أبرزهم إسعاد يونس و يسرا.. نجوم أقوي من الأزمات والعبرة بالنهاية

الفجر الفني

بوابة الفجر


ترصد الفجر الفني في السطور التالية، علي سبيل المثال و ليس الحصر، الأزمات التي تعرض لها بعض من نجوم الوسط الفني المحتلين قمة الشهرة والنجاح، ونسلط الضوء علي الطفرة الكبيرة بين بدايات حياتهم من شقاء وأزمات، وبين نجاحهم الساحق حاليًا، فحياتهم تجسد المعني الحقيقي لجملة "العبرة بالنهاية".

إسعاد يونس.. بداية مؤلمة 

"صاحبة السعادة"، ببرنامجها المعروف علي فضائية الـ"cbc"، محققًا نجاحًا كبيرًا نقله من الـ"2cbc"إلي القناة الأولي، وعلي النقيض كانت بداية حياة "صاحبة السعادة" شديدة الصعوبة والكآبة، فتوفي "أحمد و جمال" شقيقا "إسعاد"،عن عمر يناهز الستة أشهر، ومن ثم توفي والدها حامد جمال الدين يونس،عند بلوغ "إسعاد" الرابعة عشر من عمرها، وورثت "يونس" عن أبيها كلمات الشرف والوفاء بالعهد، واعترفت أنها استمدت منه خطواتها، كما توفيت كوكب صادق الأورفلي والدة "إسعاد" التي عرفت بقصة حبها لوالد "صاحبة السعادة" عقب تخرجها. 

وبدأت "إسعاد " حياتها العملية فور تخرجها كمذيعة بفندق "شيراتون القاهرة"، وقدمت الحفلات وعروض الأزياء، ثم برزت كممثلة عندما مثلت فيلمها الأول"غاوي مشاكل" مع الزعيم عادل إمام، ومن بعده "أمهات في المنفي"، وعلقت "إسعاد" قائلة "كم كانت رحلة الشقاء و المأساة فنيا". 

ولم تتوقف طموحاتها عند التمثيل فحسب إلي أن أصبحت "يونس" واحدة من أباطرة سوق السينما في مصر، بتأسيسها "الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي"، مشيدة بأن طموحاتها لم تتوقف حد التمثيل، وخصصت "إسعاد" حلقات من برنامجها "صاحبة السعادة" لاستعادة نجوم من زمنها الجميل وايضا إبراز مواهب فنية وإعطاءها فرصة لتظهر تميزها.

يسرا 

عاشت فتاة الأحلام "يسرا" مع والدتها بعدما انفصال والداها، لتبقي بعيدا عن والدها الذي ضربها بشده عند اكتشافه حبها لـ ابن الجيران، الأمر الذي جعل حب "يسرا" الأول يغادر مصر بعد إحباطه من فشل حبهم، وبعد تمزيق والد "يسرا" شهادات التقدير الحاصلة عليها، حُرمت من إكمال تعليمها، فالتحقت بالجامعة الأمريكية لتحصل علي شهادة (GcE) بنظام المنازل.

دخلت يسرا، الوسط الفني كمغنية في برامج الإذاعة، إلي أن أكتشفها مدير التصوير "عبد الحليم ناصر" لتمثل مع المخرج الراحل"حسن إمام"، ومن ثم كونت مع عادل إمام ثنائي ناجح في منتصف الثمانينات لينطلقوا بمجموعة من الأفلام الناجحة.

وعن حرمانها من نعمة الأمومة قالت "يسرا" بأنها قانعة إن عدم إنجابها لأولاد يعد رحمة من الله، حتى لا تفقدهم أو تعاملهم بقسوة،و يذكر أن أخر أعمالها الفنية أغنية"3 دقات"مع المطرب "أبو"، والتي شاركت بها في مهرجان الجونة السينمائي.

