ما لا تعرفه عن جرائم إيران ضد المرأة في طهران؟

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تعاني المرأة في إيران من أزمات عدة أهمها سلب حقوقهم السياسية وحق الزواج والطلاق والتعليم والملابس والحجاب والصحة، وأكدت المنظمات الدولية بأن العنف ضد المرأة في المناطق الكردية من إيران لا يمكن حصره ولا يوجد قانون يمنع تلك الانتهاكات المُرتكبة في حقهن.

 

زي المرأة الإيرانية

اختلف زى المرأة الإيرانية باختلاف الأزمان والحكومات ففي عهد رضا بهلوي كانت هناك قيود مفروضة على لباسها فكانت تمنع من ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس وبعد الثورة الإسلامية أصبحت المرأة ترتدي الحجاب الإسلامي كالعباءة والجلباب وأنواع الجبة في موضات مختلفة ومتنوعة.

 

العنف ضد المرأة لا يمكن حصره

أشارت منظمة العفو الدولية أن العنف ضد المرأة في المناطق الكردية من إيران لا يمكن حصره، لكن العنف والتمييز ضد المرأة في هذه المناطق منتشر ومتقبَّل أيضاً، كما أن الثقافة الكردية التي تتسامح مع الزواج القسري وزواج الأطفال تدفع إلى استمرار الخوف من العنف ضد المرأة الكردية.

 

المرأة الإيرانية مهددة من قبل الإسلاميين

ووفقاً للأمم المتحدة فإن التمييز ضد المرأة في القانون المدني وقانون العقوبات يلعب دوراً كبيراً في تمكين الرجال وتعريض الإناث للعنف، وقوانين العقوبات المستقاة من الشريعة كالحدود والدية والقصاص ذات أهمية خاصة لتحقيق المساواة بين الجنسين، والعديد من المنظمات الكردية ترى أن حقوق المرأة الإيرانية مهددة بسبب التدخل من قبل الإسلاميين، وتقرير اليونيسيف لعام 1998 يفيد أنه بالرغم من ارتفاع معدلات الزواج القسري الذي يتضمن حالات زواج مبكر في كردستان، إلا أنها آخذة في الانخفاض، وفي 2001 صدر تقرير يفيد بأن 565 امرأة قتلت في جرائم شرف في إيران، منهن 375 حالة عُدت تضحية بالنفس.

 

ختان الإناث

وأشارت بعض الدراسات إلى أن ختان الإناث (النوع الأول والثاني) بين المهاجرين العراقيين والأقلية الكردية تتراوح نسبته ما بين 40٪ إلى 85٪، وفي دراسة سنة 2012 أجريت في كرمانشاه وهي مقاطعة إيرانية، وجد أن ختان الإناث شائع بين نساء رفانسر، وأكثر من 55% من الإناث تم تشويه أعضائهن التناسلية في سن أقل من 7 سنوات، وفي دراسة جديدة عام 2015 وجد أن ختان الإناث ممارسة شائعة بين النساء الفارسيات والكرديات والآذريات خاصةً في المناطق الشمالية والغربية والجنوبية من إيران.

 

فيلم توثيقي للاعتداء

قام كميل أحمدي بتصوير الفيلم الوثائقي الأول والوحيد حتى الآن عن الختان في إيران "باسم التقاليد"، وذلك أثناء إجراء الدراسة المذكورة آنفاً في القرى الكردية والأحياء مهاباد وبعض قرى كردستان وهورامان، وهو متاح للجمهور إلى جانب الدراسة ويتضمن لقطات مسجلة ومقابلات مع نساء وأشخاص يقومون بعملية الختان، ويشمل أيضاً آراء السكان المحليين والأطباء ورجال الدين.

 

جرائم الشرف

في إيران تحدث جرائم الشرف في المقام الأول بين الأقليات القبلية كالعربية والكردية والبلوشية والقبائل الناطقة بالكردية، أما الفرس فهي أقل؛ فهُم -اجتماعياً- أقل محافظةً، ومن أسباب جرائم الشرف في إيران قوانين الأسرة التمييزية في القانون الجنائي، والتي تظهر تسامحاً تجاه جرائم الشرف، والمجتمع الذي يهيمن عليه الذكور بدرجة كبيرة.