط، لديها اصرار قوي على تنشيط السياحة وعودتها كما كانت سابقًا، لافتًا إلى حضوره اجتماع معها وتقديم مذكرة بمتطلباتهم، ومشددًا على مطالبتها بتغيير شركة الدعايا والإعلان الحالية التي تروج للسياحة، والتي لم تنجح في عملية التسويق الخارجي كما هو مطلوب، والاهتمام بالطرق في الأقصر، بالتعاون مع وزارة النقل، والعمل على حل مشكلة شحوط الفنادق العائمة التي تظهر كل عام بالتزامن مع السدة الشتوية.
