اختتام اجتماع اللجنة العسكرية لـ"الناتو" ببروكسل

عربي ودولي

بوابة الفجر


اختتم، الأربعاء، الاجتماع الـ178 للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، الذي عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة رؤساء أركان الدول الأعضاء في الحلف.

وعقب الاجتماع عقد كل من رئيس اللجنة العسكرية للحلف الجنرال بيتر بافل، وقائد القوات العسكرية الأمريكية في أوروبا، الجنرال كورتيس سكاباروت، والقائد الدوري لقيادة الحلف، دينيس ميرسير، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.

وأشار القادة إلى أنهم بحثوا العديد من القضايا، والأولويات السياسية، والعسكرية مع أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، تحضيرًا لقمة "ناتو" المزمع عقدها في يوليو/تموز المقبل.

ولفت سكاباروت إلى أن ظهور روسيا كمنافس للحلف مرة أخرى، أدى إلى إعادة هيكلة الأوضاع الأمنية، لمواجهة الإرهاب وحالة عدم الاستقرار في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

واعتبر أن الاتحاد الاستراتيجي يجعل الناتو أكثر قوة، ولفت إلى ضرورة أن تكون قيادة الناتو مرنة، وصامدة، وقابلة للتحرك بشكل سريع في الأوقات الضرورية.

من جانبه، تطرّق بافل إلى توتر العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة، ودعا جميع القوى الإقليمية إلى التعاون بالشكل، الذي يساهم في استقرار وأمن أفغانستان.

وأشار إلى أن باكستان اتخذت خطوات بشأن إيجاد حل لمشكلة الإرهاب، إلى جانب وجود العديد من الأمور التي ينبغي العمل عليها، وأن ثمة مسؤوليات تقع على عاتق الناتو في هذا الصدد.

وتصاعدت التوترات بين باكستان والولايات المتحدة على خلفية تكرار اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسلام أباد بتوفير "ملاذ آمن للإرهابيين الذين تصطادهم الولايات المتحدة في أفغانستان"، وهو ما تنفيه باكستان كليًا.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، في 4 يناير/ كانون الأول تعليق المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني (أكثر من 900 مليون دولار سنويًا)، على خلفية اتهامات ترامب.

وأوضح بافل، أن العراق ألحق هزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي من الناحية العملية، إلا أن الأمر لا يعني هزيمة التنظيم إيديولوجيًا، ولفت إلى أن العراق بحاجة إلى دعم.

ولفت إلى أن الناتو سيواصل دعم العراق، وسيتم بحث ذلك في اجتماع وزراء دفاع الناتو المزمع عقده الشهر المقبل.

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن العراق استعادة جميع أراضيه التي سيطر عليها التنظيم في 2014، التي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

لكن مازال لدى "داعش" خلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ التنظيم يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

وأمس الثلاثاء، بدأ الاجتماع الـ178 للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل، واستمر ليومين