العنف في وسائل الإعلام وتأثيره على الأطفال

الفجر الطبي

بوابة الفجر


تختلف نوعية المحتوى الذي يقدمه التلفزيون للأطفال حاليًا عن العصور السابقة، ومن أبرز سمات ذلك المحتوى ازدياد العنف بشكل ملحوظ حتى بين أبطال الكارتون وأفلام الأنيميشن، لكن ورغم ذلك مازالت بعض الأشياء القليلة تخلو من العنف.

مجموعة من الباحثين في جامعة واشنطن، اهتموا بدراسة العلاقة بين العنف الذي يشاهده الأطفال في التلفزيون ومشاكل نوم الأطفال وأيضًا سلوكياتهم.

وبناءً على دراسة شملت ٥٠٠ عائلة تتراوح أعمار الأطفال فيها بين ٣-٥ سنوات، ومتوسط وقت مشاهدتهم للتلفاز هو ٤ ساعات يوميًا. قام الباحثون بتقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين، مجموعة منهم تم تركها تشاهد ما تريد دون التحكم في المحتوى الذي يشاهدوه، فكان الاختيار كما اعتادوا، فمثلا شاهدوا "سكوبي دو" او "باور رينچيرز".

والمجموعة الأخرى تم التحكم فى المحتوى الذي يشاهده الأطفال، حيث تم السماح لهم بمشاهدة كارتون تعليمي على غرار كارتون "دورا المستكشفة ". واستمرت تلك التجربة لمدة ٦ أشهر. كانت النتيجة متوقعة وغير صادمة، فالاطفال الذين تعرضوا لمحتوى عنيف أظهروا نسبة أكبر من التصرفات السلبية مثل الصراخ، والضرب، وتدمير الأشياء.

أما المجموعة الأخرى فقد أظهرت نسبة أكبر من التصرفات الإيجابية مثل التعاون والمشاركة، والتفاعل والتعاطف مع مشاعر الأخرين.

بعد ستة أشهر أخرى وجد أن بعض الآباء قد تركوا أطفالهم يعودون لنفس المحتوى الذي اعتاد أولادهم مشاهدته قبل التجربة والذي يحتوى على كثير من العنف، وتم رصد انحدار في نسبة التصرفات الإيجابية التي كانت لديهم.

لذلك عليك اختيار ما يشاهده أطفالك بعناية تامة، الأطفال يقلدون ما يسمعوه ويشاهدوه، وإذا أحبوا الشخصية الكارتونية، ستعلق كل تصرفاتها في عقولهم.