زواج على الورق.. رجال حرموا نسائهم من حقوقهم الشرعية (وقائع)

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية




كشفت عدة قضايا في محاكم الأسرة عن عدة زيجات تعتبر تحت بند "مع إيقاف التنفيذ"، وذلك لعدم منح الرجال الحقوق الشرعية للنساء، الأمر الذي دفع بعضهن للتقدم لرفع قضايا خلع، لعدم حصولها على حقها الشرعي.


6 سنين بدون حقوق شرعية
في الساعات الماضية، أقامت الزوجة"منى.ال.م"، دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، طالبت فيها بالتفريق بينها وزوجها، وبررت ذلك لخشيتها أن لا تقيم حدود الله، بسبب حرمانها من حقها الشرعى، وبغضها الاستمرار فى زيجتها.

وأكدت الزوجة أثناء جلسات التسوية، تعرضها الهجر من زوجها وسفره للخارج، وامتناعه عن إعطائها حقوقها الشرعية، بعد أن تزوج من غيرها، مؤكدة أن مفهوم العيب الذى يأخذه الأهل وسيلة لتعذيب بناتهن كلفها استقرارها النفسى وعيشها فى الحرمان ومعاناة، بعد أن رفضوا مطالبتها بحقها فى العلاقة الزوجية الشرعية، بعد أن امتنع زوجها العودة لها والعيش معها، وهجرها طوال 6 سنوات، مبررين ذلك خوفهم من أن يعلم أقاربهم أن سبب رغبتها فى الطلاق حرمانها من العلاقة الزوجية ".

وأكملت: أجبرونى على العيش معه زواج حبر على ورق، لأصبح سجينة فى منزل أهله برتبة خادمة، أعنف ويتعدى على بالسب مستغلين غياب زوجى ومعايرتهم لى على عدم رغبته فى الرجوع لى وزواجه من أخرى ورفض أهلى عودتى لهم.

جوزي مش بيعرف "يبوس"
وفي أول يناير الجاري، تقدمت سيدة في نهاية عقدها الثاني بدعوى خلع من زوجها لأنه لا يستطيع مغازلتها بالكلام المعسول، وتعاني من الفراغ العاطفي فهو من أبسط حقوقها الزوجية قائلة: "دا مبيعرفش يبوس سيادة القاضي لعلي ما أقوله لكم يتهمني البعض بالتمرد والدلع، ولكن هذه حقيقة فأنا كأي زوجة لها واجباتها في التمتع بحياتها مع زوجها بالحلال كيفما شاءت، ولكن زوجي غير متفهم وأناني ولا يعلم شي عن رومانسية الزواج ويفقدني الحنان فكل همه الاهتمام بعمله وجمع المال الذي يسيطر على معظم وقته".

واستكملت مقيمة الخلع: "مر على زواجنا ما يقرب من العامين.. وعلى مدار تلك الفترة اكتشفت خيبة أملي في شريك حياتي فهو لا يقدر مشاعري وأحاسيسي.. كنت أظنها في البداية فترة خجل وكسوف وستمر بمجرد تعودنا على بعضنا بمرور الأيام، ولكنها ظلت ساكنة كالصخر لم يتغير شيء.. تجمعنا لحظات لأداء الوجبات الزوجية لم يسعدني زوجي ويغمرني بحنانه في الاستمتاع بها فما هي سوي لحظات معدوة وينتهي الأمر". 

وتابعت الزوجة: "صارحته بالأمر بأننا أزواج ويجب الاستمتاع بحياتنا الزوجية كأي زوجين في تبادل الأحضان والقبلات وغيرها من المتعة والواجبات الزوجية الهامة بالنسبة لي، ولكن لا حياة لمن تنادي بقى حاله كما هو عليه"

وصرخت: "زوجي حقا بارد وعديم الإحساس وشعرت معه باليأس وسواد الحياة.. فالحياة بالنسبة له جمع الأموال، وطالبته بالطلاق فنهرني وشتمني واتهمني بالتمرد وسوء الخلق.. ولهذا لجأت إلى المحكمة للتخلص منه، لأنني أخاف ألا أُقيم حدود الله في التمتع بحياتي الزوجية كما اتمنى".

3 شهور "عذراء"
وفي أغسطس الماضي، وقفت "عبير" على بعد أمتار من قاعة مداولة محكمة الأسرة بزنانيري، تنتظر دورها لمتابعة دعوى الخلع التي رفعتها للخلاص من زواج لم يستمر إلا 3 أشهر فقط طلبت بعدها الطلاق لأنها لا تزال عذراء.

وقالت عبير: "زوجي كان حنين أوى بس كنت بحسه زى أخويا.. وأنا بنت بنوت لحد دلوقتي.. وخايفة على نفسي من الفتنة.. حاولت أقنعه يروح لدكتور يشوف مشكلته لكنه رفض"، متابعة: "رفعت قضية خلع لأني أخشى ألا أقيم حدود الله".