شيخ الأزهر: ٢٠١٨ سيكون عام نصرة القدس.. وقرار ترامب يجب مواجهته بتفكير عربي جديد (فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر


قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الازهر الشريف منذ القرن الماضي يعقد المؤتمرات عن المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية، منذ مايقرب من ١١ موتمر في العام ما بين ١٩٤٨ حتى ١٩٨٨ حضرها وفود من افريقيا وآسيا واوربا وقدمت فيها أبحاث في غاية الأهمية.

وأوضح شيخ الازهر خلال كلمته في المؤتمر العالمي لنصرة القدس، أن الموتمرات في كل مرة تعبر عن رفض العدوان الصهيوني على مقدسات المسلمين، وانتهاك حرماته والحفريات والمذابح في ساحاته وتدمير الكنائس والأديرة، مضيفا:" بعد ٣٠ عاما لآخر موتمر عقده الازهر نعقد اليوم موتمر ثري بعقول من الشرق والغرب، لندق من جديد ناقوس الخطر، واشعال ما خمد من شعلة العزم وما استقر عليه العرب من ضرورة التصدي للعبث الهمجي الذي تدعمه سياسات دولية ترتعد فرائسها ان فكرت الخروج عما يرسمه الكيان الصهيوني.

وأضاف الطيب": نحن دعاة سلام بامتياز، ونبينا الكريم نهانا عن تمني لقاء العدو، ولكن السلام الذي ندعوا اليه المشروط بالعدل والاحترام وانتزاع الحقوق لا يعرف الذلة ولا الخضوع ولا المساس بذرة واحدة من تراب المقدسات ، سلام تصنعه قوة العلم والتسليح وبتر اي يد تحاول المساس بشعبهم وارضهم.

وأشار إلى أن العد التنازلي بدء لتفتيت المنطقة في اليمن العراق سوريا وليبيا وغيرها، وترديد الخطب والشعارات لم يعد يناسب حجم المكر الذي يمكر بِنَا. 

وآمل شيخ الأزهر، أن يتمخض الموتمر لنتائج عملية تستثمر فيها الطاقات والجهود، وأول ذلك اعادة الوعي بالقضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة، والاهتمام بالمقررات الدراسية في المراحل التعليمية ، نحو الوعي الصحيح بهذه القضية ولا يوجد مقرر واضح يلقي الضوء على القضية ومستقبلها.

وتابع: قرار الرئيس الامريكي الذي أنكرته كل شعوب الارض يجب ان يقابل بتفكير عربي جديد واسلامي يتمحور حول تاكيد عروبة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وان يصبح ذلك ثقافة عالمية تحتشد لها طاقات الاعلام العربي، وألا نتردد في التعامل مع القدس من منظور ديني .

واقترح شيخ الأزهر ان يخصص عام ٢٠١٨ عام للقدس الشريف، ونشاطا اعلاميا وثقافيا تتعهده منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية.