محافظو البحيرة.. الفيوم.. أسيوط.. سوهاج.. أسوان أهملوا موارد محافظاتهم وتجاهلوا ملفات التنمية وأهدروا المال العام

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


حملات الغضب الشعبى قادها شباب الصعيد على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بإقالة المحافظين ومحاكمتهم


3 أعوام.. كانت كفيلة بأن يتحرك رواد مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بإقالة بعض المحافظين، بعدما خيبوا الآمال التى انعقدت عليهم فى إحداث تغير ملموس بالشارع الصعيدى، وأكبر تلك التحركات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعى كانت بين شباب الصعيد، بمحافظات أسيوط وسوهاج وأسوان.


1- أسيوط

طالب شباب أسيوط بإقالة المهندس ياسر الدسوقى، المحافظ، والذى تم تعيينه ضمن حركة المحافظين التى حدثت مطلع عام 2015، واستبشر الجميع به خيرا، لأنه شاب متخصص فى الهندسة المدنية، وزاد الأمل فيه بعد جولاته الميدانية على المشاريع التى تخدم آلاف المواطنين.

ومر العام الأول والثانى له دون أن يظهر أى تقدم على المشروعات، رغم وجود مشاريع معطلة بسبب الإجراءات البيروقراطية بين الوزارات، الغريب أن المحافظ لم يتدخل لحل الأمر، مثل محطة مياه الشرب بديروط، خاصة أن المحطة كانت متوقفة عن التشغيل ما تسبب فى تعطيل تغذية قرى المركز المحرومة من المياه النقية، بما فيها المستشفى المركزى.

ليس ذلك فحسب، بل تعطلت أيضا مشاريع: محطة مياه القوصية، شبكة الصرف الصحى بمركز منفلوط، محطة الصرف بمركز بنى غالب، ومحطة مياه الوليدية، ورغم دخول العام الثالث تحت ولاية المحافظ للإقليم إلا أن المشروع لم ينفذ حتى الآن، والغريب أن الدسوقى لم يستخدم صلاحياته لمناقشة أسباب توقف المشاريع خلال اجتماعات مجلس الوزراء.

مشروع الهضبة أيضًا.. الذى كان يمثل حلما لأهالى أسيوط وتفاعل الرئيس عبد الفتاح السيسى له لأنه يلبى طموحات أبناء عاصمة صعيد مصر، خاصة بعدما تلقى وزير الإسكان تعليمات بالإعلان عن الإسكان المتوسط وإسكان الشباب، لكن بدأ إعلان الوزارة بتوافر فيللات وقطع أراض لرجال الأعمال، وهو ما أغضب الرئيس فى أحد لقاءاته بمنتدى شباب مصر، وما زالت مشاريع الإسكان مجمدة دون أى تدخل من المحافظة لتعزيز توجيهات رئاسة الجمهورية.


2- سوهاج

لم يتغير الوضع فى محافظة سوهاج عن سابقتها، بل زادت تحركات الشباب الصعيدى على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بإقالة الدكتور أيمن عبد النعيم، المحافظ، الذى شهدت فترة توليه مقاليد المحافظة سكب مواطن البنزين على نفسه وإضرام النار فى جسده اعتراضًا على قيام أجهزة المحافظة بإزالة المقهى الذى سعى فى ترخيصه، بينما شهدت سوهاج ارتفاعا فى نسبة المبانى المخالفة، والتى تعدت مئات الأبراج دون ترخيص، علاوة على تدنى الخدمات الطبية.

كل ذلك أقحم المحافظ فى العديد من المشاكل، منها ما حدث مع المستشفيات الجامعية لمحافظتى أسيوط وسوهاج، والدخول فى أزمة كبيرة مع نقابة أطباء سوهاج، بعدما أصدرت بيانا أشارت فيه إلى رفض النقابة قرار المحافظ بتحويل نقيب الأطباء الدكتور أحمد فوزى، للنيابة الإدارية، على خلفية تصريحاته التى قال فيها إن هناك قصورا فى الإمكانيات فى المستشفيات والوحدات الصحية، تسببت فى ضعف الخدمات الصحية، الأمر الذى اعتبره محافظ سوهاج مخالفة وتدخلا غير مبرر من نقيب الأطباء، الذى يقتصر دوره على تقديم خدمات للأطباء والعمل على الحفاظ على حقوقهم فقط. وأيد كل ذلك طلب الإحاطة الذى تقدم به النائب السوهاجى أحمد هريدى، لإقالة المحافظ بسبب تدنى الخدمات العامة وتأخر الانتهاء من تشغيل شبكات الصرف الصحى، حتى إن نسبة الإشغال فى المحافظة التى يصل تعداد سكانها إلى 4 ملايين و500 ألف مواطن لم تتعد نسبة الـ33%، علاوة على انتشار تلال القمامة بالشوارع الرئيسية.


3- أسوان

أما محافظة أسوان، المعروفة بأنها سياحية، فقد ظهرت بها عدة حملات على شبكات التواصل الاجتماعى لإقالة محافظها، اللواء مجدى حجازى، حيث تعددت دعوات الإقالة وأسبابها ما بين «أسوان عطشانة»؛ بسبب انقطاع المياه بها بشكل متكرر، وكذلك حملة «كارت أحمر»، للمطالبة بإقالة المحافظ ومحاكمته، بالإضافة إلى حملة «معا من أجل أسوان»، بعدما انتشر «طفح» بالوعات الصرف الصحى بشوارع المدينة السياحية.

3 أعوام.. كانت كفيلة بأن يتحرك رواد مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بإقالة بعض المحافظين، بعدما خيبوا الآمال التى انعقدت عليهم فى إحداث تغير ملموس بالشارع الصعيدى، وأكبر تلك التحركات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعى كانت بين شباب الصعيد، بمحافظات أسيوط وسوهاج وأسوان.