بعد تغيير وزير التنمية المحلية.. ما قدمه وما لم يقدمه محافظ الأقصر

محافظات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


ثلاث سنوات مضت، منذ تعيين محمد بدر محافظًا للأقصر، في مطلع العام 2015، شهدت تغيير 3 وزراء للتنمية المحلية، ليترقب أهالي المحافظة مصيره مع الرابع حال إجراءه حركة تنقلات بين المحافظين. 

وتستعرض "الفجر" في تقرير موجز بعض ما قدمه ولم يقدمه بدر خلال السنوات الماضية منذ فترة توليه حتى الآن لأهالي الأقصر. 

بدأ المحافظ محمد بدر عمله في الأقصر منذ وصوله لها في الثامن من فبراير عام 2015، بعمل جولات متتالية على المنشئات والمؤسسات الحكومية، متخفيًا في كثير من الأحيان عن عيون الكاميرات، لتفقد سير العمل، ومحاسبة المقصرين، الأمر الذي أبهر جميع أهالي المحافظة خلال العام الأول من توليه، وأدى ذلك إلى زيادة شعبيته. 

ولكن في نهاية العام، ومع بداية العام الثاني من توليه بدأت شعبيته في المحافظة تنخفض نسبيًا، لقلة الحركة التي كان يقوم بها، وفسر ذلك في الكثير من التصريحات الصحفية، أن الجولات المستمرة كانت للتعرف أكثر على المشكلات التي تواجهها المحافظة، وحصرها، والتخطيط لها، وبعد ذلك يأتي دور العمل على أرض الواقع بعقد العديد من الاجتماعات مع الجهات التنفيذية، لتنفيذ المشروعات التي تحتاجها الأقصر، والذي لا يستلزم التحرك كثيرًا، ولكنه عاد الحركة مجددًا في جولات مكوكية خلال العام الثالث، والتي أدت إلى تحويل العديد من الموظفين بكثير من المؤسسات للتحقيق لغيابهم أو تركهم العمل. 

أما عن المشروعات التي شهدتها المحافظة منذ فترة توليه، فكانت البداية بقطاع الصحة الذي حظي بتوفير ما يزيد عن مليار و200 مليون جنيه لتطوير وإنشاء عدد من المستشفيات، بجانب مركز علاج فيروس سي، ومستشفى علاج الأورام، وإنشاء كلية الطب. 

كما يسعى جاهدًا لتحقيق حلم جامعة الأقصر، بإنشاء كليات " الآثار والألسن والحاسبات ونظم المعلومات، إضافة إلى أنه يجرى العمل على الانتهاء من كليات "الطب والهندسة والتربية والاقتصاد والتمريض والفنون التطبيقية"، لدخولهم الخدمة خلال العام الدراسي المقبل، بجانب كليتي الفنون الجميلة والآثار اللتان أنشئتا سابقًا.
وعن المشكلة الأكبر التي يواجهها أهالي القرى خلال السنوات الماضية، المتعلقة بالصرف الصحي، فبدأ العمل خلال العام الماضي على إنشاء عدد من المحطات بجنوب المحافظة، بجانب الموافقة على إنشاء عدد آخر من المحطات في قرى الشمال، ولكن هذا الأمر يحتاج لسنوات من العمل حتى يتم انجازه في كافة ربوع الأقصر.
 
ولكن خلال تلك الفترة ظهرت موجة من الغضب لعدد من أبناء الأقصر، ومطالبته بالرحيل، لعدة أسباب منها انخفاض معدل جولاته، وعدم نجاحه في عودة السياحة، وعدم رضاء المواطنين عن أداء بعض رؤساء المدن والقرى، وتدخل بعض النواب في شئون أعمال التنفيذيين، ولم تتمكن من فعل ذلك، بعد إن تمت تذكيته في مجلس الوزراء من قبل نواب المحافظة. 

كما لم تشهد المحافظة حتى الآن وجود مشروعات استثمارية، لتكون بديلًا عن السياحة التي ما تزال تعاني من الركوض، رغم حجز العديد من المستثمرين لأراضٍ خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى عدم نجاح سلطات المحافظة في تحويل سوق الصنايع والذي يعد من أكبر أسواق المحافظة العشوائية، إلى مكان آخر. 

ومن جانبه أشار مصدر مسئول بمحافظة الأقصر، إلى أنه حتى الآن لم تصل معلومات عن رحيل المحافظ محمد بدر، حال اجراء حركة تغييرات بين المحافظين من قبل وزير التنمية المحلية الجديد.