فلاش باك.. معارك إحسان عبد القدوس مع رؤساء مصر

تقارير وحوارات

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس



سطر التاريخ اسمه، ليلمع في سماء الصحافة، ويظل محفورا في الذاكرة بكتاباته ومقالاته السياسية الشهيرة، التي تسببت بعضها في تعرضه للسجن والاعتقالات؛ كاعتقاله في قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع، فضلا عن علاقته بالرؤساء فتارة توصف بالصداقة الحميمة، وتارة بالعداء الشديد، إنه الكاتب إحسان عبد القدوس الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1990م.


علاقته بـ"عبدالناصر"
بدأت علاقة الكاتب إحسان عبد القدوس، بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر قبل الثورة، حيث كان الضباط الأحرار يتابعون حملته التي شنها على الأسلحة الفاسدة، لكن عبدالناصر اعتقله عام 1954 حين كتب مقالاً بعنوان "الجمعية السرية التي تحكم مصر" وطالب فيه بعودة الضباط الأحرار إلى ثكناتهم العسكرية فهم قاموا بدور كبير ولابد من أن يحكم البلد مدنيون.

ورغم ذلك منحه جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

 

 صداقته بـ"السادات"
وفي بداية الثورة عام 1952م، كانت هناك علاقة حميمة بين الرئيس أنور السادات والكاتب الصحفى والروائى إحسان عبد القدوس حتى أن السادات وقع شاهدا على عقد زواج أحمد الابن الأكبر لإحسان عبد القدوس.

وحين كلف إحسان من قبل الرئيس برئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1975 تعرضت العلاقة بينهما للتصدع، فقد فوجئ إحسان بخطاب من السادات باستبعاد سبعة من كبار الصحفيين بالأهرام لمجرد أنهم كانوا من المتعاملين مع الأستاذ محمد حسين هيكل، فطلب من السادات إعفاءه من رئاسة الأهرام ونقله إلى كاتب متفرغ بالأهرام بدون أي مسئولية.

وعندما ادخل أنور السادات ابن احسان عبدالقدوس محمد السجن كتب بعد ذلك رواية "لم يكن أبدا لها" وذكر واقعة ذهاب السادات وزوجته إلى إحدي دور السينما الصيفية واحتفظ بالتذكرتين وذلك في ليلة قيام الانقلاب حتى إذا فشل وقبضوا على زملائه يجد منفذا له ينقذه من حكم قد يصل إلى الإعدام والفنان المبدع عندما ينتقم من شخص حقيقي في عمل فني فإن الشخصية تظل خالدة في أذهان الناس طوال خلود الرواية أو القصة.


تكريمه من "مبارك"
أما الرئيس الأسبق حسني مبارك منحه وسام الجمهورية، فيما فاز إحسان عبد القدوس بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989م.