"رفاعة الطهطاوي".. أحد كتاب صحيفة الوقائع المصرية

منوعات

رفاعة الطهطاوي
رفاعة الطهطاوي


يعد الطهطاوي أحد أهمّ قادّة النّهضة العلميّة في مصر في عهد محمد علي باشا، إذ كان جهدُهُ مُرتكِزًا على التّرجمة والتّخطيط والإشرافِ على التّعليم والصّحافة.

أنشأ أقساماً مُتخصّصةً للتّرجمة، ومدرسةَ المُحاسبة لدراسة الاقتصاد، ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسيّة، وكانت أهمّ مفاخر الطهطاوي استصدار قرار تدريس العلوم والمعارف باللّغة العربيّة.

وإصدار جريدة الوقائع المصريّة بالعربيّة بدلاً من التُركيّة، بالإضافةِ إلى عشرين كتابٍ من ترجمتها، وإشرافه على ترجمةِ الكثير غيرها، لكنّ التحدّي الأكبر كان تولّي الخديوي عباس حكم مصر، وإغلاقه لمدرسة الألسُن وإيقافه لأعمال التّرجمة، وإجباره على أن يكونَ توزيع الوقائع على كبار رجال الدّولة الأتراك.

ونُفِيَ الطهطاويّ إلى السّودان، لكنّه عادَ أكثر إيماناً بمشروعه النَهضويّ، وبعد موت الخديوي بأربع سنوات أنشأ مكاتبَ محو الأُميّة، وعاود عمله في التّرجمة، ودفع مطبعة بولاق لنشر أُمّهات كُتب التّراث العربيّ، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدّة كتب على نفقتها.