المتاجرون بقضايا الوطن استغلوا "غريق استنالى" ضد البلد.. ولكن تحيا مصر

منوعات

مصطفى النمر - مدير
مصطفى النمر - مدير أمن الإسكندرية


وددت أن أقول كلمة حق فى قضية غريق كوبرى استانلى، الذى سقط أثناء وقوفه على الكوبرى مع اصدقائه بسيارة فسقط فى البحر، بينما صديقان بالمستشفى، وما حدث من المتاجرة بالقضية؛ لأن جثة الشاب لم تخرج حتى الاثنين الماضى ثم ظهرت بعدها يعنى بعد سبعة أيام من الحادث، واستخدام الضحية كوسيلة للمتاجرة والمزايدة على جهاز الأمن والبلد كلها.

أقول إن كل أجهزة مديرية أمن الاسكندرية عن بكرة أبيها -وهذا ليس كلاما مبالغا بل واقعًا-، وعلى رأسهم مدير الأمن اللواء مصطفى النمر ورئيس المباحث والحكمدارية والمحافظ، كل الناس هرولت إلى المكان وعاينته، وتم القبض على صاحب السيارة ونقل المصابين للمستشفى، والشاب الغريق تم البحث عنه عن طريق الحماية المدنية كل يوم، وكان يتعذر البحث عنه ليلا نظرا للظروف الجوية التى مرت بها المدينة، ورغم ارتفاع الموج أربعة أمتار وسرعة الرياح 45 عقدة، فإن مدير الأمن مصطفى النمر استثنى ذلك حتى أسفر البحث علي العثور على الجثمان.

والد ووالدة الغريق قانعون بقضاء الله، وتم اعطاؤهما بطاطين وفتح كبائن استانلى لهم نظرا لرفضهما التحرك من المكان لحين استخراج الجثة، المحافظ ومدير الأمن اللواء مصطفى النمر ومدير مكتبه العميد أحمد حبيب وحكمدار شرق ومأمور قسم الرمل العميد مدحت حسن رئيس المباحث أحمد محسن ورئيس الإنقاذ النهرى مصطفى خفاجة، كل هؤلاء كانوا يوميا بالمكان.

لماذا إذن المتاجرة بالبلد؟.. اتقوا الله، كل واحد بيفتى، والدليل أن أحد السادة من أساتذة كلية الهندسة كلمنى، يوصل لى أن رئيس أحد الأقسام بكلية الهندسة -ولن اذكر اسمه- قال إن الإنقاذ يبحث بالخطأ، وأن التيارات المائية فى تلك المنطقة تجرف فى اتجاه الشرق، يعنى إلى جليم حتى المنتزه وليس العكس، وطلب منى أن أبلغ بها المسئول عن ذلك، وبينما أتناقش بالأمر مع زوجى قال لا شرق ولا غرب، الجثة مشحوطة بين الصخور، لأن تحت كوبرى استانلى كله صخور، وإذا كان انجرف كان على الأقل الجثة امتلأت بالمياه وطفت على السطح وظهرت فى أى مكان بشواطيء إسكندرية الشرقية كما يقول رئيس أحد أقسام كلية الهندسة.

الحقيقة كان الكلام ده مساء الأحد الماضى، فاتصلت بالسيد العميد أحمد حبيب، مدير مكتب السيد مدير الأمن، أوصل وجهتى النظر، فوعد الرجل بإبلاغ الحماية المدنية ليبدأوا صباح الاثنين، وبالفعل بدأوا بالبحث تحت الصخور فوجدوا الجثة بينها، كما قال زوجى، يعنى رئيس قسم كبير مختص بكلية الهندسة الذى جعل أحد تلاميذه ينقل لى أن أجهزة الدولة غلط وتبحث بالخطأ، بالبلدى مش فاهمة حاجة، طلع هو كمان مش فاهم حاجة، كله بيزايد على كله، ارحموا البلد يرحمكم الله، وبلاش الصيد فى الماء العكر.

الأب والأم راضين بقضاء الله، كفاية الإرهاب وما يحدث فى سيناء، كفاية إن الحادث ده كان فى توقيت أعياد الإخوة المسيحيين وكانت كل الأجهزة الأمنية منتفضة لأن كان فيه تهديدات أمنية للكنائس، تحديدا فى الاسكندرية، وإن فيه خلية إرهابية بكام طن متفجرات تم الإمساك بها قبل أسبوعين من بين ثلاث خلايا أخرى، كفاية إن الناس دى لا تدخل بيوتها تنام ساعة واحدة من أجل تأمين حياتنا وحياة إخوتنا المسيحيين، وكل واحد خارج وحاسس إنه مش راجع تانى، لأنه ممكن لا قدر الله يحدث كما حدث فى كنيسة محطة الرمل العام الماضى، وراح ضحيته الشهيد عماد الركايبى والعميدة نجوى، وأصيب العميد شريف الحسينى، الذى يخضع حتى الآن للعلاج فى لندن.

ارحموا البلد وارحموا رجال الشرطة البواسل يرحمكم الله، وتحية تقدير لكم رجال الشرطة المصرية فى كل مكان، لما قاموا به من مجهودات من أجل مصر والمواطن وتحديداً الأيام السابقة فى أعياد الأخوة المسيحيين، وكل عام وهم بخير بمناسبة عيد الشرطة 25 يناير.