وهبي خزري: هدفنا الذهاب بعيدا في مونديال روسيا
تأهلت تونس لكأس العالم FIFA على حساب الكونجو الديمقرطية وغينيا وليبيا
أوقعت القرعة نسور قرطاج في مجموعة صعبة مع إنجلترا وبلجيكا وبنما
تعود تونس لكأس العالم FIFA بعد 12 سنة من الغياب
بعدما شارك منتخب تونس في ثلاث نسخ متتالية من كأس العالم FIFA، وتعوّدت جماهيره على مشاهدته منذ دورة فرنسا 1998 وصولاً إلى المانيا 2006، تفاجئ الجميع بابتعاد نسور قرطاج عن النهائيات في آخر نسختين. ويبدو أن غياب تونس كان درساً حقيقياً لزملاء وهبي خزري، الذي تحدّث حصرياً لموقع FIFA.com عن عودة النسور للنهائيات، قائلاً "تأهلنا إلى كأس العالم كان تاريخياً بالنسبة إلينا، لأننا نعود للنهائيات بعد 12 سنة من الغياب، عملنا كثيراً مع أنديتنا كي نكون جاهزين للتصفيات، وبفضل مساهمة الجماهير ومثابرة اللاعبين تمكّنا من بلوغ روسيا 2018 ونحن سعداء جداً بإهداء هذا التأهل لكل الشعب التونسي."
روح المجموعة
المتأمل لتشكيلة منتخب تونس التي بلغت نهائيات كأس العالم FIFA يُلاحظ أنها لا تملك أسماء لامعة تلعب في أكبر الأندية الأوروبية، على غرار منتخبات أخرى مثل نيجيريا والسنغال ومصر، إلا أن روح المجموعة هي التي صنعت الفارق كي يتفوق المنتخب التونسي على أحد أقوى منتخبات القارة السمراء (الكونجو الديمقراطية)، وإبعاده من السباق نحو روسيا 2018.
وقد تحدّث خزري عن مفاتيح تأهل تونس "لدينا جيل رائع من اللاعبين وكل واحد فينا موجود لمساعدة الفريق وتقديم الإضافة. المنتخب ليس مقتصراً على 11 لاعباً فوق الميدان، بل 23 أو 24 لاعباً موجودين كلهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم فوق المستطيل الأخضر، فالمدرب يثق في الجميع ما ينعكس على ثقتنا بأنفسنا، وهذا ما نحتاجه للنجاح في كأس العالم."
وأضاف "قوة فريقنا ستكون بجهوزية جميع اللاعبين، كلهم تقريباً يلعبون أساسيين في فريقهم ونقوم بعمل كبير مع نوادينا، وهذا مهم جداً حين ننضم للمنتخب لنكون في أحسن مستوياتنا الفنية والبدنية. المنافسة كبيرة بين اللاعبين والأماكن غالية جداً، وكل واحد منّا يعلم أنه بحاجة للعمل مع ناديه كي يكون حاضراً في قائمة المدرب معلول، لهذا تجد منتخب تونس يتطور أكثر في الفترة الأخيرة."
أسفرت القرعة عن وقوع منتخب تونس في مجموعة قوية، سيُواجه فيها إنجلترا ثم بلجيكا، ويختم الدور الأول لقاء الوافد الجديد بنما، إلا أن خزري لا يهتم كثيراً بطبيعة المنافسين، ويرى من المهم أن يكون فريقه جاهزاً للمنافسة، "أنا متفائل، ولا نخشى أي فريق في كأس العالم. سنحترم جميع منافسينا، لكنهم أيضاً سيحترموننا من دون شك لأننا قدّمنا تصفيات في المستوى. أتمنى أن نذهب لأبعد نقطة ممكنة في روسيا 2018، وأن نكون جاهزين للمنافسة بأحسن طريقة ممكنة."
لم يسبق للمنتخب التونسي أن وصل للدور الثاني في النهائيات خلال مشاركاته الأربع السابقة، وهو ما يراه خزري ممكناً في النسخة المقبلة "هدفنا يبقى التأهل إلى الدور الثاني في المقام الأول، ولو تحقق هذا سيكون من حقنا أن نفكر بما هو أبعد من ذلك، لدينا طاقم فني كفؤ وجيل رائع من اللاعبين، ونحاول أن نقدم كرة قدم جميلة وهو الأمر الأكثر أهمية. أظن أن تشكيلتنا قادرة على الذهاب بعيداً في روسيا 2018، ونحن كلاعبين علينا أن نقاتل ولا ندخر جهداً فوق الميدان كي نجلب الفرحة لكل الشعب التونسي."
وأردف قائلاً "كلنا يعلم أن التحضير لكأس العالم أمر مهم، ونحن بدورنا سنحاول تلافي نقاط ضعفنا وتطوير عناصر قوتنا حتى نكون جاهزين مائة في المائة. ما يزيد من ثقتنا بأننا لم تخسر منذ فترة طويلة، لقد فزنا على منتخبات قوية على غرار الكونجو الديمقراطية ومنتخب مصر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، لهذا أظن أن تونس قادرة على الذهاب بعيداً في النهائيات."
هل تعلم؟
• ستكون مواجهة 18 يونيو/حزيران بين تونس وإنجلترا هي الثانية بينهما في كأس العالم FIFA، حيث تواجها في فرنسا 1998 وانتهى اللقاء لصالح الإنجليز بنتيجة 2-0.
• سبق لتونس أن واجهت بلجيكا في نسخة 2002 وتعادلا بنتيجة 1-1. سجل مارك فيلموتس لبلجيكا ثم عدّل رؤوف بوزياني من ركلة حرة مباشرة.
وقبل أن يختم المقابلة، تحدّث الخزري عن سعادته بالتواجد في منافسة كبيرة مثل كأس العالم FIFA، وقال "هذا الجيل من اللاعبين استحق التواجد في كأس العالم، فبعد المجهود الكبير الذي بذلناه فوق الميدان، أظن أن جيلنا أخيراً حصل على مكافئته بالتواجد في روسيا 2018، ولا يجب أن ننسى دور الجمهور الذي ساند كثيراً تونس داخل الديار، ما سمح لنا بالفوز على منتخبات قوية وضمان التأهل."
برنامج تونس في روسيا 2018:
تونس – إنجلترا (18 يونيو، ملعب فولجوجراد أرينا، الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي)
بلجيكا – تونس (23 يونيو، ملعب سبارتاك، الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي)
بنما – تونس (28 يونيو، ملعب كالينجراد، الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي)
