المسعود: المملكة دأبت على تحصين شبابها بالعلم والمعرفة وفق منهجية سليمة

السعودية

بوابة الفجر


قال وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وأستاذ الأدب المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، د.محمد بن عبدالواحد المسعود: "إن المملكة العربية السعودية دأبت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- على تحصين شباب الوطن بالعلم والمعرفة؛ وفق منهجية سليمة مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وفق فهم السلف الصالح لنصوص الشريعة وتطبيقاتها."

ولفت "المسعود" إلى أن المملكة أكدت بذلك رسالتها السامية النقية المتمثلة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز التواصل الإنساني، ونشر قيم السلام والأمان والطمأنينة، والسماحة والوسطية وقبول الآخر، والتشجيع على الحوار الحضاري معه، والحض على إنهاء جميع الصراعات من أجل حياة إنسانية قائمة على إنهاء النزاعات والفتن، وتعزيز السلام والأمن والأمان في الأرض من أجل عمارتها، وبناء حضارة إنسانية قوامها توفير حياة كريمة للإنسان؛ انطلاقاً من التوجيهات الربانية في قوله تعالى: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا}. وفق صحيفة "سبق"

وتابع: ومن تجليات جهود المملكة؛ دعم المؤتمرات العلمية، التي تسهم في تأهيل شباب الوطن وزيادة معارفهم وخبراتهم؛ لمنحهم القدرة على مواجهة الأفكار الفاسدة والأحزاب الضالة المضلة والتوجهات المنحرفة الهدامة، من خلال بيان خطرها على الدين وتلاحم الوطن وترابطه ووحدة الصف فيه، إضافة إلى تعرية خبث تلك التوجهات الضالة، وكشف أوجه قبحها وانحرافها عن المنهج الإسلامي القويم.

وأضاف "المسعود": تبرز في هذا المقام جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تسير على نهج دولتنا المباركة من خلال إقامة تلك المؤتمرات، ومن ذلك مؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف"؛ الذي تشرف فيه الجامعة برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تجلية جهود المملكة في حماية الشباب من الأفكار الضالة والأحزاب المنحرفة والجماعات الفاسدة، مع بيان جهود الجامعات في تحصين الشباب والمجتمع كافة من الانحرافات بأشكالها كافة (الفكرية، والعقدية، والسلوكية، والأخلاقية)، وكشف الوسائل المُعِينة على ذلك، مع إبراز جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتحقيق ذلك الدور، إضافة إلى تعريف الشباب السعودي بواجبهم الشرعي نحو وطنهم وولاة أمرهم ومجتمعهم، وتحذيرهم من التكفير والإلحاد والخروج على ولاة الأمر.

وختاماً، سأل الله العلي أن يجزي خير الجزاء حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله؛ للجهود المباركة في خدمة الدين والوطن، وأن يتم عليهما نعمه ظاهرة وباطنة، ويمدهما بالصحة والعافية، ويعينهما على خدمة الإسلام والمسلمين، ويبارك في جهودهما، ويسدد آراءهما وأعمالهما وتوجيهاتهما على الخير، ويكتب لهما أجر ما قدماه لنشر الدين وصلاح الوطن وأهله، كما سأل الله سبحانه أن يحفظ علينا وطننا، ويديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والترابط تحت ظل قيادتنا الرشيدة.