إمبراطورية "أردوغان".. الفصل التعسفي لأكثر من 140 ألف موظف في تركيا

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


 

تسود حالة من الارتباك والاضطهاد على المجتمع التركي منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016م على الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي اتخذ من تركيا إمبراطورية له ولأنصاره، واضطهد المعارضة، حيث قام بفصل أكثر من 140 ألف موظف من وظائفهم، لاتهامهم بالارتباط بالداعية الإسلامي فتح غولن المقيم في الولايات المتحدة الذي تحمله السلطة التركية مسؤولية محاولة الانقلاب، وآخرها فصل 260 مسوؤلا اليوم الجمعة.

 

فصل 260 مسؤولا

رفضت تركيا 262 فردا من مختلف المؤسسات بمرسوم قانوني جديد بموجب حالة الطوارئ.

 

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية أنه تم نشر المرسوم التشريعي الجديد في الجريدة الرسمية يوم الجمعة.

 

وبموجب المرسوم، تم طرد 48 فردا من القوات المسلحة التركية ،من بينهم 44 جنديا. ومن بين المفصولين، 18 شخصا، من بينهم 16 جنديا، من القوات البرية ، و 30 آخرين، من بينهم 28 جنديا، من القوات البحرية.

 

إقالة 900 موظف حكومي

ولم يكن فصل 260 موظف، القرار الأول المتعسف لـ"أردوغان"، بل سبقه في 25 أغسطس 2017م، حيث أقالت تركيا أكثر من 900 موظف حكومي في إطار حملة التطهير التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة، في مرسوم نشر في الجريدة الرسمية.

 

كما ألحق مرسوم ثان "جهاز الاستخبارات الوطنية" بالرئيس رجب طيب اردوغان، بعدما كان تابعا لرئاسة الوزراء، في توسيع لسلطات الرئيس على المؤسسات العامة.

 

المرسوم المنشور في الجريدة الرسمية الجمعة، أقيل ما مجموعه 928 شخصا بينهم موظفون في وزارات الدفاع والخارجية والداخلية، إضافة إلى موظفين عسكريين. كما جردت السلطات التركية عشرة جنرالات متقاعدين من رتبهم، بحسب المرسوم.

 

فصل 3900 موظف

وشهد عام 2017، قرارات تعسفية لـ"أردوغان"، ففي 30 إبريل الماضي، فصلت تركيا أكثر من 3900 موظف حكومي بينهم أعضاء في السلطة القضائية وعسكريون وأكاديميون وفقا لمراسيم جديدة صدرت، في ظل حالة الطوارئ المستمرة في البلاد.

 

فصل 4464 موظف عمومي

وفي 8 فبراير الماضي، فصلت تركيا 4464 موظفا عموميا، أكثر من نصفهم من وزارة التعليم، وذلك في مرسوم نشر، في الجريدة الرسمية، وذلك في إطار حملتها المستمرة على آلاف الموظفين في الدولة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

 

فصل 6000 موظف

وفي 7 يناير الماضي، أعلنت صحيفة حريت التركية إن السلطات فصلت أكثر من ستة آلاف من العاملين بالشرطة والموظفين المدنيين والأكاديميين من وظائفهم بمراسيم صدرت بموجب حالة الطوارئ.

 

وذكرت الصحيفة أن المراسيم الثلاثة أمرت بإقالة 2687 من ضباط الشرطة و1699 من مسؤولي وزارة العدل و838 من وزارة الصحة و649 أكاديميا و 135 مسؤولا في إدارة الشؤون الدينية.

 

فصل نحو 40 ألف موظف

وفي 2 سبتمبر 2016م، أعلنت الحكومة التركية فصل نحو 40 ألف موظف عن العمل نهائيا للاشتباه في ارتباطهم بشبكة رجل الدين، فتح الله جولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.

 

وجاءت الخطوة، عبر الجريدة الرسمية للدولة التركية بحق 28 ألفا و100 موظف بوزارة التعليم و7 آلاف و600 آخرين في مديرية الأمن، إلى جانب 2000 عامل في وزارة الصحة وألف و500 آخرين في إدارة الشؤون الدينية.

 

وتتهم تركيا جماعة فيتو وزعيمها غولن بتدبير الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، والذي أسفر عن مقتل 250 شخصا وإصابة ما يقرب من 2200 شخص.

 

 كما اتهمت انقرة جماعة فيتو بأنها وراء حملة طويلة لإسقاط الدولة من خلال تسلل أعضائها إلى المؤسسات التركية وخاصة الجيش والشرطة والقضاء.