أحمد مكي

ولد "إبن البلد" أحمد مكي، من أم مصرية الأصل و أب جزائري، وبعد انفصال والديه، تفككت الأسرة وهو في عمر صغير، فترك "مكي" الإمارات، لينتقل مع والدته للعيش بمصر، الأمر الذي أرغمه علي العمل وهو بعمر صغير، وأكمل "مكي" دراسته في المعهد العالي، بقسم الإخراج، لتكون أولي أعماله كمخرج مسلسل "تامر و شوقية"، أما عن أولي أعماله كممثل فيلم"إتش دبور"، وتألق في أعمال كثيرة منها، التجربة الدنماركية، وفيلم طير انت، ولاتراجع ولا استسلام، ويعد أشهر أعمال أحمد مكي علي الإطلاق هو مسلسل "الكبير قوي" الذي قدمه مع النجمة دنيا سمير غانم، وكوكبة من نجوم الكوميديا، وقدم خلاله عدة شخصيات. 

ثم قضي "مكي" عامًا كاملًا في المرض، نتيجة إصابته بفيروس خطير في الكبد والطحال، عام 2016، الأمر الذي جعله ينام من 18 إلي 20 ساعة يوميا، فاقدا 30 كيلو من وزنه، بالإضافة لعدم قدرته علي شرب الماء، وغيبوبة دامت شهرين متواصلين، ثم عاد أحمد مكي في أبريل الماضي، معلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي شفائه بالكامل، ومن الجدير بالذكر امتلاك "مكي" موهبة التأليف أيضا، وتم اختيار فيلمين من تأليفه بمهرجان "Clermont ferrand"، وهو أكبر مهرجان للأفلام القصيرة في العالم، يذكر أن أخر أعمال "مكي"، مسلسل"الكبير أوي" الجزء الخامس، و أغنية "وقفة ناصية زمان".

علي الحجار

نشأ "الحجار" ذو الأصول الصعيدية بمنزل عائلته المتواضع بحي إمبابة الشعبي والمكون في غرفة واحدة ليس بها ماء أو كهرباء، وبعد فقدان والده العمل بالإذاعة المصرية، أصبح وضع الأسرة الاقتصادي مزريا، مما أضطر "علي" للعمل في سن صغير كصبي مكوجي، بالإضافة لعمله كرسام يرسم صور شخصية بالقلم الفحم للحلاق والبقال بقروش قليلة، ليساهم في مصروف البيت، إلي أن أتم الثانوية العامة، وشاهده بعدها بليغ حمدي وهو يغني بإحدى برامج المواهب، فقرر تدريبه شخصيا، وكانت أولي أعماله و التي قدمه بها أغنية "علي قد ما جينا"،إلي أن جاء أولي ألبوماته عام 1977، ويذكر أن آخر أعمال "الحجار "، ألبوم "خدي بالك " وتم طرحه بالشهر الماضي.

فيفي عبده

حصلت "عطيات عبد الفتاح" التي اشتهرت باسم فيفي عبده، علي لقب أحسن راقصة شرقية في العالم، وبدأت "فيفي" الرقص في الثانية عشر من عمرها فبعد ولادتها بحي إمبابة الشعبي قضت طفولتها وسط عائلة فقيرة، تمتلك ستة أخوة من والدتها و مثلهم من والدها، واضطرت للهرب من أجل الرقص في عند الثانية عشر من عمرها، لتبدأ العمل كراقصة في فرقة للفنون الشعبية، وحصلت علي لقب أفضل راقصة شرقية بالعالم، خلال الاحتفال الذي أقيم بمدينة "دالاس"بأمريكا، تحت إشراف "ديدي" مديرة أشهر معهد رقص بالولايات المتحدة. 

وحققت فيفي، ميسرة فنية ناجحة، شملت سبعة وعشرون فيلما، فضلا عن نجاحات المسرح، كان أبرزهم نجاحها في مسرحية "حزمني يا"،  أعمال تلفزيونية كان أخرها مسلسل "كيد النسا"، بالإضافة لبرنامجها "خمسة مواه".