"طباخ وسروجي وممثل".. قصة ٣ مهن في حياة المليونير الكوميدي علي الكسار

الفجر الفني

بوابة الفجر



بلهجته النوبية وبشرته السمراء وملابسه المميزة استطاع النجم الكوميدي علي الكسار، أن يصنع لنفسه إطارا مميزا بين نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري بدءا من السينما الصامتة، تميز بتقديم شخصية "عثمان" وباتت الشخصية التي اشتهر بها وظلت محفورة بأذهان جماهيره، واحتفاءًا بذكرى رحيله التي تمر اليوم ١٥ يناير، نقف في محطات مميزة في قطار حياة المضحك الشهير.

مهنة العائلة
في سنوات عمره الأولى، وجد الطفل على الكسار، والده يعمل "سروجي" وبالتبعية أدخله والده المجال، ولكن الطفل لم تروق له هذه المهنة، وكان مغرما بعروض الأراجوز ويقلدها مما عرضه للتعنيف من قبل والده، ولكن لم يأت الأمر بنتيجة وابتعد الطفل تماما عن مهنة والده واختار أن يعمل في مجال الطبخ.

الطبخ والتعامل مع النوبيين
ما لا يعرفه الكثير عن علي الكسار، أنه ليس نوبيا، بل كان من مواليد القاهرة، وأيضا لم يكن أسمر اللون، بل كان يقوم برش وجهه باللون الأسمر حتى يتشبه بالنوبيين أصحاب البشرة السمراء.

تعلق علي الكسار بالنوبيين بسبب عمله في مهنة الطبخ وهو في التاسعة من عمره، ومن المتعارف عليه أن هذه المهنة كان يتميز بها النوبيين، فمن خلال التعامل المستمر معهم بات يتقن لهجتهم.

من الطبخ للفن
عام 1907 كون على الكسار، أول فرقة مسرحية له وسماها "دار التمثيل الزينبي" ثم انتقل إلى فرقة "دار السلام" وتميز بشخصية "عثمان عبد الباسط" وفي عام 1924 انضم إلي فرقته الشيخ زكريا أحمد مما زاد من تألق ونجاح الفرقة، وبعد ذلك اتجه علي الكسار للسينما وقدم العديد من الأفلام الكوميدية الناجحة.